الخلافات.. قادتني للفرار -
حاوره – طالب البلوشي -
(في الاتحاد قوة) وفي اتحاد القوى العماني مجلس سعى إلى أن يرتقي برياضة أم الألعاب في مختلف المحافل الدولية ولكن ما يحدث خلال المشاركات الماضية جعلنا نبحث عن الحقيقة ونقدمها للقارئ من مبدأ الرأي والرأي الأخر ونسأل عن خبر استقالة أمين السر سعيد بن سيف القاسمي الذي قال عن استقالته بأنها جاءت بسبب خلافات داخلية في أروقة الاتحاد العماني لألعاب القوى وأنها لم تكن لظروف عائلية، مما جعلنا نبحر قليلا في بعض المشاكل التي طفت على السطح ومنها مشكلة حكام القوى مع رئيس اللجنة وتصريح نائب الرئيس خلال الفترة الماضية والتي وصفها بوجود فراغ إداري في اتحاد القوى ولا يخلو الحديث عن الموارد المالية وغيرها في التفاصيل التي كشف عنها (عمان الرياضي) مع الأمين السابق لاتحاد القوى العماني.
استقالة
في البداية نشكرك على الاستجابة والمبادرة للكشف عن تفاصيل استقالتك من أمانة السر والتي حظت بموافقة مجلس اﻻدارة بتاريخ 9 من الشهر الجاري في جلسته الخامسة، ونود أن نضع القارئ في الصورة من خلال معرفة الأسباب التي دفعتك للاستقالة من منصب أمين السر بعدما حظيت بتصويت الجمعية العمومية والتي انتخبتك لتكون في هذا المنصب؟
في البداية أتقدم بالشكر على هذه وأود أن أوضح للجميع أن استقالتي من الاتحاد العماني لألعاب القوى ليس كما ذكر مجلس اﻻدارة في البيان الذي أصدره والتي عزا فيها الاستقالة إلى أسباب شخصية وظروف عائلية.
الأسباب
إذا لم تكن تلك الأسباب التي وردت في البيان والتي استلم (عمان الرياضي) نسخة منها، فما هي الأسباب التي جعلتك تستقيل من هذا المنصب بعد مرور نصف المدة أو أكثر من عمر المجلس ؟!
لقد جاءت استقالتي بسبب وجود خلافات في وجهات النظر بين أعضاء مجلس اﻻدارة وكذلك وجود مجموعات داخلية تسعى إلى تدمير المجلس الحالي وكانت السبب الرئيسي في فشل بعض خطط الاتحاد العماني لألعاب القوى من حيث تطوير أم اﻻلعاب.
الحل
هذه الاختلافات قد توجد في أي تنظيم فهنالك من يسعى إلى ذلك، ولكن ما هي الخطوات والحلول التي حاولتم إيجادها لحل هذه الاختلافات في وجهات النظر؟
منذ تسلمنا لمجلس اﻻدارة واجهنا العديد من الصعوبات، حيث كان هنالك انشقاق في المجلس منذ بدايتنا إﻻ أننا نحاول دائما تهدئة الوضع والسير بدفة المجلس إلى الأمام وكان الشيخ الرئيس سيف بن هلال الحوسني يكثف جهوده ﻹيجاد حلول سريعة وعادلة بين أعضاء المجلس إﻻ أن اغلبهم كانوا صفا واحداً لوضع العراقيل حول تطوير العمل بالاتحاد.
مشاكل
تعد المشاكل جزءا من أي عمل ولا تخلو الحياة من هذا المشكلات، فما هي المشكلات التي دفعتك لتقديم الاستقالة؟
يقول القاسمي: في احد اجتماعات المجلس صدر قرار بتكليف احد أعضاء المجلس برئاسة لجنة الحكام إﻻ أن هذا القرار لم يحظَ بالقبول من حكام اللعبة وكانت لديهم احتجاجات، حيث اعتمد القرار بإصرار وإلحاح من نائب رئيس الاتحاد العماني، لكن ذلك القرار بات بين مؤيد ومعارض وجعل من مجلس اﻻدارة في حالة من عدم الاستقرار بين أعضائه وقد سعى الشيخ الرئيس مشكوراً ﻹيجاد الحلول المناسبة ولكن إصرار نائب رئيس الاتحاد ببقاء رئيس اللجنة بمنصبه حتى يومنا هذا لتكون المشكلة عالقة. وأضاف: أن هنالك مشكلة أخرى وهي تأخر الإجراءات المالية بالاتحاد، حيث نعاني دائماً من تأخر في تنفيذ إجراءات المستحقات المالية للإدارة التنفيذية والمتعاونين، حيث إن أمين الصندوق بالاتحاد دائماً يعرقل العمل المالي ويتدخل بشكل مباشر في اﻻعمال اﻻدارية التي ﻻ تمد له بصلة في عمله وكذلك هنالك حالة عدم رضا من بعض أعضاء مجلس الإدارة عن عمل أمانة السر بتكليف المتعاونين الذين وقع معهم العماني لألعاب القوى عقوداً جزئية للعمل وإذا بقي هذا التعامل مستمراً فإن العمل اﻻداري بالاتحاد يتعطل وﻻ يتقدم إلى الأمام إطلاقا وذلك بسبب التدخل الدائم من أغلب أعضاء المجلس في اختصاصات غير اختصاصاتهم.
انعكاسات المشكلة
لابد أن هنالك انعكاسات عاشها اتحاد القوى خلال الفترة الماضية، فهل لك أن تضعنا في الصورة ليكون القارئ على بينة من الأمر ؟
نعم هنالك انعكاسات ومنها تعطيل اﻻعمال اﻻدارية في الاتحاد، فعلى سبيل المثال من بين اختصاصات أمين السر توزيع العمل بين رؤساء اللجان المختلفة بالاتحاد كلا حسب اختصاصه إيماناً منا بمشاركة أعضاء المجلس في أعمال الاتحاد إﻻ أنه للأسف الشديد بعض رؤساء اللجان ﻻ يولون أهمية بالأعمال التي تحال إليهم ويقومون بتأخيرها وعدم الرد في الوقت المحدد مما يسبب ذلك تأخرا في إنجاز العمل اﻻداري مما يوقع الإدارة التنفيذية في حرج مع كافة الجهات والسبب يعود إلى أن بعض رؤساء اللجان غير مؤهلين لقيادة أعمالهم وكذلك تدخلهم في اختصاصات الغير وعدم تقبلهم لبعضهم البعض. وأضاف من هذه التدخلات ما حدث في دورة مدربي النخبة والتي أقيم مطلع الشهر الجاري بمحافظة ظفار والتي شهدت مشاركة جيدة من مدربي اللعبة حيث قامت أمانة السر بالاتحاد العماني لألعاب القوى وبالتنسيق مع لجنة التطوير بإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بهذه الدورة إﻻ أن تدخل نائب رئيس الاتحاد في اللحظات الأخيرة بترشيحه مدربين اثنين وضمهم بالدورة بدون اتخاذ القنوات القانونية المتبعة في الاتحاد، ساهم في وجود شرخ في حق أمين السر ورئيس لجنة التطوير وهذا التصرف يجعل اتحاد القوى في أزمة مع بقية المؤسسات المتعاونة.
قرار
قد نرجع إلى سبب الاستقالة وما هو قرارك النهائي؟
نظرا للوضع الحالي لمجلس اﻻدارة فإنني قررت التنحي عن منصبي كأمين للسر ﻷن أغلب أعضاء المجلس غير متعاونين وغير واضحين وﻻ يستطيع المجلس الحالي تطوير العمل باتحاد القوى في ظل وجود هذه المشكلات وبكل أمانة فان الوضع باتحاد القوى ﻻ يطمئن في الوقت الراهن بسبب توتر اﻻوضاع بين أعضاء المجلس ويؤثر ذلك سلباً على سمعة الاتحاد الذي نفتخر به نحن كعمانيين من خلال الانجازات والميداليات المختلفة التي حصل عليها، وذكر: لقد وافق مجلس اﻻدارة على الاستقالة مباشرة دون التواصل مع أمين السر أو تشكل لجنة للاجتماع به لمناقشته لمعرفة التفاصيل التي أدت إلى الاستقالة ويعد ذلك إجحافا في حقه وعدم تقدير خدمته بمجلس اﻻدارة.
كلمة أخيرة
في هذا المقام ﻻ يسعني إﻻ أن أتقدم بالشكر الجزيل للاخوة أعضاء الجمعية العمومية الذين منحوني الثقة ﻹدارة شؤون لعبة ألعاب القوى ولكافة مجالس إدارات اﻻندية بمحافظات وولايات السلطنة والشكر الجزيل لمعالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وسعادة الشيخ الوكيل وكافة مسؤولي وموظفي وزارة الشؤون الرياضية على تعاونهم وتكاتفهم غير المحدود والذين فتحوا لنا قلوبهم ومكاتبهم وكانوا سببا في تذليل كافة الصعاب لتسيير العمل باتحاد القوى، وأيضاً الشكر موصول للشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وأمين السر وكافة أعضاء وموظفي اللجنة الأولمبية العمانية و أيضاً الشكر والتقدير للشيخ سيف بن هلال الحوسني رئيس الاتحاد العماني ﻻلعاب القوى وكافة موظفي ومدربي وحكام وﻻعبي المنتخبات الوطنية الذين أكن لهم جميعا كل التقدير.