ناصر درويش -
في أكثر من مرة تساؤلات في هذه الزاوية عن الأهداف التي نريد ان نصل اليها وهو ما تقوم به الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية وضعت لها أهدافا محددة ويكون هناك ناتج فعلي.
وزارة الشؤون الرياضية التي تطلق بين الحين والآخر مبادرات شبابية هل لهذه المبادرات أهداف محددة خاصة وان المبادرات الأخيرة التي أطلقتها الوزارة ليست مبادرات إنما احياء لأنشطه ثقافية وفنية واجتماعية كانت في الأساس مجودة قبل القضاء عليها ولم يعد هناك مسرح ومرسم ومكتبة ونشاط ثقافي في الأندية وأصبح إلزاما إعادة البنية الأساسية للأندية من جديد وتوفير هذه المرافق بعد ان أصبحت شبه معدومة.
واللجنة الأولمبية ستشارك بوفد كبير في دورة الالعاب الآسيوية في كوريا الجنوبية بعد ايام ولكن هذه المشاركة لم يضع لها أهداف ولهذا لن نتوقع ان تنافس منتخبات ابطال القاره الصفراء لأننا لم نخطط كما يخطط الآخرون: ماذا يريدون من مشاركاتهم الأولمبية؟
وفي الاتحادات الرياضية الوضع لا يختلف خاصة بعد ان اصبح (الصندوق)من يتحكم في مصير الاتحادات ولهذا غابت الأهداف ولم نسمع بأن اتحادا بعينه وضع أهدافه لأربع سنوات وهو عمر المجلس الافتراضي وبدأ يجني ثمار أهدافه التي وضعها.
والوضع في الأندية التي من المفترض ان تكون هي الأساس وضع خطير جداً، إدارات الأندية همها ان تنجح في الفترة التي هي على رأس المجلس والذي لا يعمل في الإدارة سوى شخصين او ثلاثة على الأكثر والبقية تكملة عدد، وزاد الامر صعوبة ان الأندية تنافس الفرق الأهلية التي سحبت البساط منها وأصبحت قوة برغم انه من المفترض ان تكون الأندية في مركز القوة ولهذا ظهرت المديونيات والاستقالات للرؤساء والأعضاء على حد سواء.
هذا جزء من الوضع الذي نعيشه وما خفي كان أعظم ومن هذا المنطلق لابد من دراسة الوضع وأن نفتح ملف استراتيجية الرياضة العمانية التي تراوح مكانها برغم التوجيهات السامية للاهتمام بالشباب ودراسة وضع الأندية حتى تؤدي رسالتها كما حددها النظام الاساسي.