عدم الانحياز: الدبلوماسية والحوار السبيل الوحيد لإنهاء القضية –
طهران – عمان – سجاد أميري:-
انطلقت الجولة السابعة من المفاوضات حول الملف النووي الايراني بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة الدول الست الكبرى على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك قبل شهرين من انتهاء المهلة المحددة للتوصّل لاتفاق نهائي.وأعرب وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن تفاؤله بالوصول الى الاتفاق النووي الشامل، وراى امكانية تحقيق ذلك.
ورجح مسؤول امريكي بارز رفض الكشف عن اسمه أن يعقد لقاء بين ظريف ونظيره الامريكي جون كيري واوضح المسؤول أنّ واشنطن تطالب بأن تبرهن ايران على سلمية ملفها النووي، وهو ما تسعى اليه طهران.
ولفت المسؤول الى أنّ الاجتماعات التي عقدت أمس كانت بنّاءة.
وقد امضی الوفد الایراني اربع ساعات ونصف الساعة في نیویورك في مفاوضات نوویة منفصلة مع الوفدین الامریكي والروسي بهدف تذلیل العقبات، التي تحول دون التوصل الی اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الایراني.
وقاد المفاوضات النوویة عن الجانب الایراني مساعدا وزیر الخارجیة الایرانیة عباس عراقجي ومجید روانجي وعن الجانب الامریكي مساعدا وزیرالخارجیة الامریكي ولیم برینز وویندي شیرمن علی مدی ساعتین ونصف. كما التقی عراقجي وروانجي ایضا مساعد وزیر الخارجیة الروسی سیرجی ریابكوف علی مدی ساعتین.
في ذات السياق أكد أمین عام الامم المتحدة خلال لقائه وزیر الخارجیة الایراني علی ضرورة الاستفادة من امكانیات ایران وطاقاتها لتسویة القضایا الراهنة في المنطقة.
واوضح بان كي مون في اللقاء الذي جری في نیویورك ان ایران تقوم بدوربناء وفاعل في تسویة قضایا المنطقة ولابد من الاستفادة من امكانیاتها لتسویة القضایا الراهنة.
وقال: ان ایران من شأنها ان تلعب دوراً بناء في تسویة القضایا الراهنة، مؤكداً بذلك علی ضرورة الاستفادة من الطاقات والامكانیات المموجودة في هذا المجال.
وقد بحث الجانبان القضایا المختلفة بما فیها الاوضاع في العراق وافغانستان والتطرف واتساع نطاق الارهاب في المنطقة ومسار المفاوضات النوویة.
واشار ظریف الی مواقف ایران بشأن الحفاظ علی الامن والاستقرار في المنطقة وقال: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تری نفسها ملزمة بارساء أسس الاأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات ایجابیة وبناءة مع دول الجوار.
كما تطرق الی المفاوضات النوویة مع مجموعة السداسية الدولية معلناً استعداد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للتوصل الی الاتفاق النهائي في هذا المجال.
في السياق النووي الايراني قال سفير وممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ان ايران وضمن تعاملها بشفافية في اطار برنامجها النووي ملتزمة بجميع تعهداتها ازاء معاهدة حظر الانتشارالنووي.
واضاف رضا نجفي في كلمة امام مجلس حكام الوكالة الدولیة للطاقة النوویة ان التقریرالاخیر للمدیرالعام للوكالة والذي أكد فیه عدم حصول اي انحراف في البرنامج النووي الایراني، هو اكبر دلیل علی تعاون ایران مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة.
واوضح ان ایران لا تقیم وزناً للمزاعم التي تتحدث عن وجود شق عسكري للبرنامج النووي الایراني فمثل هذه المزاعم، وكما اعلن المدیر السابق للوكالة الدولیة للطاقة الذریة انه لاتوجد هناك الیات یمكن ان تؤكد مثل هذه المزاعم.
وتابع نجفي: ان ايران اعلنت على الدوام بانها مستعدة للتعاون مع الوكالة؛ لحل وتسوية القضايا المطروحة وهي تعتبرانه بالامكان الوصول الى الحل الشامل لو أبدت الاطراف الاخرى حسن النوايا حسب تعبيره.
وقال مندوب ايران: ان الوكالة بتقديمها تقارير دورية قد اكدت تنفيذ التعهدات الطوعية من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية في اطار الاتفاق مع مجموعة السداسية بصورة كاملة.
واشار نجفي الى زيارة المديرالعام للوكالة لطهران ولقائه مع رئيس الجمهورية الايراني، ونوه الى تاكيد الطرفين على الاسراع بوتيرة حل القضايا. واضاف: ان الرئيس روحاني أكد بان قضايا الأمن القومي لإيران وامكانياتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض اطلاقاً. كما اصدرت حركة عدم الانحياز بيانا اعتبرت فيه الدبلوماسية والحوار السبيل الوحيد لحل قضية البرنامج النووي الايراني على الامد البعيد.واكدت حركة عدم الانحيازفي بيانها على الحق المبدئي والذي لا ينكر لجميع الدول للتنمية والبحث والانتاج واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية دون اي تمييز وبما يتطابق مع التعهدات القانونية واضاف، انه بناء على ذلك فان اي حالة ينبغي الا تفسر بما يؤدي الى منع او تقييد حقوق الدول في تطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية، وينبغي احترام خيارات وقرارات الدول والتي تشمل الحالات المتعلقة بالجمهورية الاسلامية في ايران في مجال الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية وسياسات دورة الوقود النووي.
وأكدت الحركة على جملة من الأمور، منها دعمها لنزع السلاح النووي من منطقة الشرق الاوسط وصون الانشطة النووية السلمية والتأكيد على ضرورة عدم تعرضها لاي هجوم، وشددت على ان جميع القضايا المتعلقة بالضمان والتحقق من الصدقية ومنها الحالات المتعلقة بايران يجب ان تتم في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحل بناء على المبادئ القانونية والفنية، معتبرة الدبلوماسية والحوار السلمي والمفاوضات ذات المضامين من دون شروط مسبقة، بانها يجب ان تبقى الاساليب الوحيدة التي يمكن من خلالها الوصول الى حل شامل ومستديم للقضية النووية الايرانية.
ورحبت الحركة بالتعاون المستمر بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران مثلما جاء في احدث تقرير للمدير العام للوكالة.
ورحبت الحركة بتنفيذ ايران لثلاث خطوات من الخطوات الخمس المتفق عليها بينها وبين الوكالة الذرية، وقالت بانها تشجع ايران على تنفيذ الخطوتين الاخريين.
وأكدت الحركة في الختام على موقفها السابق وهو ان الدبلوماسية والحوار يمثلان السبيل الوحيد لحل القضية النووية الايرانية على الامد البعيد.
وقالت: ان الحركة تحث لهذا الغرض جميع الدول الاعضاء للمشاركة الايجابية في هذا السياق.
في موضوع آخر اصدرت المحكمة الاوروبیة حكما بالغاء القرار الصادرعن المجلس الاوروبي عام 2012 والقاضي بتجمید أصول البنك المركزي الایراني.
ولا یعتبرهذا الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائیة حكما نافذا ویمكن للاتحاد الاوروبي استئناف الحكم.
وجاء في حیثیات حكم المحكمة الاوروبیة انه لیس هناك اي دلیل یثبت التفاف البنك المركزي الایراني حول الحظر المفروض علی ایران؛ ولهذا یجب رفع الحظر المفروض علی البنك المركزي الایراني.


