بعد إجازة الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة -
تلقت المديرية العامة للكشافة والمرشدات رسالة تهنئة من الإقليم العربي للمرشدات بمناسبة حصول قائدتي المرشدات أماني بنت سيف الجابرية وانتظار بنت ناصر الشيادية على شهادة الاجتياز للعمل كميسرات للبرنامج الوطني لتنمية القيادة (NLDP) للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، حيث جاء حصول القائدتين على هذه الشهادة بعد اجتياز برنامج التدريب الدولي على (NLDP) الذي نفذ في المركز العالمي بباكس لودج بلندن في مايو 2013م، وتعد شهادة الإجازة من الجمعية العالمية للمرشدات مكسبا جديدا لكشافة ومرشدات عمان، يضاف إلى المكاسب الأخرى التي تحققت على المستوى العالمي ويمنح مرشدات السلطنة التواجد ضمن فريق التدريب الدولي، والذي بموجبه تصبح القائدتان ميسرات للتدريب الدولي يستعان بهن للتدريب في الدول المنتسبة للجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة وإقليمها العربي.
وفي هذا الجانب أكد خميس بن سالم الراسبي على أهمية هذا الإنجاز باعتماد قائدتين من السلطنة؛ لتصبحان ضمن فريق التدريب الدولي للجمعية العالمية لمرشدات وفتيات الكشافة.
وقال: إنه نجاح آخر لكشافة ومرشدات عمان على الصعيد العالمي، ويأتي تتويجا لجهود المديرية العامة للكشافة والمرشدات لوضع مرشدات السلطنة ضمن خارطة التدريب الدولية التي تبنتها المديرية ضمن خططها الاستراتيجية، ليشكل هذا الأمر نجاحا لمشروع السلطنة ورؤيتها المتمثلة في إعداد قائدات السلطنة للمستقبل بالتعاون مع الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة والإقليم العربي للمرشدات، من خلال تمكين عدد من القائدات للوصول الى مرتبة التدريب الدولية يمكن الاستفادة منهن في التدريب على المستوى العربي والعالمي، وبما يحقق سمعة ومكانة لمرشدات عمان.
وأضاف الراسبي: إن التعاون بين المديرية العامة للكشافة والمرشدات والجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة والإقليم العربي للمرشدات يأتي كإحدى الوسائل لتحقيق الرؤية التي تتبناها المديرية العامة للكشافة والمرشدات، والجمعية العالمية لتعزيز مهارات القائدات وخبراتهن ومعارفهن، التي تساعدهن على الارتقاء بذاتهن وتبني أعمال تطوعية لخدمة البيئة والمجتمع المحلي، والمساهمة والتفاعل الإيجابي مع كافة الأنشطة العربية والعالمية، موضحا أن برنامج التدريب الدولي يعد من الأولويات التي تحرص عليها الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة؛ لإتاحة الفرصة لبناء المهارات والقدرات والخبرات اللازمة لبناء قيادة قوية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وذلك لتمكين الفتيات من مواجهة العالم المتغير، كما أن بناء الكفاءات في هذا المجال يجعل من الجمعية العالمية للمرشدات نقطة مرجعية في القيادة العالمية بين المنظمات الدولية لتقديم الدعم اللازم في تدريب الفتيات والشابات، من أجل توفير ما يسمى بالميسرات او المدربات على المستوى المحلي.
وحول مفهوم مصطلح ميسر التدريب قال الراسبي: إن تيسير التدريب مصطلح متعارف عليه عالميا وهو يعني”تسهيل حدوث عملية او نشاط ما” فهنا الميسرة او المدربة تقوم بتقديم المعلومة وتوصليها للمتدربات بطريقة مبسطة من خلال استخدام طرق وأساليب مختلفة، كما إنها عبارة عن عملية من شأنها تمكين أفراد وجماعات وفرق من العمل للوصول إلى هدف أو غاية معينة، حيث تسلط الضوء على كيفية عمل الأفراد سويا من أجل تحقيق هدف اأو غرض ما، ومن هذا المنطلق يحصل الميسر الفعال على التوازن بين العملية (كيف) والمهمة (ماذا) مستخدما مجموعة من مختلف الوسائل و المهارات لتحقيق النتائج في الأحداث التفاعلية من أجل تقديم الأفضل، وبالتالي يمكن القول بأن الميسرة لديها بعض الخبرة في العمل مع الكبار في إطار بيئة التعلم، ولديها استعداد للتعلم والمشاركة ومستخدمة لمناهج جديدة في التعلم والتيسير، ولديها ثقة في الأشخاص ومتحمسة للعمل الايجابي.
وعند الحديث عن أوجه الاختلاف بين التيسير والتدريب، فكلاهما يتضمن عملية تعلم ولكنهما يستخدمان وسائل مختلفة ؛ حيث إن التيسير يستخدم الاغراض التعلمية ومحاور التركيز بالطرق والنتائج واساس المعرفة الفردية والجماعية ومدى التحكم في خطط الجلسات بتصميم مرن مع مرونة في الأساليب، والتواصل التفاعلي، وإعطاء الملاحظات ويتم التشجيع عليها، والنتائج المتعلمة، كما أن القضايا التي يوليها التيسير الاهتمام هي المتعلم والموضوع والوسيلة والدافع والحالة الذهنية.