مشاركة فاعلة لعشيرة جوالة نادي السويق في المخيم الكشفي الصيفي بظفار

السويق – سعيد العلوي -

اختتمت مؤخرا فعاليات المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الجوالة بمحافظة ظفار بعد عطاء استمر ستة أيام حافلة بالأنشطة المتنوعة بين الثقافية والرياضية والتقنية والاجتماعية والتطوعية والبحوث الميدانية، تم فيها تنمية مواهب وقدرات الجوالة بعد أخذ مجموعة مكثفة من الورش والمحاضرات، هذا واقيمت فعاليات المخيم خلال الفترة من الثامن والعشرين من أغسطس الماضي وحتى الرابع من سبتمبر الجاري، بمشاركة 300 قائد وجوال.

وقد ودع أفراد عشيرة نادي السويق المخيم الكشفي الصيفي للجوالة بصلالة 2014 تحت شعار (الجوالة تنمية وعطاء) في أول مشاركة خارجية لهم على مستوى السلطنة في شهر يوليو الماضي. ووسط عناق و تلاقي صدور المحبة مودعين أجمل ستة أيام قضاها أفراد العشيرة مع زملائهم من العشائر الأخرى، التي أحتضنها سفح جبل آشور أخذ فيها جميع جوالة السلطنة المشاركون في المخيم دروسا في الصبر والإخلاص وكسب علاقات طيبة على أمل أن تستمر لمرحلة ما بعد المخيم.

هذا وقد استفاد المشاركون من البرامج المعدة لفعاليات المخيم التي كانت بنسبة 70% منها خارجية، وسط تنوع في البيئة المنفذة فيها البرامج بين الأماكن السياحية والدوائر الحكومية وأحضان الطبيعة، منها الورش التفاعلية والأعمال الريادية والمسابقات الرياضية والترفيهية والمسابقات الرياضية والترفيهية.

وضمت بعثة العشيرة كلا من: نائب قائد العشيرة القائد عيسى بن النوبي آل سعد والقائد خليفة بن مسعود السعدي والجوال هزاع بن السعدي وجمعة بن هاشل السعدي وبدر بن الحبشي العوادي ومازن بن ضحي السعدي والمعتصم بن جميل السعدي وأمين بن شوين السعدي والمنسق الإعلامي للعشيرة خادم بن عبدالله السعدي.


إشادة


هذا وقد كانت مشاركة عشيرة جوالة نادي السويق فعالة، وكان لها الأثر الطيب في إثراء المخيم بالأعمال الريادية والمواهب الفردية والعمل الجاد بروح الفريق الواحد، وعمل جلسات في الفنون التقليدية التي تمتاز بها الولاية جعل الجميع يشير لهاببنان الإعجاب سواء على مستوى القادة، أو الأفراد مما دعى البعض لعقد جلسات نقاش مع مسؤولي العشيرة حول الاستفادة من النهج الذي تتبعه في العشيرة ،خاصة وأنها حديثة العهد لم يتعدى عمرها السنة الواحدة.


إنجازات مشرفة


وقد ساهمت عشيرة نادي السويق في تحقيق مراكز متقدمة مشرفة في المسابقات المقامة على المخيم الكشفي الصيفي بصلالة 2014، نتيجة العمل الجماعي الجاد والتعاون البناء بين أفرادها فبحمد من الله حققت العشيرة ممثلة للمخيم الفرعي «النماء» المركز الأول في التقييم النهائي لكامل فترة المخيم، الذي ضم ثلاثة مخيمات فرعية من مختلف عشائر جوالة الجامعة والكليات والأندية بالسلطنة، وهي النماء والعطاء والتنمية بمشاركة 158 جوالا في المخيمات الفرعية، وبكل جدارة واستحقاق تمكن مخيم “النماء” من الظفر براية المخيم الكشفي الصيفي في صلالة 2014، إضافة إلى ذلك حصل المخيم على المركز الأول في الانضباط وروح الفريق، وعلى المستوى الفردي قد حقق الجوال مازن بن ضحي السعدي وأمين بن شوين السعدي وعبدالله العجمي مراكز متقدمة في مسابقة التحدي (أبطال المخيم) بالإضافة للجوال جمعة بن هاشل السعدي، الذي وصل لمراكز متقدمة في المسابقة.

وقد كرم الفائزون بحضور القائد زاهر العنقودي القائد العام للمخيم، وسط أجواء من الفرح و السرور. كما حصل الجوال هزاع السعدي على المركز الثاني في مسابقة (ابداعات شبابية) والجوال جمعة بن هاشل السعدي على المركز الثاني مكرر في المسابقة نفسها، كما حصل الجوال والمنسق الإعلامي للعشيرة على جائزة أفضل خمس صور في مسابقة أفضل صورة. كما اختير القائد خليفة السعدي والجوال جمعة السعدي في المنتدى الأول لتدريب قادة عشائر الجوالة، إضافة إلى اختيار المنسق الإعلامي للعشيرة الجوال خادم السعدي للعمل في لجنة البرامج قسم إعلام؛ لما يمتلك من خبرة في التغطية الاعلامية للمناسبات، وقد أثرى المخيم بتغطيات مصورة وحية عن فعاليات المخيم وسط إشادة من الجميع على الجهد المبذول في العمل الإعلامي.


فخر واعتزاز


وفي لقاء مع رئيس البعثة القائد عيسى بن النوبي آل سعد نائب قائد العشيرة، وبكل فخر أعرب عن سعادته بهذه المشاركة حيث قال: إذا كانت هناك كلمة فلابد أن تكون كلمة شكر وتقدير لكل فرد من أفراد العشيرة على تشريفهم لنا، وعلى ما بذلوه من جهود للارتقاء باسم العشيرة في هذا المخيم، وعلى تعاونهم مع جميع المشاركين من مختلف عشائر جوالة السلطنة، وحضورهم الملفت على الرغم من أنه الحضور الأول لهذه العشيرة في مخيمات الجوالة، وهم فعلا شعلة من النشاط وكانوا أخوة لكل أفراد المخيم، وهذا ما شهد به الجميع خلال فترة المخيم، وأوجه شكري أيضا للإعلامي الأول للعشيرة خادم السعدي وذلك على تفانيه وإخلاصه في هذا المخيم، وإبرازه بحلة جديدة وتوثيق كل ما تم عمله في هذا المخيم، والكل يشهد على إبداعه وتميزه اليومي وأتقدم بالشكر والتقدير للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على هذه الجهود التي تبذلها من أجل الرقي بالمجتمع العماني وتنميته، والشكر الجزيل لجميع قادة المخيم لما لمسناه منهم من تعاون وتواضع وروح العمل والتشجيع للآخرين لبذل المزيد من العطاء لخدمة و تنمية مجتمعنا العماني.

دروس مستفادة


وحول المشاركة في المنتدى الأول لتدريب قادة عشائر الجوالة نوه القائد خليفة السعدي عن الدروس المستفادة من المنتدى قائلا: لقد تعلمت الكثير من البرامج التي قدمت من خلال المنتدى الأول لقادة الجوالة الذي أسهم في إثراء القادة ونقل هذه الخبرات إلى عشائرهم، أشكر كل من ساهم في الإعداد لهذا المنتدى.

وأضاف الجوال جمعة السعدي: كانت فكرة المنتدى جيدة وأستطيع أن أجمع أفكارا كثيرة من القادة القدامى ذوي الخبرة الطويلة في مجال القيادة، مشيدا بالخطوة الأولى في مرحلة القيادة التي انتهجها القادة الكبار واكتسبت منهم المهارات والمعارف، وهذه خطوة تضاف إلى مشاركتي في الأيام القادمة من فعاليات المخيمات، لتطوير مهاراتي لمرحلة الجوال و اتقدم بالشكر الجزيل لمديرية العامة للكشافة والمرشدات على المبادرة بتنظيم هذا المنتدى. وقال الجوال خادم السعدي الذي شارك في لجنة البرامج بالمخيم: انضمامي للمخيم هذا العام كان مفيدا بالنسبة لي حيث أدرجت ضمن طاقم لجنة البرامج، وقد تعرفت من خلالها على الكثير من الآليات والإجراءات المهمة في إعداد البرامج للمخيم وأساليب تنفيذها ومتابعتها كما أتاح لي المخيم والعمل في اللجنة فرصا أكبر لاكتساب المزيد من الخبرات والمهارات في مجال القيادة وإعداد التقارير الإعلامية، والأفلام التي توضح فعاليات وأنشطة وبرامج المخيم، وأقدم شكري للمديرية العامة للكشافة والمرشدات على إتاحتها الفرصة لنا للمشاركة في لجنة البرامج بالمخيم.


تطور القدرات و اكتساب المهارات


أما مازن السعدي و أيمن السعدي فأعربا عن سعادتهما من هذه المشاركة فقد أضافت لهما الثقة والانطلاق نحو الابداع وتحقيق الذات. من جانبه قال هزاع السعدي: يكفيني فخراأن اكتسبت الكثير من الصداقات؛ وذلك بسبب المهارات التي أمتلكها في مجال التمثيل والشعر والإنشاد، وأضاف لي المخيم الكثير من الفوائد منها حب القيادة وإنجاز الاعمال الريادية.

بدر الحبشي أحد الأعضاء الفاعلين بالعشيرة كانت له كلمة حول المشاركة حيث قال: إن مثل هذه التجمعات لاتخلو من الفائدة، وعلى كل فرد الاستفادة منها ومشاركتي في المخيم الكشفي الصيفي للجوالة 2014 إضافة إيجابية في سجلي، فقد كان لمرافقتي للقادة الكشفيين الأثر في اكتساب الكثير من الفوائد منها حسن القيادة والتدبير وحسن التصرف في بعض المواقف المحرجة.