مسقط في 13 اكتوبر / العمانية / بدأت اليوم فعاليات مؤتمر النقل العام عمان 2014 الذي يهدف إلى جمع القياديين وأصحاب الخبرات المحليين والدوليين في مجال النقل العام والصناعات ذات الصلة لتبادل وجهات النظر حول مستقبل مجال النقل العام بالسلطنة ويستمر يومين.
رعى افتتاح المؤتمر الذي تنظمه الجمعية العمانية للنقل البري بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وشركة النمر الدولية لتنظيم المؤتمرات والمعارض بفندق جرائد حياة بمسقط معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية.
وأوضح معاليه أن هذا المؤتمر يأتي في إطار مشاركة المجتمع المدني مع القطاعات الأخرى ولتسليط الضوء على أهمية إيجاد بدائل مختلفة للنقل سواء كانت برية أو بحرية أو التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن المؤتمر يضم خبرات مختلفة من داخل السلطنة وخارجها بهدف تبادل وجهات النظر التي تخدم تطوير مجال النقل العام بالسلطنة.
وفي بداية المؤتمر ألقى خالد بن سالم الدرعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للنقل البري كلمة أوضح خلالها أن هذا المؤتمر يناقش قضية النقل العام في السلطنة قائلا: “بالرغم من التطور الكبير الذي تشهده السلطنة من منظومة الطرق المتكاملة التي تربط مختلف محافظات السلطنة إلا أن هناك حاجة ماسة للاستفادة من هذه المقومات والارتقاء بمنظومة النقل العام وإيجاد شبكة مترامية الأطراف من المواصلات العامة تخدم جميع المواطنين والمقيمين والزائرين.
وأشار الدرعي إلى أن النقل الجماعي في السلطنة يقتصر على الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة بشكل أكبر وهي لا تغطي جميع الطرق خاصة الداخلية والبعيدة عن مسار وسائل النقل لذا يلجأ الجميع إلى امتلاك مركبات خاصة لاستخدامها في التنقل من مكان لآخر وهو ما يزيد من العبء الواقع على الطرق ويسهم في ارتفاع وتيرة الزحام.
وأوضح الدرعي أن الحلول تكمن في توفير خطوط حافلات كبيرة وخط القطار وتوفير عبارات بحرية ومحطات توقف تخدم الركاب ومستخدمي وسائل النقل المتعددة، كما أن من هذه الحلول تهيئة البنية الأساسية لمحطات انتظار النقل العام من خلال إنشاء محطة كبرى في محافظة مسقط مجهزة بكافة الخدمات ويتبعها إنشاء محطات فرعية.
من جانبه قال عفان من خلفان الأخزمي مدير دائرة التخطيط وتنمية الاستثمار بوزارة النقل والاتصالات أن الوزارة اجتهدت في تبني دراسة استراتيجية معنية بمفهوم النقل العام بالسلطنة “المرحلة الأولى محافظة مسقط” وهي متسقة مع الرؤية الاقتصادية المستقبلية للسلطنة لعام 2040 م التي تتيح إنشاء وسائل نقل عام فعالة تتميز برفاهية عالية تساهم في النمو الاقتصادي والاستقرار البيئي وفق أعلى معايير السلامة والجودة لإظهار الوجه الحضاري لمحافظة مسقط فيما يتعلق بالنقل العام.
وأشار إلى أن الدراسة انقسمت إلى خمس مراحل وقاربت على الانتهاء وتم التوصل إلى أفضل النتائج لمفهوم النقل العام مشيرا إلى أن الوزارة اعتمدت منهجية تكاملية فيما يتعلق بوسائل النقل المتعددة بما يتماشى مع النمو والتوسع الذي تشهده السلطنة.
وقدم اميليو ميراليس كليفر رئيس مشروع خطة تطوير النقل العام شركة انكو اسبانيا عرضاً توضيحياً بعنوان “نظرة عامة على الخطة المستقبلية الرئيسية المتكاملة لشبكة النقل العام بالسلطنة”.
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات من بينها القضايا التنظيمية والتحديات والصعوبات التي تواجه مجال النقل العام في السلطنة إضافة إلى التطورات السريعة ومشاريع البنى التحتية حالياً في مختلف أنحاء السلطنة.
تم خلال الجلسة الأولى من المؤتمر مناقشة الخطة الرئيسية لمنظومة النقل العام المتكاملة لتجاوز التحديات ووضع خطة التنفيذ بينما تطرقت الجلسة الثانية إلى استخدام تجارب الدول المتقدمة كنموذج للتخطيط لأفضل الممارسات في مجال النقل العام لفهم احتياجات المستخدمين والطروحات المختلفة ذات الصلة.
كما تم عرض التجربة الماليزية عن تطوير وتحسين وسائل النقل العام والنقل البري بسنغافورة حول السياسات والاستراتيجيات المتبعة.
أما الجلسة الثالثة جاءت بعنوان “التحديات التي تواجه قطاع النقل العام والرؤية المستقبلية”.
