تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم الشباب: تقليد 48 قائدا والمساعدين بأوسمة القيادة الكشفية في التدريب والشارة الخشبية

تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم الشباب العماني رعى الدكتور عاطف عبد المجيد أحمد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية مساء أمس الأول احتفال المديرية العامة للكشافة والمرشدات بتقليد عدد من قادة الوحدات الكشفية من مختلف محافظات السلطنة بأوسمة الشارة الخشبية ووسام قادة التدريب ومساعديهم ووسام الشارة الخشبية. الحفل أقيم بحضور خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات والدكتور ناصر بن صالح الكندي المدير العام المساعد للكشافة ورئيس وأعضاء اللجنة الكشفية العربية الفرعية لتنمية القيادات وقادة التدريب من الدول العربية المشاركة في الدراسة العربية لبناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية إلى جانب مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمديرية، وذلك بمركز التدريب الكشفي والإرشادي بالحيل. في بداية الحفل قدمت الفرقة الموسيقية الكشفية استعراضا بالمشي البطيء وعددا من الاستعراضات بمصاحبة المعزوفات الموسيقية للفرقة، بعدها ألقى محمد بن عبدالله الهنائي رئيس قسم تنمية القيادات بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات نائب رئيس اللجنة الكشفية العربية الفرعية لتنمية القيادات كلمة رحب في مستهلها بالحضور وقال فيها: يطيب لنا أن نرحب بكم أجل ترحيب في هذه المناسبة الجليلة لتقليد القيادات الكشفية بأوسمة التأهيل القيادي في السلطنة، والذين أنهوا مراحل تأهيلهم من خلال التدريب الرسمي وغير الرسمي للحصول على وسام الشارة الخشبية ووسام قادة التدريب ومساعديهم، ليكونوا قادةً قادرين على تحمل المسؤولية في أداء رسالتهم التربوية والتطوعية، ضمن أحد مخرجات مشروع تنمية القيادات الكشفية والإرشادية التي تتبناه المديرية العامة للكشافة والمرشدات منذ عام 2012م.

وأضاف ان إقامة هذا الحفل جاء متزامنا مع احتفال السلطنة بيوم الشباب العماني والذي أتى بمباركة سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه، وبهذه المناسبة نهنئ أنفسنا نحن الشباب بما قد اولاه كشافنا الأعظم من اهتمام بدور الشباب وضرورة الأخذ بيدهم والعناية بهم وصقل قدراتهم وإعدادهم على أفضل نحو ممكن ليقوموا بدورهم الوطني في كل المجالات وعلى كافة المستويات انطلاقا من الثقة بقدراتهم وكفاءتهم، وما حفل التقليد هذا إلا نتاج لتلك التوجيهات السامية من لدن الكشاف الأعظم – حفظه الله ورعاه-. وخاطب قادة الكشافة المقلدين قائلا : مع غمرة احتفالنا بتقليد عدد من قادة الكشافة بالسلطنة نتقدم لكم بالتهاني على إجازتكم في هذا المحفل العربي الذي يشرفنا به الأخوة القادة المشاركون في الدراسة العربية لبناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية وإعداد المرشدين ، فلا ننسى ان نشير إلى كون هذا التشريف تكليفا لما يصاحبه من الدور الذي ستقومون به ، ونحن على ثقة بالغة من قدرتكم على السير نحو أفاق واسعة لتحقيق أسس ومبادئ الحركة وفق ادواركم المناطة بكم. وأشاد بجهود أعضاء لجنة إجازة مشاريع التأهيل القيادي، لجهودهم في تطبيق المعايير المعتمدة لتقييم المشاريع المقدمة، كما قدم شكره للدكتور عاطف عبدالمجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية على تفضله لرعاية الحفل. بعدها قام راعي الحقل بتقليد 48 من قادة الكشافة بالسلطنة ممن أنهوا متطلبات الحصول على أوسمة قادة التدريب ووسام مساعدي قادة التدريب ووسام الشارة الخشبية، تلي ذلك قيام الجميع بترديد الوعد الكشفي، وفي الختام قدم خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات هدية تذكارية لراعي المناسبة.


تواصل الدراسة العربية


ووسط تفاعل كبير من المشاركين تتواصل أعمال الدراسة العربية لبناء قدرات المدربين في استخدام الحقائب التدريبية وإعداد المرشدين التي تستضيفها السلطنة ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية خلال الفترة من 24 إلى 30 من أكتوبر 2014، حيث شهدت الدراسة في يومها الرابع تفاعلا كبيرا وسط مناقشات ومداخلات من كافة المشاركين الذين بلغ عددهم 70 مشاركا من 13 دولة عربية هي الأردن وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسوريا وفلسطين والكويت ولبنان ومصر والمغرب واليمن إلى جانب مشاركين من السلطنة، وذلك بفندق سفير بلازا بالخوير.

دور المرشد


وفي هذا الجانب تواصلت أمس أعمال جلسات الدورة بتقديم ورقتي عمل حيث قدم عماد الدين عبد الجواد مقر لجنة التنمية القيادية بجمهورية مصر العربية ورقة عمل بعنوان ( دور المرشد ) عرف في بدايتها بمفهوم الإرشاد واستخدام المرشدين وقال: إن المرشد أصبح من المفاهيم السائدة والمعترف بها في التدريب الدولي ومن مميزات المرشد الكفء أن يحدث توازنا بين ثلاثة مجالات وهي تلبية احتياجات كل فرد في المجموعة وتلبية احتياجات المجموعة ككل واستكمال بعض المهام المحددة، واستعرض أهم الأسباب التي تدعو إلى استكمال مهام المرشدين منها وجود ضغط لإنجاز أغراض تربوية محددة والإحساس بالرضا نتيجة استكمال العمل مثل ما يحدث في بعض المشروعات ورغبة المرشدين للإحساس بأنهم قاموا بعمل جيد، كما تناول أنماط الإرشاد كالنمط التوجيهي وغير التوجيهي والحر، وتطرق إلى مهارات المرشد بحيث يكون قادراً على استخدام المعلومات والطرق المناسبة والتفرقة بين الحقيقة والخيال والتفكير في ملاحظاته الخاصة وتطبيق النظريات ودعم الجوانب النظرية بالنتائج الموجودة في الواقع وتنمية الملاحظة والرؤية على السلوكيات واستخدام هذه الرؤية والتعامل معها وتحليل المواقف المختلفة، وربط الرؤى والمواقف والأفكار للمهام المختلفة مع بعضها البعض واستخدامها كأدوات لإنجاز العمل.

الحقيبة التدريبية


وقدم رفعت السباعي مدير إدارة تنمية القيادات بالمنظمة الكشفية العربية ورقة عمل بعنوان (مفهوم الحقيبة التدريبية للتأهيل الكشفي) استعرض فيها مفاهيم الحقيبة التدريبية ومحتوياتها وأهميتها في التأهيل الكشفي، وقال إنها تضم جميع أدوات وتقنيات الدورة التدريبية وتجمع جميع مراحل التدريب من تحديد الاحتياج إلى قياس العائد وتساعد المدرب في تجميع أدوات الدورة التدريبية في مكان واحد وتساعد على ترتيب وتنظيم العملية التدريبية وترفع الكفاءة التدريبية وتقلل من العفوية والارتجال في الأداء التدريبى، مضيفا ان حقيبة التأهيل الكشفي هي مجموعة من الأدوات التدريبية التي جٌمعت أجزاؤها بتكامل ونظمت بتناسق وانسجام من خلال سيناريو مرن ومدروس، ولا يمكن الاستغناء عن أي جزء منها حيث تشمل كل التجهيزات والأدوات والمواد والأنشطة والتمارين التدريبية التي صممت بتكامل لإدخال تغيير إيجابي في معارف ومهارات وسلوك المتدرب، كما تطرق إلى مكونات الحقيبة وتقسيماتها وقال إنها تشتمل على: المادة التعليمية المختصرة، والأنشطة وتطبيقاتها، والصور والأشكال والنماذج اللازمة، واستمارات التقويم، وإرشادات وتصميم الجلسة التدريبية والهدف العام، والأغراض التعليمية، وخطوات سير الجلسة، وطرق ووسائل التدريب ، والمحتوى والملاحق والمراجع وشروط تصميم الحقيبة.