ناصر درويش –
يؤدي كل جهاز من الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب الوطني أدوارا مهمة كل حسب المهمات المسندة إليه ولكن الخلل الذي يعاني منه المنتخب هو غياب التنسيق الإعلامي في ظل عدم وجود منسق إعلامي للمنتخب يكون همزة وصل بين أجهزه المنتخب والإعلام بشكل صحيح وفق الأدوار المحددة. في المؤتمر الصحفي بعد مباراة كوستاريكا التي جرت في صحار كان الوضع يدعو للاستغراب حتى من الفرنسي لوجوين الذي تفاجأ بدخول أشخاص لقاعة المؤتمرات الصحفية وأطلقوا سيلا من الأسئلة بعضها ليس له علاقة بالمباراة بقدر ما تتعلق بإمكانات وأهداف وأجندة محددة عن بعض اللاعبين.
أستغرب من عدم وجود منسق إعلامي مع المنتخب الوطني برغم أن المنسق الإعلامي في مباراة الاورجواي امس سألني عن المنسق الإعلامي للمنتخب الوطني وبما أنني لا أعرف من هو المنسق الصحفي فقد حولته لبعض موظفي الاتحاد لعله يجد الجواب الذي لم أستطع الرد عليه.
الكثير من الأخبار والتصريحات المغلوطة التي تخرج بين الحين والآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحسب ما هو معمول به في المنتخبات الأخرى فإنه لا يمكن الوصول إلى الجهاز الفني واللاعبين خاصة في المباريات الرسمية او البطولات الا عن طريق المنسق الإعلامي.
وبما أن تجربة المنسق الإعلامي التي فرضها اتحاد الكرة على الأندية أظهرت لنا قدرات وإمكانيات جيدة يمكن صقلها وتأهيلها والاستفادة منها وهناك منسقون إعلاميون في أندية دوري المحترفين أثبتوا وجودهم وكفاءتهم وبشهادة رابطة دوري المحترفين وأستغرب لماذا لم يتم الاستفادة من هذه الكفاءات في المنتخبات الوطنية علما أن اتحاد الكرة في الأساس يدفع للمنسقين الإعلاميين في الأندية رواتب شهرية وهذا لأنه لن يكلف الاتحاد مبالغ إضافية. أتمنى ان يستفيد اتحاد الكرة من هذه الكفاءات الوطنية ومنحها الفرصة كاملة وان لا يكون مصيرها مثل مراقبي المباريات الذين رشحتهم الأندية وحضروا دورة ولم تستمر سوى يوم واحد وبعد ذلك ألغيت.