أزياء المرأة العمانية تتألق في ليلة شرقية

جمعت بين عبق الماضي ورونق الحاضر –

عبق الماضي ورونق الحاضر تشربتهما أنفاس العمانية مسكا زاكيا ليترجم جانبا من أهم جوانب هويتها، وذلك ما تبدى في «ليلة شرقية» التي تضمنت عرض أزياء عمانية من محافظتي شمال وجنوب الشرقية. أخرجت ملامح الليلة مصممة الأزياء العمانية المهندسة فائزة نور بتنظيم من جمعية المرأة العمانية بصور وبمشاركة مع جمعيات المرأة العمانية بالكامل والوافي وجعلان بني بوعلي وجعلان بني بوحسن ومصيرة ووادي بني خالد وبدية والقابل وإبراء والمضيبي ووادي الدماء والطائيين. وفي نهاية العرض قدمت فقرة خاصة بأزياء ولاية صور، التقليدي منها والمطور، حيث يـتألف الزي النسائي الصوري من عدة مفردات تكون فيما بينها زي المرأة الصورية أو زي الفتاه، مضاف إليه الحلي الذهبية والفضية لتضفي عليها مسحة جمالية تزيدها حسنا وأناقة. وتعد جمهورية الهند مصدر للخامات التي يطرز منها الزي النسائي الصوري وخاصة ولاية جوجرات الهندية والتي يجلب منها خام (بريسم) المتنوع، وتعرفها المرأة الصورية بأسماء محلية تسهل التمييز فيما بينها.

واختصت الكثير من النساء بتفصيل الزي الصوري وتطريزه بوحدات هندسية جميلة تدل على ذوق رفيع وفن وثقافة، وتوارثت نساء صور العفية هذا العمل جيلا بعد جيل حتى أنه لا يزال محط أنظار الجميع في محافل النساء، فهو زي ساتر ومحتشم ومنسجم ومتناسق وجذاب ولا يمل ارتداءه، ولم تستطيع الأزياء المستوردة منافسته أو بلوغ مكانته، أو حجب بريقه. وشهدت فقرات (ليلة الشرقية) التي رعتها رعاية صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد تفاعلا وإعجابا لافتا من الحضور وتضمنت عددا من الفنون الشعبية النسائية التي تشتهر بها ولاية صور. وأثنت صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني على التنظيم الراقي الذي حظيت به فعالية ليال الشرقية حيث قالت: «الحفل جاء خفيفا ورائعا وخاصة أن الأزياء المعروضة أخذت من الأزياء العمانية الأصيلة، وقد تمتعت الأزياء بالتناسق في ألوانها بالإضافة إلى الدقة في العرض». وقالت سعادة نعمة بنت جميل بن فرحان البوسعيدية عضوة مجلس الشورى ممثلة ولاية السيب: « كانت هذه الليلة ليلة شرقية بكل معانيها من حيث تنوع الأزياء بين الأصيل والمطور وهذا يضاف للمراة في محافظات جنوب وشمال الشرقية. وأثمن جهود جمعيات المرأة من خلال ما تمارسه من نشاط وتأدية رسالة في المجتمع «.