«ظفار أرض لكل المواسم» سلّط الضوء على جماليات المواقع والمعالم السياحية بالمحافظة طوال العام

حققت فعاليات الملتقى السياحي الشتوي الأول 2014م بمحافظة ظفار نتائج مبهرة وحظيت بردود أفعال وانطباعات إيجابية، والمزيد من التفاعل المثمر من مختلف الجهات المعنية بصناعة السياحة في السلطنة، كما شهدت إقبالاً كبيراً من قبل رواد الأعمال والشباب العماني الذين تجاوبوا مع تلك الفعاليات التي اختتمت مؤخراً بعد أن استمرت من السابع والعشرين من سبتمبر الماضي إلى الثاني من أكتوبر الجاري، واشتمل البرنامج على العديد من الأحداث المتنوعة.


وفي هذا السياق قال خالد بن مسلم الرواس مدير عام السياحة بمحافظة ظفار: إننا لمسنا تفاعلا إيجابيا من مختلف الشركاء في صناعة السياحة ومن المجتمع المحلي، خلال كافة الفعاليات التي شملها الملتقى. ولعل أبرز ما رأيناه خلال تلك الفترة هو التجاوب الكبير من قبل المرشدين السياحيين وكذلك رواد الأعمال من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال السياحة والسفر أو الخدمات المصاحبة وطموحهم في تحقيق أكبر استفادة من المقومات السياحية الوفيرة في محافظة ظفار. ويقول الرواس: تمتلك محافظة ظفار إمكانيات سياحية واعدة، فبينما يجتذب موسم الخريف أعدادا هائلة من الزوار من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يجتذب موسم السياحة الشتوي في ظفار الأوروبيين على وجه الخصوص، حيث يكون الطقس في ظفار وقتها قريبا من الطقس في بلادهم. وبفضل التطوير المستمر للمقاصد السياحية والخدمات والمنتجات، ارتفع الطلب على المنتجات السياحية العديدة في ظفار خلال فترة الشتاء، ونتوقع تزايد الإقبال من الزوار والسياح من مختلف الجنسيات خلال السنوات القادمة، مع اكتمال الكثير من المشروعات العملاقة.

ويكمل مروان بن عبدالحكيم الغساني مسؤول الترويج السياحي بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار قائلا: إن برنامج الملتقى تضمن عدة فعاليات منها القافلة السياحية التي زارت أهم المعالم السياحية بالمحافظة كمواقع أرض اللبان (متنزه البليد الأثري) وعين أرزات وخور وشاطئ طاقة وحصن طاقة وموقع الإطلالة بدربات إضافة إلى زيارة مشروع شاطئ صلالة والمارينا، وكان الهدف من القافلة التعرف على البرامج السياحية المقدمة من الشركات للمجموعات السياحية القادمة إلى المحافظة خلال فترة الموسم الشتوي والوقوف على أهم التحديات التي تواجه الشركات السياحية والسعي لإيجاد الحلول.

ويضيف مسؤول الترويج السياحي بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار: إن برنامج الملتقى تضمن إقامة معرض للصور الضوئية بالتعاون مع جمعية التصوير الضوئي بمحافظة ظفار حمل عنوان (ظفار أرض لكل المواسم) بهدف إبراز جماليات المواقع والمعالم السياحية لكافة ولايات المحافظة طوال العام ودعم المصورين المجيدين الذين تساهم أعمالهم بصورة كبيرة في الترويج السياحي للسلطنة في المناسبات والمحافل الإقليمية والعالمية.

وقال: أما الفعالية الثالثة فكانت حلقة عمل تحت عنوان (فرص دعم المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة)، وشارك فيها عدد من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمهتمين بهذا المجال وعرضت من خلال الحلقة أوراق عمل من قبل وزارة السياحة وصندوق الرفد للفرص المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في المجال السياحي إضافة إلى تقديم عرض لبعض نماذج رواد الأعمال وشرح تجربتهم الناجحة للاستفادة، ومساعدة المهتمين من رواد الأعمال الراغبين في العمل في هذا المجال والتعرف على آليات العمل والإجراءات والخطوات المتبعة في هذا الجانب. ويشير مسؤول الترويج السياحي بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار إلى أن الفعالية الرابعة في الملتقى كانت عبارة عن حلقة عمل حول الإرشاد السياحي، هدفت إلى تنمية مهارات التواصل والتعامل مع المجموعات السياحية وتطوير المهارات الإرشادية وكيفية الشرح والتوجيه وتنفيذ وإعداد البرامج السياحية إضافة إلى تهيئة المرشدين السياحيين قبل انطلاق الموسم السياحي.

وقد ارتدت محافظة ظفار في فصل الشتاء أبهى حللها، متزينة للسياح والزوار القادمين إليها من كل مكان، من داخل السلطنة وخارجها، ليستمتعوا بطقسها الرائع وجمال الطبيعة الخلاب. ومن جانبها، استعدت وزارة السياحة مبكرا في إطار جهودها لدعم الحركة السياحية وتعزيز جوانب التعاون بين شركاء القطاع السياحي وإبراز المقومات السياحية للمحافظة وتعزيز الفرص المتاحة لرواد الأعمال بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والارتقاء بمستوى الإرشاد السياحي قبل انطلاق موسم السياحة الشتوية العالمي، جنبا إلى جنب مع الفنادق والشقق الفندقية بمختلف تصنيفاتها والمرافق السياحية والمنشآت لموسم السياحة الشتوي في ظفار، حيث تصل نسبة الإشغال في تلك الفترة في أغلب المنشآت الفندقية إلى أكثر من 90%.