لمعالجة عيوب الأنسجة الرخوة ومراقبة المزروعة –
يقوم فريق بحثي من كلية الطب يترأسه الدكتور محمد خالد بإجراء دراسة حول تطوير أجهزة الاستشعار البصرية بالاعتماد على الألياف الضوئية المصغرة تستخدم لمراقبة سلامة الأنسجة المزروعة، إذ أن عيوب الأنسجة الرخوة عادة ما تحدث بعد حوادث السيارات وكذلك بعد إزالة الأنسجة الميتة أو السرطان . وحول الدراسة وأهميتها قال الدكتور محمد خالد :« تعالج عيوب الأنسجة الرخوة عن طريق نقل الأنسجة من المناطق المجاورة أو في بعض الأحيان من المناطق النائية من الجسم عندما لا تتوافر الأنسجة المناسبة التي يمكن أخذها من المناطق المجاورة، وهذه الأنسجة تحتاج إلى توفير الدم لإبقائها حية، وبعبارة أخرى شرايين وأوردة الأنسجة تحتاج إلى وصلات مع الأوعية الدموية المضيفة، وهذا غالبا ما يكون صعبا جدا ومكلفا من حيث الوقت والمال، وبعد الانتهاء من إجراء نقل الأنسجة يجب أن يتم رصدها بعناية في الساعات الـ 24 إلى الـ 48 حيث يمكن حصول انسداد للأوعية الدموية. ويمكن اتخاذ إجراءات لإعادة تدفق الدم إذا تم رصد الحالة في وقت مبكر. وإذا تم الرصد بعد أكثر من 4-6 ساعات قد تموت الانسجة».مضيفا :« في الوقت الحالي يتم الرصد من قبل الممرضات بالتحقق من لون ودرجة حرارة الأنسجة المطعمة على فترات منتظمة، إلا أن الممرضات عادة ليس لديهن ما يكفي من الوقت للتحقق على فترات منتظمة من هذا القبيل. وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون التقييم السريري أيضا غير دقيق، ولذلك جاءت الحاجة لأجهزة الاستشعار التي يمكنها تقييم صلاحية الأنسجة باستمرار. وأجهزة الاستشعار البصرية هي الجهاز المثالي لمراقبة الأوكسجين، ودرجة الحرارة، والتورم، ودرجة الحموضة التي هي من مؤشرات بقاء النسيج المنقول»
موضحا أن الدراسة «تقترح أن يتم تصميم مثل هذا الاستشعار بالاعتماد على الألياف الضوئية المصغرة. حيث يمكن اجراء الاختبارات على أنسجة بعض الحيوانات النافقة مثل الأرانب والفئران».