في الشباك : المراحل السنية

ناصر درويش –


كثر الحديث عن نتائج المنتخبات الوطنية في الفترة الماضية بدءا من الأولمبي والناشئين وأخيرا الشباب والكل طرح وجهة نظره حول النتائج التي تحققت في المشاركات الآسيوية.

من وجهة نظري ان النتائج التي تحققت طبيعية جداً وفق المعطيات التي شاهدناها في الفترة الماضية بعد ان توقفت هذه المنتخبات لفترة عام كامل من آخر بطولة شاركت فيها وكان الاعداد قبل البطولة بأشهر قليلة وكان لاعبو المراحل السنية محترفين ويلعبون في اندية محترفة وتجاهلنا جميعا بان هؤلاء اللاعبين ليس لهم مكان مع أنديتهم في الدوري.

من الطبيعي في ظل توقف اللاعبين وعدم وجود مشاركات بان لا يصل اللاعبون للجاهزية الكاملة حتى لو لعبوا عشرات المباريات والمعسكرات خلال فترة زمنية لا تتعدى شهرين وقد اعتب على الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية موافقتهم على تحمل المسؤولية في ظل هذه الوضعية.

في هذه الأيام تقام منافسات دوري المراحل السنية في فترة قد تبدو غير مناسبة للاعبين الطلبة ولهذا كانت الاعتذارات حاضرة من بعض الأندية ولو تركت الأمور اختيارية للأندية لاعتذرت معظم الأندية التي تواجه ضغوطات من أولياء أمور اللاعبين والخوف من تأثير مشاركتهم مع الأندية على تحصيلهم الدراسي.

كما ان الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية بعيدة عن متابعة منافسات دوري المراحل السنية خاصة وأننا مقبلون على مشاركات خارجية في المرحلة القادمة وبكل تأكيد هناك مواهب في الأندية تحتاج الى من يهتم بها ويصقلها بشكل علمي صحيح بعد ان تم إغلاق مراكز التدريب التي يشرف عليها وهو امر ليس بغريب بعد ان ألغيت في وقت سابق منتخبات المحافظات.

الاهتمام بالمراحل السنية لا يوازي حجم الدعم الذي يحصل عليه اتحاد الكرة من الاتحادين الدولي والآسيوي لدعم هذا القطاع وهذا الملف المنسي يجب ان يفتح خاصة بعد التوجه الجديد للاتحاد. بفتح مدارس في الأندية ونعرف جميعا إمكانيات الأندية وقدراتها الا اذا تم تحويل الدعم المقدم من الفيفا بالكامل الى الأندية من اجل القيام بهذا الدور اما اذا تركت الأندية تواجه مصيرها بنفسها لن يرى هذا المشروع النور وسيكون مصيره مثل مصير الأكاديمية ومنتخبات المحافظات ومراكز التدريب والتي انتهت من حيث بدأت.