ندوة الفنون التقليدية العمانية بالبريمي تبحث النمو المعرفي للإنسان العماني

تستمر ليومين وتناقش علاقة الفنون بالحياة اليومية –

البريمي – حميد بن حمد المنذري –

رعى معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام الندوة التخصصية عن الفنون التقليدية العمانية وذلك على مدى يومين بحضور سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة الثقافة والتراث للشؤون الثقافية والسيد ابراهيم البوسعيدي محافظ البريمي وأصحاب السعادة ولاة المحافظة والمكرمين أعضاء مجلس الشورى وتقام فعاليات الندوة في مسرح المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي بدأت الندوة بكلمة المنتدى الأدبي ألقاها راشد بن صالح الشيادي مدير المنتدى الأدبي أشار فيها إلى أن الندوة ستسلط الضوء على جوانب مهمة من فنوننا التقليدية العمانية التي كانت مثاراً للإعجاب والاعتزاز، وتفتح الباب أمام الدارسين والباحثين ولطلبة العلم والمعرفة من خلال منهجية البحوث وخبرة مقدميها الذين أسهموا وبكل فخر في توثيق الكثير من هذه الفنون وكان لهم السبق في تقديمها للمتلقي بمنهجية واضحة أثرت تأثيراً كبيراً في الحفاظ عليها من الاندثار والنسيان. وأوضح الشيادي أن المنتدى الأدبي أقام في عام 1992م ندوة فكرية عن المأثورات التقليدية العمانية شارك فيها مجموعة من المهتمين بالموروثات التقليدية من داخل السلطنة وخارجها. وكان لأوراق تلك الندوة دور مهم في فتح الباب للباحثين عن تلك الموروثات ولدراسات أكثر عمقاً وشموليةً، ويضيف: وفي هذا العام عقد العزم على أن تخص الفنون التقليدية العمانية بندوة علمية متخصصة، وذلك ضمن برنامج سنوي وفق آليات العمل الثقافي الذي دأب عليه المنتدى الأدبي على تنفيذه، بدعم ورعاية مباشرة من صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة وسعادة حمد بن هلال المعمري وكيل الوزارة للشؤون الثقافية، اللذين نقدم لهما كل الشكر والتقدير على متابعتهم الدائمة لنا في المنتدى الأدبي، وأكد راشد الشيادي أن انعقاد ندوة الفنون التقليدية العمانية يأتي في إطار رغبة وزارة التراث والثقافة ممثلة بالمنتدى الأدبي في التعريف بالثقافة التقليدية العمانية والكشف عن تاريخها الذي لم يتم تدوينه وعن تراثها وفكر أبنائها وجانب من حضارتها ونهضتها. وختم مدير المنتدى الأدبي حديثه قائلا: وإننا نقدم شكرنا وتقديرنا لمكتب سعادة محافظ البريمي على تعاونهم مع المنتدى الأدبي والشكر موصول إلى مكتب سعادة الوالي وجميع العاملين بهما وإلى دائرة التراث والثقافة بمحافظة البريمي بجميع موظفيه على ما قاموا به من جهد واضح لتنفيذ هذه الندوة على أكمل وجه.

بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة، وفي الجلسة الأولى تم تقديم ورقتي عمل الورقة الأولى (الفنون التقليدية العمانية، والنمو المعرفي للإنسان العماني، فنون الأفراح أنموذجاً) تقدم البحث الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، أما الورقة الثانية (دراسة البنية الإيقاعية للفنون التقليدية العمانية نماذج عديدة من الفنون) يقدم الورقة الباحث راشد بن مسلم الهاشمي، وتدير الجلسة الدكتورة عائشة بنت محمد الدرمكية أستاذة مساعدة في علم اللسانيات في الجامعة العربية المفتوحة.

واليوم تبدأ الجلسة الثانية في تمام الساعة العاشرة حيث يدير الجلسة الباحث مسعود بن محمد الحمداني وسيتم تقديم أربع أوراق عمل في الجلسة حيث تأخذنا الباحثة حمدة بنت سعيد الشامسية إلى دراسة فضاءات التواصلية للفنون التقليدية العمانية وفنون الزراعة أنموذجا. أما الورقة الثانية فهي عن (دراسة طرائق أداء الفنون التقليدية العمانية وتمظهراتها الدرامية فن الباكت النيروز) يقدم الورقة جمعة بن خميس الشيدي وثالث أبحاث الجلسة الثانية عن «علاقة الفنون التقليدية والإنسان العماني فنون البحر أنموذجا» يقدم الورقة حمود بن حمد الغيلاني الباحث المهتم بالفنون التقليدية العمانية.

أما عن آخر أوراق الجلسة الثانية حيث سيقدم الباحث علي بن سالم الحارثي ورقة عن (دراسة البنية اللغوية لنصوص الفنون التقليدية العمانية وخطابها اللسانية فن الرزحة بأنواعها أنموذجا).

أما عن الجلسة الثالثة في الندوة فتبدأ أعمالها مساء اليوم وتديرها الدكتورة حصة بنت عبدالله البادية من الكلية التطبيقية بمحافظة البريمي وسيتم تقديم ورقتي عمل حيث ستكون الورقة الأولى (دراسة الفضاءات المكانية والزمانية للفنون التقليدية العمانية فن المالد أنموذجا) يقدم الورقة الباحث مسعود بن محمد الحمداني ومسك الختام العلمي والمعرفي سيكون مع المكرم الشيخ محمد بن علي المسروري حيث سيقدم بحثا بعنوان (دراسة أسلوبية نصوص الفنون التقليدية العمانية فن العازي بأنواعه).

وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على أهم الإشكاليات التي تواجه الفنون التقليدية وما هذه الأبحاث إلا فرصة جيدة في المحافظة على هذا الإرث الذي تسلمناه من الأجداد وقد حرص المنتدى على المساهمة في إحياء الكثير من الموروث التقليدي العماني في شكل ندوات وأبحاث تهتم في شتى المجالات التقليدية والجدير بالذكر أن الأبحاث المقدمة في الندوة ستصدر في كتاب يحمل اسم الندوة حتى تكون متاحة للقراء والمهتمين في كل ما يتعلق بالموروث التقليدي والفنون التقليدية.