منتخبنا للتعويض أمام طمـــــوحات المنتخب العراقي

يخوض منتخبنا الوطني مساء اليوم مباراته الثانية في بطولة كأس الخليج 22 المقامة حالياً في العاصمة السعودية الرياض أمام نظيره المنتخب العراقي الشقيق في مواجهة يتوقع أن تشهد الإثارة والندية بين المنتخبين اللذين حققا نتائج متباينة من خلال الجولة الأولى للمجموعة الثانية التي تعتبر المجموعة الحديدية بحكم وجود أقوى المنتخبات الخليجية، حيث حقق منتخبنا التعادل السلبي أمام منافسه المنتخب الإماراتي وخسر المنتخب العراقي الرهان أمام المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل لذا ستكون المباراة على أشدها بين المنتخبين اللذين يطمحان في التأهل من المجموعة للمرحلة الثانية من منافسات البطولة خاصة منتخبنا الوطني الذي سيدخل المباراة من أجل تعويض النقاط المهدورة خلال المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي بالرغم من الأداء الرائع الذي قدمه المنتخب في تلك الواقعة إلا أن حكم المباراة لم ينصف منتخبنا عندما ألغى هدف صحيح لقاسم سعيد كذلك عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة لمنتخبنا بشهادة الجميع إلا أن المدرب الفرنسي بول لوجوين يعتبر تلك المباراة من الماضي وعكف على تصحيح الأخطاء التي وقعت في مباراة الإمارات من خلال الحصص التدريبية التي أقامها على أرضية ملعب نادي الشباب ونادي النصر السعودي ومعالجتها من أجل عدم تكرارها في لقاء اليوم المهم الذي يستوجب على عناصر منتخبنا في تحقيق العلامة الكاملة وتقديم الأفضل.فيما سيدخل المنتخب العراقي من أجل تحقيق الفوز وتعويض الخسارة التي مُني بها في مواجهة الكويت الماضية بهدف دون مقابل بالرغم من الأداء الجيد الذي قدمه المنتخب العراقي في تلك المواجهة إلا أن على المدرب العراقي حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي أن يختار العناصر الجاهزة من أجل تحقيق الفوز كونه سيقابل منتخبا يطمح للفوز من هنا على عناصر المنتخب العراقي أن يكون حضورهم إيجابياً بدنياً وذهنياً، وعلى مدرب المنتخب العراقي أن يعالج أخطاء مباراة الكويت والتأكد من عدم تكرارها في لقاء اليوم الصعب، حيث يسعى المنتخب العراقي إلى العودة إلى منصات التتويج والظفر بلقب الكأس بعد غياب طويل حيث كان آخر لقب حصل عليه المنتخب العراقي عام 1988 فيما حصل على مركز الوصيف عام 2013 من هنا فإن المدرب العراقي حكيم لا شك سوف يدخل بأفضل العناصر التي تكفل له تحقيق النتيجة الإيجابية في ظل وجود عناصر خبرة وشابة في صفوف المنتخب. وكان المنتخب العراقي قد استعد للبطولة من خلال تجارب قليلة متمثلة في مواجهة مع المنتخب البحريني والتي انتهت بالتعادل السلبي والتعادل الإيجابي 1/1 أمام نظيره اليمني وقبل مواجهة منتخبنا خسر من المنتخب الكويتي بهدف دون مقابل في أول ظهور له في خليجي 22.


التشكيلة المتوقعة للمنتخبين


يتوقع أن يدخل المنتخب العراقي بتشكيلة مكونة من أحمد خلف وعلي عدنان وسيف هاشم وأحمد ياسين وهمام فرج وجلال حاجم وسلام شاكر وجستن عزيز وياسر صفاء ومهدي كريم ومروان العجيلي، فيما سيدخل منتخبنا بتشكيلة مكونة من الحارس الدولي علي الحبسي وجابر العويسي وعبدالسلام عامر ومحمد المسلمي وسعد سهيل ورائد إبراهيم وأحمد كانو وعيد الفارسي وقاسم سعيد وعبدالعزيز المقبالي ومحمد السيابي.


غيابات


يفتقد المنتخبان لعدد من العناصر المهمة في صفوفهما ولعل أبرز الغائبين عن صفوف المنتخب العراقي اللاعب يونس محمود بعدما تعرض للإصابة قبل انطلاقة البطولة مما اضطر المدرب العراقي حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي ضم اللاعب كرار جاسم لقائمة أسود الرافدين بدلاً من يونس محمود من جانب منتخبنا فإن ابرز الغائبين تكمن في غياب عماد الحوسني وفائز الرشيدي ومحمد الغساني وسامي الحسني.


أبرز العناصر


توجد في صفوف المنتخبين عناصر مجيدة لها مكانتها وحضورها في دورات الخليج، وتتمثل الأبرز في المنتخب العراقي في كل من مهدي كريم وكرار جاسم وأحمد ياسين وياسر قاسم والمدافع علي عدنان، فيما تتمثل الأبرز في صفوف منتخبنا في الحارس الدولي علي الحبسي وأحمد المحيجري (كانو) وعبدالسلام عامر وسعد سهيل وهاني الضابط وحسن مظفر ومحمد السيابي ورائد إبراهيم وقاسم سعيد وعيد الفارسي وحسين الحضري.


لوجوين : نتوقع مباراةً قويةً وتجاوزنا أحداث المباراة الأولى –


رأى الفرنسي بول لوجوين المدير الفني لمنتخبنا الوطني أن مواجهة المنتخب العراقي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة خليجي 22 ستكون مهمة وقوية بالنسبة إلى المنتخبين، عقب تعادلنا في الجولة الأولى أمام الإمارات وخسارة أسود الرافدين أمام الكويت.وتوقع المدرب الفرنسي أن يكون هناك بعض التشنج والشد العصبي فوق أرضية الميدان، بسبب الحساسية التي تسيطر على مواجهات المنتخبين وموقفهما في المجموعة.

واعترف المدير الفني لمنتخبنا قائلاً (يجب أن يكون الفريق جاهزاً دائماً لخوض المباراة الثانية، كما سنسعى ونرغب بتحقيق نتيجة إيجابية وضمان الحصول على النقاط الثلاث من هذه المباراة، وربما يكون التعادل إيجابياً، من أجل التمسك بالحصول على نيل بطاقة التأهل، لكن الأهم والأفضل يتمثل بتحقيق النقاط الثلاث، وزيادة غلتنا إلى النقطة الرابعة، والأهم أن ننسى المباراة الأولى وما حصل بها وعدم الالتفات إلى ما صدر من كلام عنها).

ولم يغفل المدير الفني للمنتخب العماني من توجيه عبارات الثناء الى حارس مرماه علي الحبسي الذي تواجد الى جواره في المؤتمر الصحفي حين قال: (إن حراس المرمى كان لهم دور أساسي في التعادلات التي حصلت في الجولة الأولى).

وأضاف: (بلا شك أنني اعتمد على أداء ومستوى علي الحبسي في حراسة العرين، هو قائد الفريق ولديه مسؤوليات سواء بالحفاظ على نظافة الشباك أو توجيه اللاعبين وتحفيزهم فوق أرض الميدان.

وحول شكل الصراع والتنافس في المجموعة الثانية علق لوجوين بالقول: (لقد قلت من قبل، أن التنافس سيكون قويا والمستويات متقاربة، واعتقد أن التأهل سيحسم من خلال التفاصيل الصغيرة، وهذا ما حصل في مباراة الكويت والعراق، وهذا ما سيحصل في المباريات الأخرى). واستطرد قائلا: (الأهم أن نمتاز بالتنظيم وأن لا نرتكب أخطاء ساذجة، يكون ثمنها باهظا). واعترف المدرب الفرنسي بأنه حرص على متابعة مباراة الكويت مع العراق، مرتين أو ثلاثا، للتعرف اكثر على مكامن القوة والضعف في المنتخب العراقي. ونفى لوجوين أن تكون هناك خطط محددة للعب أمام العراق، بل سنحاول اعتماد أسلوبنا المعتاد مع التركيز على استغلال نقاط الضعف لدى اسود الرافدين، وإذا كانت هناك من ثغرات سنعمل على استغلالها، لكن بلا شك لن يتم الإفصاح عنها إعلاميا، والأمر الأهم أن نعمل على تطوير أداء فريقنا وأن نستغل الفرص حتى نخرج بنتيجة إيجابية من المواجهة الصعبة.


التغييرات المتأخرة


وحول السر في اعتماده التأخر بإجراء تغييرات في المباراة الأولى أمام الإمارات، أوضح المدرب أن التغييرات والعناصر التي تلعب كلها خيارات ومسؤوليات المدرب، وما حصل هي خياراتي ورؤيتي لما كان يحدث فوق ارض الملعب. ومضى يقول لقد أبلغت من الجهاز الطبي بأن هناك بعض اللاعبين يشعرون بإرهاق عضلي، وقد كنت خائفاً من إصابة أي منهم، لذا فضلت تأجيل إجراء التبديلات حتى لا أتسرع ويتعرض أي عنصر للإصابة بعد انتهاء التبديلات، وعندها سأضطر إلى اللعب بصفوف ناقصة. ومضى قائلا: (كما لا يجب أن ننسى أن المنتخب لعب بشكل جيد في الشوط الثاني، وكنت سعيداً بأداء كل اللاعبين فوق أرضية الميدان، ولم أجد هناك حاجة إلى إجراء تغيير من أجل التغيير، وهذا ما دفعني إلى التمسك بالعناصر الأساسية.


الصراع المفتوح


واستعاد لوجوين بعض تصريحات الأيام الأولى، حين أشار الى أن نتائج الجولة الأولى من خليجي 22 أكدت ما سبق وأشار إليه، أن الصراع سيكون مفتوحا، وأن هوية المتأهلين لن تحسم إلا في الجولة الأخيرة، وهوية البطل صعب أن تتحدد من الأدوار الأولى.

وعن مدى تأثر المنتخبات بالمشاركة في خليجي 22 قبل المشاركة في نهائيات أمم آسيا، الى جانب بروز منتخب خليجي مؤهل للمنافسة على اللقب الآسيوي، علق المدرب الفرنسي قائلا: (لا يزال من المبكر الحديث عن نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستقام في أستراليا في يناير المقبل، لكن لا يمكن الإغفال عن وجود قوى كبرى في قارة آسيا مثل أستراليا واليابان وكوريا وهي منتخبات ستكون لها الأفضلية، واعتقد من المبكر الحديث عن وضعية المنتخبات الخليجية في نهائيات كأس الأمم الآسيوية).


شاكر: مباراة عمان بداية الانطلاقة العراقية –


قال حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي: إنني كنت لا أتمنى مقابلة المنتخب العماني في هذا الوقت بحكم الظروف التي يمر بها المنتخب خاصة أن المنتخب العماني من الفرق الرائعة والمنتخبات المستقرة، ومن خلال المواجهات السابقة مع المنتخب العماني فهناك تفوقات كثيرة على الكرة العراقية آخرها في تصفيات كأس العالم، وإن شاء الله سنجعل من هذه المباراة نقطة انطلاق جديدة للكرة العراقية وللمنتخب العراقي في بطولة الخليج مؤكدا أن المباراة السابقة للمنتخب أمام نظيره الكويتي قدم من خلالها عناصر المنتخب مستوى مقبولا ولكن النتيجة ذهبت بطريقة غير مُرضية بالنسبة لنا ولكن الأهم علينا الآن إعداد الفريق وتهيئته للمباراة القادمة أمام المنتخب العماني الذي يعتبر من المنتخبات الخليجية المهمة خاصة أن حظوظه قد تكون افضل كونه تعادل في المباراة الماضية أمام الإمارات في ظل وجود مجموعة من اللاعبين بين الخبرة والشباب ويملك مدرب لديه الرؤية والخبرة الكبيرة بالكرة الخليجية من هنا أتوقع أن تكون المباراة من المباريات القوية والصعبة والمهمة وهي ليست مستحيلة وعلينا أن نجتهد وعلينا أن نسعى وعلينا أن نطوي صفة المباراة الماضية أمام المنتخب الكويتي والتغلب على الظروف الصعبة التي مر بها اللاعبين وأن نلعب من اجل أن يكون لنا مكان في المجموعة.


مباراة الصدمة


وأضاف حكيم: إن مباراة المنتخب الكويتي الماضية تعتبر مباراة الصدمة بالنسبة لنا بعدما كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز من خلال الأداء والمستوى الجيد الذي قدمه عناصر المنتخب العراقي إلا أن بعض الضغوطات التي حدثت في المباراة أثرت كثيراً على نفسية اللاعبين الذين تأثروا كثيراً جراء الخسارة خاصة أن بطولات الخليج بطولات أشقاء كذلك ما تم تداوله عبر الصحفة لذا فإننا بذلنا جهودا كبيرة من أجل عودة الحالة النفسية إلى نصابها وإعطاء جرعات إضافية للتغلب على الظروف التي مر بها اللاعبون ولله الحمد من خلال ثلاث حصص تدريبية متتالية ومحاضرتين تمكنا من إعادة الحالة النفسية لعناصر المنتخب ولله الحمد جميع اللاعبين الآن يشعرون بقيمة والمهمة المباراة القادمة. ولله الحمد جميع اللاعبين وضعهم النفسي والصحي جيد والجميع يرغب في المشاركة بالمباراة من اجل إعادة هيبة الكرة العراقية في المجموعة. وحول غياب يونس محمود قال حكيم: يونس لاعب كبير ولاعب مؤثر وللأسف مثل ما صبنا بصدمة الخسارة من المنتخب الكويتي فإن صدمة إصابة يونس محمود كانت اكبر كونها حدثت في الساعات الأخيرة قبيل السفر للمشاركة في البطولة لذا فإن غياب يونس فرصة للاعبين المنضمين للمنتخب خاصة أنه لدينا أهداف بعد بطولة الخليج بالرغم من وجود ثلاثة لاعبين في مركز يونس إلا أن سد فراغ غيابه أتصور صعبة جداً إلا أنني أثق في كل من جوستن ومروان وأمجد راضي كونهم في أتم الجاهزية وأنا على يقين بأنهم سوف يسجلون في المباراة القادمة وظهورهم وانطلاقتهم من خلال البطولة وبروز مهاجم جديد للكرة العراقية. وأكد أن المنتخب العماني من واحد من أقطاب المنتخبات الخليجية وهو منتخب مهم ومستقر ويملك مدرب يوجد معه من فترة طويلة لا شك أنه تمكن من إيجاد توليفة متجانسة ومنتخب قوي بدليل ما قدمه أمام المنتخب الإماراتي في الجولة الأولى وكان قريباً من الفوز، قد قرأت المنتخب العراقي وقمت بتدوين عدد من النقاط التي سوف نلعب بها أمام المنتخب العماني ولكن المنتخب العماني يمتلك مفاتيح كثيرة ويمتلك الأداء الجماعي والأداء الفردي لبعض اللاعبين ولكن منتخبنا -إن شاء الله- قادر من خلال ما يقدمه من لعب جماعي وانسجام أن يكون بقوة المنتخب العماني وإن شاء الله نتمكن من إيقاف مفاتيحه ونقدم مباراة تليق بقطبي من أقطاب الكرة الخليجية. وقال: أحاول قدر المستطاع أن أجمع اللاعبين الذين يملكون الانسجام ومارسوا التدريبات سويا ويملكون الفكر والانضباط الاجتماع والخلقي على مستوى واحد لذلك جعلت من المنتخب وحدة متجانسة لذا فإن الجميع يلعبون بنظام وأسلوب واحد مؤكداً أنه حقق العديد من البطولات في عمان ولذلك عندما ألعب في عمان فإن عوامل الانسجام مع طبيعة العمانيين هي من تساعدني بالوصول إلى إنجاز لذا فإن لكل مدرب أسلوبا وعملا ينتهجه من خلاله يصل إلى الأهداف التي يريدها لذا فإنني أؤكد على الحالة النفسية والروح الجماعية قبل التكتيك وطريقة اللاعب وأنا دائما افضل العمل الجماعي. وأضاف: إن بطولة الخليج بطولة الكؤوس وجميع المنتخبات المشاركة تبحث عن المجد وعن تحقيق البطولة بدليل أن المنتخب اليمني كان سابقا بعيدا عن الترشيح ولكن اصبح الآن، وبدأ الإعلام والمنتخبات يرشحون المنتخب اليمن نظير ما قدمه من مستوى جيد لأن جميع المنتخبات الموجودة في المجموعتين تسعى إلى تحقيق البطولة ومجموعتنا جيدة بوجود منتخب العراق والكويت والإمارات بالإضافة إلى منتخبنا كذلك المجموعة الأخرى لذا فإن جميع المنتخبات في مستوى واحد إلا أن صعوبة مجموعتنا بفوز المنتخب الكويتي صعّب من مهمة باقي المنتخبات.