الكثير من دول العالم مهتمة بتنمية ودعم رواد الأعمال من خلال إنشاء شركات تطويرية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تعمل على توفير مستشارين يقدمون خبرتهم في تأسيس المشروع وتطوير الأعمال حيث يقدمون أبحاثا للمنتج والخدمات في السوق وأيضا النصح والإرشاد للمبتدئين في التأسيس، وينفق رواد الأعمال أموالا كبيرة لمثل هذه الخدمة الربحية التي تنتهي صلاحيتها في وقت محدد من قبل الطرفين، وفي سلطنة عمان تشهد المؤسسات التجارية (الصغيرة والمتوسطة) نموا جيدا وسريعا في الأعمال والمشروعات التي تقام في كافة أنحاء السلطنة من حيث تعدد المجالات التجارية والطلب على الاستثمار وبناء مؤسسات فردية من المواطنين، كما أن إدراك الحكومة لأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة واهتمامها الدائم بدعم الشباب العماني في ريادة الأعمال وممارسة الأعمال التجارية الخاصة بهم وخاصة في المراحل الأولى لتنفيذ المشروعات من حيث الدعم لهم حيث قامت السلطنة بإنشاء الهيئات الحكومية المعنية بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتذليل كافة الصعوبات التي يواجهها الشباب الطموح في سوق العمل وتخصيص صناديق للدعم والقيام بالعديد من البرامج التدريبية وإقامة الندوات والمحاضرات التثقيفية وكذلك التوصيات للمؤسسات في القطاع الخاص وخصوصا المعنية في المجال المصرفي والتأكيد على تسهيل الصعوبات التي يواجهها أصحاب العمل من حيث الجانب المادي وتسهيل إجراءات الحصول على التمويل التجاري بناء على احتياجات مشروعاتهم وفتح نوافذ عديده للدعم والتطوير، وأيضا من جانب القطاع الخاص أصبح التنافس في تقديم الخدمات لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة متاحا في جميع نوافذ الخدمات المصرفية وقد ساهم هذا في تحقيق النجاح وتطور الأفكار وتحويها الى مشروعات تجارية ناجحة وعزز هذا الدعم الثقة لدى أصحاب الأعمال والتخلص من التحديات والمعوقات التي تقف في وجه نمو المشروعات والمضي قدماً للتمكين والفعالية في السوق، وإن السمة المميزة في هذا الدعم عوضاً عن الشركات الربحية هي إيجاد الجودة والقدرة على التطوير والإبداع من الشباب العماني من خلال الاعتماد على النفس وتطوير الذات، وعلى اهتمام الحكومة في نمو الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وتنوع مصادر الدخل لدى الأفراد.