عبري - ناصر العبري
نظمت المديرية العامة للخدمات الصحيّة لمحافظة الظاهرة أمس بقاعة المسرّات بكليّة العلوم التطبيقية بعبري احتفالا لتكريم اللجان والقرى الصحيّة والمتطوعات بمجموعات دعم صحة المجتمع والمدارس المعززة للصحة تحت رعاية سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، وحضور أصحاب السعادة ولاة عبري وينقل وضنك والمكرّمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والشيخ علي بن عبدالله الحبسي المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحيّة لمحافظة الظاهرة ومديري عموم ومديري المؤسسات الحكوميّة والخاصة وجمع من المدعوين.
وألقى الشيخ علي بن عبدالله الحبسي المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحيّة لمحافظة الظاهرة كلمة قال فيها: تزامنًا مع الاحتفال بيوم التطوّع العالمي والذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام يأتي حفل تكريم اللجان والقرى الصحيّة والمتطوّعات بجماعات دعم صحة المجتمع والمدارس المعززة للصحّة بمحافظة الظاهرة ضمن اهتمام وزارة الصحة بالعمل التطوّعي سعيًا لتفعيل دور المجتمع أفرادًا وجماعات ومؤسسات في تبني الحياة الصحيّة السليمة، وتحفيز المساهمة الفاعلة التي تعد من ركائز الرعاية الصحية الأولية. إنّ العمل التطوعي ظاهرة اجتماعيّة إيجابيّة تمثل سلوكًا حضاريًا ترتقي به المجتمعات والأمم، وهو مدرسة إنسانيّة ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بكل معاني الخير والعمل الصالح، ولقد أظهرت الثقافات الإنسانيّة على مرّ العصور أهميّة التطوع في حياة المجتمعات، وأصبح التطوع ركيزة أساسيّة في توجيه وتنظيم نشاطات وسلوكيّات أفراد وهيئات المجتمع. وعلى مدار الخطط التنمويّة الصحيّة برزت مبادرات تطوعيّة عديدة بمختلف مجالاتها وتجلى دور وزارة الصحة في هيكلة وتنظيم ورعاية الأعمال التطوعية وشراكة المجتمع.
وأضاف: أهم الصور التي تبلور ذلك تشكيل ورسم نهج العمل لجماعات دعم صحة المجتمع، والتي بدأ تكوينها في إطار مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال عام 1992م حيث اقتصر نشاط هذه الجماعات على توعية الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية وإعداد الأطعمة المكملة لها. و في هذا الإطار كانت الرعاية التي توليها محافظة الظاهرة لجماعات دعم صحة المجتمع بالتركيز على المستوى النوعي لهذه الجماعات، من حيث المستوى التعليمي للمتطوعين والمتطوعات الجدد والحرص على تنمية قدراتهم وتدريبهم على مهارات الاتصال والبرامج الصحيّة التي يساهمون بدور فعّال بتوصيل رسائلها إلى المجتمع .. كما يساهم المتطوعون في العديد من الأنشطة النوعية مثل الحملات التوعوية والمسوح الصحية.
وقال الشيخ علي بن عبدالله الحبسي: تؤمن وزارة الصحة إيمانًا راسخًا بأنّ مسؤوليّة تعزيز الصحّة وحمايتها لا تقع على عاتق النظام الصحي بمفرده، بل هي مسؤولية تضامنية تشترك فيها مختلف القطاعات مثل الزراعة والتنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والإسكان والبلديات الإقليميّة وموارد المياه والشؤون الدينية والإعلام والرياضة وغيرها، إذ تسهم كل هذه القطاعات إسهامًا هامًا في تعزيز صحة المواطنين، ومن هذا المنطلق جاء تشكيل اللجان الصحيّة بجميع ولايات السلطنة بموجب القرار الوزاري رقم 33/1999 لتضيف لبنة جديدة لإشراك المجتمع والقطاعات الحكوميّة ذات العلاقة بالصحة باعتبارها داعمًا للبرامج والأنشطة الصحيّة. ولقد ساهمت اللجان الصحيّة بفعالية في التخطيط والتنفيذ والمتابعة لحل المشاكل الصحيّة بالمجتمع.