الجيش السوري يعلن مقتل 140 مقاتلا في غارة جوية

فرنسا تطالب بتعزيز التحالف المناهض لـ«داعش» –
بيروت – باريس -(رويترز) – قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) امس إن القوات الجوية السورية قتلت ما لا يقل عن 140 عضوا بتنظيم داعش في غارة جوية على قاعدة عسكرية يسيطر عليها التنظيم في شمال سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن الغارة التي استهدفت قاعدة الطبقة الجوية في محافظة الرقة أسفرت أيضا عن إصابة عشرات المقاتلين.
كان التنظيم قد سيطر على القاعدة في أغسطس من العام الماضي عقب معارك شرسة وقتل عدد كبير من الجنود.
إلى ذلك ، وصف جنود سوريون فروا من مستشفى جسر الشغور المُحاصر في محافظة إدلب ويعالجون من إصاباتهم في مستشفى باللاذقية اشتباكات عنيفة وقعت مع المعارضين.
وقال التلفزيون السوري الحكومي قبل يومين إن الجيش السوري قتل 300 من المعارضين على الأقل وأصاب المئات بجروح أثناء حملة عسكرية لتحرير الجنود المحاصرين في مستشفى في شمال غرب سوريا. وساعدت العملية الجنود على الفرار من المستشفى الذي كانوا يحتجزون به منذ ابريل الماضي.
وقال جندي مصاب لرويترز «طلعنا في مجموعات. أول مجموعة تغطية تلتها مجموعة تأمين المدنيين والأطفال الذين كانوا معنا. واستطعنا الانسحاب بشكل تكتيكي جدا. وصار معنا مقاومات بين الحقول والبساتين لساعات عديدة. اشتباكات قوية جدا واستطعنا الوصول الحمد لله رب العالمين بخير وسلامة.»
وقال جندي آخر واجهنا «هجوم فوق الـ400 – 500 مسلح. ومن جنسيات مختلفة . ووجه جندي آخر رسالة للمعارضين قائلا «انتوا اكيد اتلقنتوا درس وأكيد خاسرين وأكيد ما رح تستفادوا شيء، والنصر بنوجهه لدموع أمهات الشهداء.»
من جهة أخرى ، قال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار في سوريا إن مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها التنظيم الأسبوع الماضي بخير ولم تلحق بها أضرار حتى الآن.
لكنه أضاف أنه ما زال يخشى أن يفجر التنظيم المتشدد أطلالا في تدمر بما في ذلك المدافن البرجية ومعبد بعل.
وأضاف لرويترز عبر الهاتف نقلا عن مصادر على الأرض «المدينة الأثرية بخير، لا يوجد أي أضرار حتى الآن» وكان يتحدث مستشهدا باتصالات مع أشخاص على الأرض في المدينة الواقعة بوسط سوريا.
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس إنه يجب تعزيز التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش في سوريا والعراق بسرعة كبيرة تجنبا لمزيد من المذابح والتقسيم بالبلدين. وانتقد فابيوس أيضا الحكومة العراقية قائلا إن فرنسا قررت العام الماضي شن ضربات جوية ضد التنظيم على أساس قيام بغداد بتشكيل حكومة أكثر تمثيلا. وقال للمشرعين «هذا العقد هو ما برر مشاركتنا العسكرية وأقول بوضوح هنا إنه يجب احترامه بشكل أفضل»
وتستضيف فرنسا قمة تضم 24 بلدا في باريس في الثاني من يونيو المقبل لبحث استراتيجية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.