«المقاومة الشعبية»تستعيد السيطرة على مدينة الضالع جنوب اليمن

طائرات التحالف العربي تواصل غاراتها على عدة محافظات –
صنعاء- «عمان»- (أ ف ب):-
استطاعت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمنضوية تحت لواء «المقاومة الشعبية» من السيطرة بالكامل على مدينة الضالع الجنوبية بعد شهرين من دخول المتمردين الحوثيين اليها، بحسبما أفادت أمس مصادر محلية وشهود عيان.
وذكرت المصادر ان قوات «المقاومة الشعبية» استعادت مواقع ومعسكرات كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح لا سيما مقر اللواء 33 مدرع ومواقع عبود والجرباء والمظلوم والقشاع والخزان.
وقال صالح المنصوب المسؤول في هذه القوات الموالية لحكومة هادي «ان مدينة الضالع بمجملها باتت الآن تحت سيطرة المقاومة الشعبية».
من جانبه ايضا، قال القيادي الموالي للحكومة علي الاسمر «ان جميع المراكز العسكرية والمقرات الاستراتيجية في المدينة باتت في يد المقاومة». وهي اول مدينة اساسية في الجنوب تسترجع من الحوثيين.
كما سيطرت القوات المناهضة للحوثيين ايضا على مواقع عسكرية للحوثيين وصالح خارج مدينة الضالع ، لاسيما معسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر الامن العام وموقع السوداء والخربه وحياز والكمة.
وكان الحوثيون دخلوا إلى الضالع في 23 مارس، قبل يومين فقط من اطلاق تحالف عربي بقيادة السعودية حملة عسكرية على الحوثيين.
وتعد الضالع من ابرز معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال ولكن الداعم بقوة حاليا على الأرض لمعسكر الرئيس هادي، خصوصا انه ينظر إلى الحوثيين  ك«غزاة شماليين».
وذكرت مصادر من «المقاومة الشعبية» ان هذه الأخيرة ما زالت تخوض مواجهات مع الحوثيين في منطقة سناح في محافظة الضالع حيث ما زال المتمردون يسيطرون على السجن المركزي منذ الرابع من ابريل.
وما زالت هناك بعض الجيوب للحوثيين داخل الضالع، لاسيما في مبنى فرع المصرف المركزي، الا ان غالبية المسلحين الموالين للحوثيين انسحبوا من المدينة بحسب مصادر محلية إلى معسكر الصدرين التابع للواء 33 مدرع في قعطبة شمال محافظة الضالع.
وتعتبر محافظة الضالع البوابة الشمالية لمدينة عدن وقد يؤثر فقدان الحوثيين للسيطرة على عاصمة المحافظة على التعزيزات والامدادات التي يرسلونها إلى عدن.
إلى ذلك، واصلت طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها على عدة محافظات يمنية أمس .
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «التي يديرها الحوثيون» بأن الطائرات شنّت غارة على قرية «المحصام» بمديرية حرض في محافظة حجة «شمال اليمن» ما أدّى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة شخص آخر.
وقالت الوكالة إن القصف أدّى إلى تدمير عدد من المنازل بالمنطقة، مشيرةً إلى أن الغارات استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة بالمديرية وعدداً من المصالح الحكومية، فيما استهدف قصف مدفعي مبنى الجمارك بحرض.
كما قتل تسعة أشخاص وجرح 16 آخرون في قرية الغربية القريبة من دار النصر بجبل صبر في محافظة تعز «غرب اليمن» جرّاء سلسلة من الغارات شنّتها طائرات التحالف.
وأوضح مصدر محلي بمحافظة تعز أن القصف استهدف أيضاً أبراج الاتصالات الهاتفية بمنطقة العروس في قمة جبل صبر، مشيراً إلى أن القصف دمّر عدداً من المنازل وأحدث أضراراً بالغة في أخرى.
وكان خمسة أشخاص أصيبوا بجراح في غارات شنّتها طائرات التحالف على حي حدة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وأوضحت الوكالة اليمنية أن القصف أدّى إلى أضرار متفاوتة بين جسيمة ومتوسّطة وخفيفة في عدد من مقار البعثات الدبلوماسية والمنازل والمحال التجارية. مشيرةً إلى أن الأضرار طالت مبنى صحيفة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح و إذاعة «يمن إف إم».
سياسيا، اصدر الرئيس هادي من مقر اقامته في الرياض قرارا بتعيين العميد الركن عبده محمد حسين الحذيفي وزيرا للداخلية في الحكومة المعترف بها دوليا والتي مقرها العاصمة السعودية.
من جهة اخرى، نعت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية اليمنية، صحفيين اثنين هما عبدالله قابيل ويوسف العيزري، قالت انها قتلا بعد ان اختطفا من قبل الحوثيين في محافظة ذمار بوسط اليمن. وذكرت النقابة ان الصحفيين قتلا في قصف للموقع الذي كانا محتجزين فيه، وحملت الحوثيين مسؤولية ذلك.