بوتين يؤكد دعمه للقيادة السورية.. وقوات الأسد تستعيد حيا بالحسكة

موسكو -رويترز-

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس إنه ليس هناك أي تغيير في دعم روسيا للقيادة السورية.وتابع أنه يأمل أن ينتهي الصراع السوري المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام مضيفا "نحن مقتنعون بأن الشعب السوري سيفوز في النهاية".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة للعاصمة الروسية موسكو إن روسيا وعدت بتقديم دعم سياسي واقتصادي وعسكري لبلاده. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون في أعقاب اجتماع المعلم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وفي سياق آخر، قال الجيش السوري أمس إنه استعاد السيطرة على حي سكني رئيسي في مدينة الحسكة الاستراتيجية بشمال شرق سوريا بعد عدة أيام من سقوطه في أيدي متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم خاطف طردوا خلاله آلاف المدنيين.وقال التلفزيون السوري إن الجيش طرد المتشددين من حي نشوة الجنوبي في المدينة.

وفي وقت سابق أمس، قال مصدر بالجيش السوري إن مفجرين انتحاريين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية فجرا شاحنتين في حي الغويران الجنوبي الشرقي واندلع حريق في صهاريج تخزين النفط وفي مصنع للنسيج بعد قصف من المتشددين.

ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله إن المتشددين استهدفوا ميدانا مهما ومنطقة قرب مسجد في حي الغويران وهو منطقة سكنية دخلها المتشددون منذ يوم الخميس في هجوم خاطف للسيطرة على مناطق تحت سيطرة الحكومة من المدينة. ولم يكشف المصدر العسكري السوري تفاصيل عن الإصابات لكنه قال إن عددا من "الشهداء" سقط. وقال المصدر دون ذكر تفاصيل "اندلع حريق في مصنع للنسيج وعدد من الصهاريج." ودفع المتشددون بعشرات الانتحاريين لمهاجمة نقاط التفتيش التابعة للجيش في الأيام الاخيرة الأمر الذي مكنهم من التوغل في المدينة والسيطرة على مواقع. وأكد تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرات الانتحارية وقال إنها استهدفت مواقع للجيش في الغويران وأعلن في بيان أنه تقدم إلى مواقع جديدة في حي العزيزية بالمدينة.وتنقسم الحسكة إلى مناطق تديرها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد والسلطات الكردية ويسكنها مزيج عرقي من العرب والأكراد. وعاود تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم بعد اسبوع من الهزائم على يد القوات التي يقودها الأكراد بدعم من الضربات الجوية التي تنفذها قوات تقودها الولايات المتحدة. وللحسكة التي كان يسكنها 300 ألف نسمة قبل الحرب أهمية لجميع أطراف الصراع لانها تقع بين أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق.