ماهر المسلم: رحلات "طيران الخليج" إلى مسقط تعكس الاهتمام بالسلطنة كوجهة سياحية بارزة في المنطقة


◄ صلالة من الوجهات الموسمية المتميزة على مستوى دول الخليج


◄ ارتفاع في الطلب على الرحلات المتجهة إلى عُمان


◄ 26 طائرة "إيرباص" حديثة ضمن أسطول الشركة


◄ أسعار الوقود في مقدمة المصاعب التي تواجه صناعة الطيران


◄ الشركة تضخ 400 مليون دينار في الاقتصاد البحريني


أكد ماهر سلمان المسلم القائم بأعمال الرئيس التنفيذي بشركة طيران الخليج، أن رحلات طيران الخليج إلى مسقط تؤكد مدى الأهمية التي توليها الشركة لسلطنة عُمان، والتي تعد واحدة من أهم الأسواق التي ينتمى إليها الكثير من عملاء الشركة.


وقال -في حوار مع "الرؤية"- إن استراتيجية الشركة ترتكز على توفير رحلات إلى المحطات التي يرتفع عليها الطلب، وخدمتها على أفضل صورة لضمان تقديم الخدمات للعملاء بفعالية وكفاءة أكبر.. وأوضح أن صلالة تعد من أبرز الوجهات الموسمية المتميزة على مستوى دول الخليج؛ حيث يتزايد الطلب على الرحلات إلى صلالة خلال موسم الخريف، مع تفضيل السياح للاجواء المتميزة للولاية في ذلك الفصل من العام.. مشيرًا إلى أن أسعار الوقود تمثل مشكلة حقيقية وتحديا بارزا للشركات العاملة في القطاع، وبما يؤثر على الصناعة حول العالم بشكل عام.


المنامة - فايزة سويلم الكلبانية


◄ ما طبيعة الصعوبات التي تعاني منها شركة طيران الخليج حاليًا؟


أهم الصعوبات التى تعانى منها أغلب شركات الطيران فى العالم هى أسعار الوقود، والتى تعتبر التحدي الأكبر فى هذه الصناعة، كما أن زيادة المنافسة إقليمياً وعالمياً تمثل واحدة من الصعوبات التى تواجهها أغلب شركات الطيران كذلك.


وبالرغم من الظروف التجارية الصعبة التي تعمل من خلالها شركة طيران الخليج، إلا أن الناقلة الوطنية لمملكة البحرين ستبقى ملتزمة بتنفيذ استراتيجيتها لإعادة الهيكلة لضمان تحقيق أهدافها؛ وهي بذلك تعزز موقعها كأصل أساسي من أصول البنية الأساسية الداعمة لنمو الاقتصاد الوطني ولخدمة البحرين وعملائها بشكلٍ أفضل. وعليه، فإن شركة طيران الخليج تتطلع بتفاؤل بالغ إلى نتائج الربع الثالث من العام الحالي 2013، والذي بيَّنت فيه النتائج المالية والتشغيلية لشركة طيران الخليج أن الناقلة الوطنية لمملكة البحرين تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافها السنوية لإعادة الهيكلة. لقد حققت طيران الخليج نتائج أفضل من المتوقع بنسبة 24% في شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر؛ وذلك بفضل إدارتها الناجحة لاستيعاب الرحلات الصيفية، إضافة إلى ترشيد الإنفاق الذي تحقق بفضل عملية إعادة الهيكلة. وقد ساهم ذلك في خفض الخسائر السنوية للناقلة بنسبة 50% مما يوفي التزامها بتقليل خسائرها السنوية.


كما تلتزم الناقلة الوطنية لمملكة البحرين بالحفاظ على موقعها الريادي في منطقة الشرق الأوسط؛ من خلال تشغيل واحدة من أكبر شبكات الطيران الاقليمية، كما أصبحت طيران الخليج الناقل الأول ذا الخدمة المتكاملة الذي يشغل رحلاته إلى مطار آل مكتوم الدولي الجديد برحلة مسائية يومية من مملكة البحرين بدءاً من 8 ديسمبر. وقامت الناقلة بتشغيل خدماتها فى 14 ديسمبر برحلات إلى مدينة مشهد الإيرانية بواقع 4 رحلات اسبوعية، وإلى مدينة ثيروفانانثابورام الهندية منذ 15 ديسمبر بواقع 5 رحلات اسبوعية. وبالتوازي مع تعزيز شبكة الطيران الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تلتزم الناقلة الوطنية بالحفاظ على جميع العلاقات الاستراتيجية للسفر إلى أوروبا وآسيا، ولتحقيق هذه الغاية حصلت الناقلة على حقوق النقل لزيادة رحلاتها إلى أشهر مدن باكستان مثل بشاور، إسلام اباد، لاهور، وكراتشي.


وكانت شركة طيران الخليج -الناقل الوطني لمملكة البحرين- قد صنفت في المرتبة الأولي في عملية الالتزام بدقة مواعيد الرحلات بين ناقلات الشرق الأوسط، كما حلت في المركز الثاني بين شركات الطيران العالمية الكبرى كناقل ذي خدمات متكاملة لأعلي أداء في الالتزام بدقة مواعيد الرحلات، وذلك من خلال الاستمرار فى تحسين الكفاءة التشغيلية، عبر الاتصال بين الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والهند والشرق الأقصى، مع عدم التخلي عن سمعتها كناقل يشتهر بحسن الضيافة العربية الأصيلة.


- وماذا عن رؤيتكم لدور الشركة المستقبلي في ظل تركيز دول الخليج على النواقل الوطنية؟


شركة طيران الخليج -باعتبارها الناقل الوطني لمملكة البحرين- تعد أحد أهم أصول البنية الأساسية الوطنية للنمو الاقتصادي لمملكة البحرين، والتى تهدف إلى الدفع بالاقتصاد الوطني من خلال توفير المواصلات التى تعتبر غاية فى الأهمية للمساعدة على جذب الاستثمارات. كما تساهم الشركة فى حركة مطار البحرين الدولي، وتضع نصب عينيها توظيف أكبر عدد من الكوادر الوطنية ذوي الكفاءة والمهارات المؤهلة. ولتحقيق هذا الهدف، قامت الشركة بتوفير فرص توظيف وتدريب وتطوير للمواطنين من خلال برامج مختلفة؛ سواء عبر الشركة نفسها أو بالاشتراك مع منظمات وهيئات حكومية على مدى السنوات الماضية.


علاوة على اعتبارها واحدة من أكبر الشركات الموظفة للبحرينيين؛ حيث يعمل في الشركة 1500 موظف بحريني، و800 موظف من العمالة الوافدة. وتساهم بأكثر من 400 مليون دينار بحريني سنوياً للاقتصاد الوطني. وتعمل الشركة بشكل غير مباشر على خلق 3600 فرصة عمل محلية، حيث أثبتت دراسة حديثة أن واحدًا من أصل ثمانية على الأقل من عائلات مملكة البحرين على صلة مباشرة بشركة طيران الخليج التى تعتبر جزءًا من النسيج الاجتماعي للبلاد، والداعم الأول لقطاع الطيران المتنامي فى مملكة البحرين.



- وما حجم أسطول الشركة ونوع الطائرات المعتمدة لديكم؟


تشغل شركة طيران الخليج لخدمة وجهاتها أسطولًا مكونًا من 26 طائرة حديثة من طراز الإيرباص يبلغ متوسط عمرها 4.6 عام فقط، مما يكفل التشغيل الأمثل وانخفاض فى تكاليف الصيانة وزيادة الكفاءة فى استهلاك الوقود، إضافة إلى عملية الحفاظ على البيئة.


- وهل هناك خطط لتسيير رحلات لوجهات جديدة حول العالم؟


كما ذكرت أعلاه، فإن خطط طيران الخليج الجارية هي تعزيز شبكتها لتصبح الناقل الأول ذا الخدمات المتكاملة التى تخدم مطار آل مكتوم الدولي عندما تبدأ رحلة المساء اليومية، وانطلاقا من مطار البحرين الدولي إلى المطار الجديد. وقامت الشركة بتشغيل رحلاتها فى 14 ديسمبر برحلات إلى مدينة مشهد الإيرانية بواقع 4 رحلات أسبوعية، وإلى مدينة ثيروفانانثابورام الهندية منذ 15 ديسمبر بواقع 5 رحلات أسبوعية.


- وماذا عن الخطط الرامية لزيادة الرحلات الجوية إلى صلالة؟


بدأت شركة طيران الخليج بتسيير رحلاتها إلى مدينة مسقط في سلطنة عُمان منذ 1970 حتى يومنا هذا، وتسيِّر 3 رحلات يومية إلى مدينة مسقط، ويرتفع عدد الرحلات بارتفاع الطلب من قبل العملاء خاصة الرحلات الموسمية؛ حيث تعد صلالة من الوجهات الموسمية.


إن رحلاتنا إلى مسقط تؤكد مدى الأهمية التي نوليها لعمان، والتي تعد واحدة من أهم أسواقنا التي ينتمى إليها الكثير من عملائنا. واستراتيجيتنا ترتكز على توفير رحلات إلى المحطات التي يرتفع عليها الطلب، وخدمتها على أفضل صورة لضمان تقديم الخدمات لعملائنا بفاعلية وكفاءة أكبر.


- وما هي رؤية الشركة للاستفادة من الخبرات في الخارج لتعزيز الأداء داخليا؟


تتمثل رؤية شركة طيران الخليج في تسخير الخبرات من الخارج لتعزيز قدرتها في الداخل. وقد حققت الناقلة نتائج باهرة في ذلك، على سبيل المثال، في العام 2009 تم التوقيع على اتفاق مع موفر MRO الخارجية لدعم رؤية الشركة المتمثلة في تعزيز قدراتها الفنية والهندسية داخلياً. وقد أثبت هذا نجاحا؛ ففي العام 2012 قامت طيران الخليج بإدارة الهندسة والصيانة لأسطولها داخلياً. وواصلت الشركة العمل بنشاط مع العديد من الشركات لتطوير مهارات الشباب المهنيين فى مجال الطيران فى مملكة البحرين لرفع كفاءة العمال البحرينيين ومقدرتهم الإنتاجية وقدرتهم على المنافسة فى سوق العمل، وتحديداً في مجال الطيران، وتهيئة البيئة المناسبة لجعلهم الخيار المفضل للتوظيف من قبل أصحاب العمل، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة ومناسبة للعمال البحرينيين؛ وذلك من خلال توفير برامج لدعم وتدريب وتأهيل العمال البحرينيين لرفع كفاءتهم الإنتاجية وقدرتهم على المنافسة فى سوق العمل.


وقد وقعت الناقلة اتفاقيتين مع أطراف خارجية تقدم من خلالها عددًا من الطيارين المتدربين، كذلك انضم 33 خريجاً من برامج هندسة الطيران إلى الشركة لمدة سنتين للتدريب فيها. وهناك العديد من المعاهد لتعليم الطلاب خاصة فى المملكة، إضافة إلى العديد من برامج التدريب والتشغيل التى تقوم شركة طيران الخليج حاليا برعايتها، وكما هو معروف فإن مملكة البحرين اكتسبت شهرة واسعة فى مجال تخريج المهنيين المهرة فى مجال الطيران.


- حدثثنا عن التوظيف، وكم تبلغ نسبة التوظيف للعمانيين بحكم الشراكة بينكما؟


إن علاقة طيران الخليج بسلطنة عُمان علاقة مهمة وطويلة الأمد، أغلب الموظفين فى محطة مسقط من العمانيين، وتعتبر الاستعانة بموظفين من خارج السلطنة قصراً على ما تتطلبه نوعية العمل.