استهدف تنمية مهارات وتحسين الأداء وصقل المواهب -
نظمت المديرية العامة للمدارس الخاصة دائرة الإشراف والتقويم ممثلة في إشراف التربية الإسلامية الملتقى الثاني لمادة التربية الإسلامية للعام الدراسي 2013/2014م، وذلك بحضور سعاد بنت إبراهيم الشحية مديرة دائرة الإشراف والتقويم بالمديرية.
أقيم الملتقى في قاعة مدرسة عزان بن قيس العالمية بالفرع الرئيسي في بوشر بمحافظة مسقط وبدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطلب هيثم اللواتي من مدرسة عزان بن قيس العالمية ثم ألقت مديرة دائرة الإشراف والتقويم كلمة تحدثت فيها عن الأهداف التي يسعى الملتقى إلى تحقيقها من خلال أوراق العمل ومن ضمنها تنمية مهارات المعلمين والمعلمات التي تؤدي إلى تحسين الأداء وصقل المواهب، وتعميق الجوانب التي تحفز المعلم على العمل بجدية ونشاط الأمر الذي ينعكس إيجابا على المستويات التحصيلية للطلبة وهو الهدف الأسمى لمثل هذه الملتقيات.
وأضافت: إن المديرية العامة للمدارس الخاصة ودائرة الإشراف والتقويم بشكل خاص تولي عناية فائقة بقيم الجودة والحرفية والإتقان في العملية التربوية، حيث يحرص القائمون على إشراف التربية الإسلامية على النهوض بكفاءة المعلم ومتابعة كفاياته بشكل دائم.
بعد الكلمة أدى أحد المعلمين أنشودة في مدح النبي ـ صلى الله عليه وسلم.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول ورقتي عمل الأولى عن (التربية الوجدانية بين النظرية والتطبيق) وقدمتها مطلوبة بنت سعيد الجرادية مشرفة مادة التربية الإسلامية ودعت فيها إلى جعل التربية الوجدانية عملية موجهة واعية يمكن قياسها بشرط التخطيط لها واستغلال كل المواقف لغرس القيم والاتجاهات الصحيحة ولا يقتصر على الجانب النظري فقط بل يركز على آليات التطبيق.
ثم جاءت الورقة الثانية بعنوان (منهجية كايزن في تبسيط إجراءات العمل) وقدمها طلال بن عبدالله البلوشي مشرف أداء مدرسي بمكتب وكيل الوزارة لشؤون التنمية البشرية والتخطيط التربوي، وتناولت تطوير الإدارة والقضاء على كل هدر في الوقت والجهد، وهي منهجية يابانية تهم كل المؤسسات وكذا الأفراد العاملين ضمن المؤسسات التي يهمها سلاسة العمل مع الجودة وتوفير الطاقات المبذولة.
واختتم الملتقى أعماله بورقتين الأولى عن الحداثة في الفكر الإسلامي المعاصر وقدمها أحمد بن علي الحارثي المشرف الأول لمادة التربية الإسلامية بالمديرية وسلّط فيها الضوء على إحدى القضايا المهمة في التاريخ العالمي الحديث والمعاصر، وهي قضية الحداثة وبروز مرحلة جديدة في تاريخ الغرب الأوروبي، والتي أثرت بشكل مباشر في حياة المجتمع الأوروبي وفي كافة شعوب المعمورة بما فيها المجتمع الإسلامي. وحاولت الورقة إثارة التساؤل حول هذه المرحلة من حياة الغرب الأوروبي وتلمس موقف الفكر الإسلامي إزاءها، ومحاولة الإجابة عن سؤال رئيس وهو: هل يمكن للمسلمين التقدم خارج إطار الحداثة الغربية، وما هي البدائل؟
ثم جاءت الورقة الثانية والأخيرة تحت عنوان (الموقف التعليمي فن وقيادة وتأثير) وقدمتها خديجة بنت علي المفرجية مشرفة التربية الإسلامية بالمديرية وتحدثت عن أهم مقومات نجاح الموقف التعليمي وكيفية توافر المناخ النفسي والاجتماعي المحفز على التعليم، للوصول إلى المهارات المطلوبة لتكوين موقف تعليمي مؤثر مسؤول، بعيدا عن الرتابة والتقليدية المملة.
وأسدل الملتقى ستاره بتوزيع الجوائز على المعلمين المجيدين الثمانية على مستوى المدارس الخاصة في محافظة مسقط، وبعد ذلك كرم أحمد بن عبدالله العجمي رئيس قسم الإشراف بدائرة الإشراف بالمديرية المعلمين الذي سعوا إلى تطوير أنفسهم من خلال الحرص على حضور حلقات التدريب المهنية.