توسّد يا الوجع ما عاد لفراق المحب دموع
تعال وشوف حالي كيف وإنته عني مسافر
حين تمتد أدينا بالوداع، يبقى القلب نابضا بالحنين، يحكي للذاكرة بعض الغياب، وينظر بدهشة نحو صورة معلقة على جدران الحياة لا تغيب مهما حاول الآخرون مسحها، إنه الألم الذي لا يبارح القلب العاشق، محاولا التناسي، ولكن يظل الحنين موصولا إلى مداه الأخير..
الشاعر ياسر المشيفري يقص جناح الوجع، ويدس قصيدته تحت وسادة الغياب..
توســـّــــــــــد يا الوجــــع ما عاد لفراق المحب دموع
تعال وشــــــــــــــوف حالي كيف وإنته عني مسافر
من يصدّق حضورك شاغل التفكير من أســــــبوع
من يقول ألتقيك اليوم وأعـــــــــرف بفـْقدك باكر؟
بقيت إنته وملامح صــــــــــورتك في ناظري مطبوع
كأنك مختنق حـــد البكا .. وتصـــــــــيح مو قادر
صحيح مســــــــــــافر ولكن / يا ليت تغيّر الموضوع
ألم هذا السفر يترك عيوني تكســــــــــــــــــــر الخاطر
أبا أســـــــــــــــأل عاد باقي للغرام اللي تركته رجوع
عسى إنه يمر/ يهـــــــــــــديني دقايق طيفك العـــــــابر
شربتك يا جفن عطشــــــــــــان في آخر حدود الجوع
سألت / وما سمح وقتك ترد وشـــــــــــــــوقك يكابر
أنا والعطر نايم في اليــــــــــــدين وشمعـــــــــــدان شموع
تظن هذا الغـــــــياب يليق بك يا حضرة الشـــاطر؟
هنااااااك أتنفسك وحدي مع الذكرى بدون دمـــــوع
مع أصدق شي شــــــفته في عيونك وإنته مســـــــــافر!!