مؤتمر صحي في بدبد لمناقشة رعاية حالات الأمراض المزمنة


بدبد– سعيد الهنائي


بحث المؤتمر الوطني الأول للرعاية الصيدلانية للأمراض المزمنة الذي نظمته دائرة الخدمات الصحية بولاية بدبد بمحافظة الداخلية، الكثير من المواضيع والدراسات التي قدمها متخصصون من المؤسسات الصحية والأكاديمية بالسلطنة، وشهد المؤتمر حضورا واسعا من مختلف الوظائف الطبية والطبية المساعدة من أنحاء السلطنة تجاوز عددهم 260 موظفا وموظفة، وأقيم حفل افتتاح المؤتمر الذي استمر ليوم واحد تحت رعاية سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية بحضور الدكتور صالح بن سيف الهنائي مدير عام الخدمات الصحية لمحافظة الداخلية، وفي مستهل دقائق المؤتمر الأولى ألقت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية كلمة افتتاحية قالت فيها: لقد أصبحت الأمراض المزمنة آفة العصر والسبب الرئيسي للكثير من المراضات والوفيات وقد كانت ولا تزال التحديات كبيرة للسيطرة على هذه الآفة المتفشية في مجتمعاتنا والتي زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، لذا جاءت الحاجة لعقد مثل هذه المؤتمرات لمناقشة آخر المستجدات العلاجية والدوائية لمكافحة هذه الأمراض.


بعدها ألقى سلطان البلوشي مساعد صيدلي بمركز بدبد الصحي كلمة جاء في فيها: إن الصيدلي شأنه شأن بقية أفراد الفريق الصحي تقع على عاتقة مسؤولية كبيرة تجاه أي مواطن أو مواطنة سواء أكان هذا المواطن في كامل صحته أو عليلا بمرض بسيط أو خطير, فالمعلومات الصحية التي يقتنيها الصيدلاني عن الدواء والمرض ونواحٍ أخرى تتعلق بالصحة تؤهله لأن يلعب دورا هاما في الإرشاد والتوجيه عن خصائص الدواء وأفضل طرق لاستعماله.


وأضاف أن الأمراض المزمنة أصبحت الشغل الشاغل لدى العالم كافة لما لها من مضاعفات تؤدي إلى خسائر اجتماعية واقتصادية للدولة, لذا توجب تسليط الضوء على مختلف طرق العلاج والبحث المكثف للطرق البديلة فقد أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن نسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض القلبية الوعائية على سبيل المثال تبلغ في السلطنة 49%، ومن هّذا المنطلق يأتي المؤتمر الوطني للرعاية الصيدلانية للأمراض المزمنة حاملاً في طياته مختلف أوراق العمل التي سوف تناقش أهم المواضيع المتعلقة بهذا الشأن، وبعد إلقاء الكلمات الافتتاحية قام سعادة الدكتور راعي المناسبة بتكريم المتحدثين في المؤتمر تقديرًا لمساهمتهم الفاعلة في إثراء جلساته وتزويد المشاركين بخلاصة تجاربهم وبحوثهم ودراساتهم المستمدة من واقع الممارسة بالمؤسسات الصحية والأكاديمية واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات تضمنت سبع ورقات علمية أعقب كل ورقة مناقشة مستفيضة حول ما جاء في مضمونها من مؤشرات وبيانات حيث سعى المؤتمر إلى مناقشة مواضيع تعنى بالوقاية الأولية والثانوية في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، ودور الصيدلي في الاستخدام الرشيد للدواء، والتيقظ الدوائي، والجديد في علاج أمراض العظام المزمنة (هشاشة العظام) ، وطريقة وصف الدواء لعلاج أمراض الصدفية، والتحديات الصيدلانية في علاج بعض الحالات المرضية، ودور الصيدلي في علاج مرضى ضغط الدم.