كتب – عبدالله الوهيبي -
افتتحت صباح أمس فعاليات مؤتمر دوري عمانتل للمحترفين الذي ينظمه الاتحاد العماني لكرة القدم وذلك بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والأوروبي، ويختص المؤتمر الذي يقام على مدى ثلاثة أيام بفندق سيتي سيزن بالخوير باستراتيجية التسويق في الأندية وتطوير طرق استقطاب الجماهير، إضافة إلى كيفية الاستفادة من الرعاة الرسميين لأي بطولة، إلى جانب تراخيـص الأندية. المؤتمر بدأ بكلمة ألقاها محمد سيف الدين خبير دوري المحترفين باتحاد الكرة الذي رحب بالحضور وبممثلي الاتحاد الآسيوي وممثل الاتحاد والأوروبي وممثلي الأندية المشاركة، كما رحب بممثل نادي الخابورة الذي شـارك في المؤتمر بدعوة من الرابطة، ونوه سيف الدين إلى ضرورة الاستفادة القصوى من برنامج المؤتمر كونه سيساعـد الأندية على التخلص من الصعوبات التي تواجهها سواء على مستوى الحضور الجماهيري للمباريات أو في المجال التسـويقي. بعد ذلك تحدث الشيخ شبيب بن هلال الحوسني المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين نيابة عن رئيس مجلس إدارة الاتحاد، حيث رحب بالضيوف وممثلي الأندية، وتمنى من المشاركين الحصول على الفائدة المرجوة منه والتي تساهم في تـطور الأندية في المرحلة المهمة القادمة.
التسويق والإعلام
برنامج المؤتمر الذي عقد أمس بحضور مديري الأندية والمنسقين التسويق والإعلام بالأندية تواصل حتى الساعة التاسعة مساء من خلال إلقاء العديد من الكلمات، حيث تحدث بعدها ستيوارت لارمان رئيس برنامج التطوير بالاتحاد الآسيوي مستهلا كلمته بتوجيه الشكر الجزيل لاتحاد الكرة على تنظيم مثل هذه المؤتمرات، كما تتطرق للحديث عن برنامج التطوير، مشيرا بقوله إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أسند إليه رئاسة المهمة، ونوه إلى أن البرنامج يعنى بتطوير الدوريات المحترفة في قارة آسيا، خصوصا من ناحية الجوانب الإدارية. كما ركز في حديثه عن مسألة التسويق وكيفية تكوين مصادر دخل للأندية بالطرق الحديثة، حيث ذكر أن الأندية هنا في السلطنة تعتمد في دخلها بالمقام الأول على الدعم الحكومي ودعم الشركاء التجاريين، وأن الهدف من البرنامج هو تعزيز أدوار الأندية لتحقيق تنوع في جلب السيولة لخزينة النادي من مصادر أخرى مختلفة.
وأضاف ستيوارت: إن الظروف تختلف من دولة إلى أخرى وأن البرنامج الحالي يعمل وفق نطاق كل دولة حسب إمكانياتها.
كما أوضح أنه لا يختلف على أن البرنامج الذي ينفذه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ويتم تطبيقه في الوقت الحالي في مختلف الدول، حيث يرى أن هنالك عوامل أخرى سيتم التطرق إليها في الأيام الثلاثة للمؤتمر.
فعاليات المؤتمر تواصلت بعد ذلك حتى ما بعد المساء، حيث ألقى نويل موني مدير التسويق بالاتحاد الأوروبي كلمة تحدث فيها عن كل ما يتعلق بأمور التسويق في الأندية وضرب العديد من الأمثلة على ذلك. حيث ركز في المقام الأول على التخطيط الاستراتيجي وعمل استراتيجية تسويقية لكل ناد، ذاكرا أن مجال التسويق مرتبط بكثير من العناصر مثل الموارد والحوكمة ومستوى الاحتراف حتى العوامل التاريخية تدخل من ضمن العوامل التي يجب الأخذ بها من اجل إنجاح التسويق. كما ذكر أن التسويق في عالم كرة القدم يختلف تماما عن تسويق منتج ما وتطرق بعد ذلك إلى ذكر العوامل التي تساعد على تكوين استراتيجية وخطة تسويقية لكل ناد ومنها البحوث التسويقية والتركيز على العلامة التجارية لكل ناد ومركز النادي وقيمته في المجتمع وتوصيل هذه المفاهيم إلى المجتمع، كما ركز في شرحه للحضور على مشروعات المسؤولية الاجتماعية والأعمال التي يقوم بها النادي للمجتمع كتثقيف الأطفال وتشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة لمختلف الألعاب والتقليل من الجرائم التي قد تسبب له الإشكاليات بعد ذلك يكون هو في غنى عنها. بعدها واصل حديثه ليتحدث عن التسويق الرقمي وما يمثله ذلك من قوة في الجانب التسويقي للأندية.
تواصل
هذا وسوف يواصل المؤتمر اليوم عقد جلساته لليوم الثاني على التوالي في الفندق نفسه وذلك لمناقشة وبحث ما تم استعراضه في اليوم الأول، بعدها سيقدم مدير التسويق بالاتحاد الأوروبي ورقة عمل أمام الحضور حول الرعاية التجارية للأندية وضمان جودتها ونجاحها، بعد ذلك سيتم تقسيم المشاركين فيه إلى ثلاث مجموعات فيما بينها. أما في الفترة المسائية فسيتم تقديم عرض مرئي عن المهام التي يقوم بها مدير التسويق بالنادي أثناء إقامة منافسات بطولة الدوري، كما ستتم في نهاية اليوم دراسة إحدى الحالات الخاصة في بطولة الدوري بالموسم الدوري, على أن يختتم المؤتمر عقد جلساته غدا بحضور رؤساء الأندية والمنسقين الإعلاميين والتسويق وممثليها في المؤتمر الذي يتوقع أن يكون ساخنا جدا في يومه الختامي.