"عُمان العربي" يُوصي مستثمري سوق مسقط بمتابعة النتائج الفصلية والاحتفاظ بجزء من السيولة للاكتتابات


◄ توقعات بإعادة استثمار 50% من التوزيعات النقدية في السوق


◄ 431 مليون ريال التوزيعات النقدية والسهمية حتى الأسبوع الماضي


أوصى تقرير لبنك عمان العربي حول الأداء الأسبوعي لسوق مسقط، المستثمرين بمتابعة السوق عن كثب، خاصة مع بدء النتائج الأولية للشركات للربع الأول من العام الحالي، والتي يجب تحليلها جيدا والإنتباه لما تحويه من دلالات أولية على أداء الشركات. كما أوصي المستثمرين بالإبقاء على جزء من السيولة بحوزتهم بهدف استثمارها في السوق خاصة في الاكتتابات في الأسهم.


وأشار التقرير إلى أن الأسبوع السابق -إضافة الى بداية الأسبوع الحالي- يُعد الأخير خلال شهر مارس؛ وبالتالي الربع الأول من العام الحالي، مما يعني انتهاء موسم الجمعيات العمومية، وانعقادها، إضافة إلى تحركات مديري المحافظ والصناديق بهدف إغلاق مراكزهم؛ مما يجعل أنظار المستثمرين تتجه بشكل طبيعي نحو موسم نتائج الربع الأول للشركات الذي سيكون المحرك الرئيسي للسوق خلال الفترة القادمة، وسيساعد المستثمرين على اتخاذ قراراتهم بشكل أفضل.


الرؤية - خاص


وتوقَّع التقرير في هذا الصدد أن يتأثر السوق أيضًا خلال المرحلة الحالية والمقبلة بعدة عوامل؛ منها: إعادة استثمار جزء من التوزيعات النقدية (نتوقع بحدود 50% إن لم يكن أكثر) في السوق، خاصة من قبل الصناديق الحكومية وصناديق الاستثمار، إضافة إلى الاكتتابات القائمة؛ مثل: اكتتاب عُمانتل، وأيضا المناقشات خلال الجمعيات العمومية، والتي يكون بعضها تقنيًّا، ويتسم بصعوبة الفهم لعدد من المستثمرين الأفراد؛ مما قد يؤثر على أدائهم، ومع ارتفاع وتحسن وتيرة الاستهلاك بدعم من عوامل عدة -منها: تحسن الرواتب- توقع أداء جيدا لقطاع التجزئة.


مؤثرات داخلية وخارجية


وفيما يتعلق بأداء سوق مسقط -خلال الأسبوع المنصرم- قال التقرير: إن العوامل الخارجية والداخلية لا تزال تؤثر على حركة السوق المالي المحلي، وإن كان اللافت للنظر هو عودة الاستثمار المؤسسي بشكل جيد إلى السوق، وتكوين مراكز في عدد من الأسهم القيادية قبل موسم نتائج الشركات، والتي من المؤمل أن تكون جيدة خاصة للشركات ذات الأداء القوي. وعلى الرغم من أثر التوزيعات وموسم الجمعيات العمومية الذي اشتد زخمه خلال الأسبوع السابق، إضافة إلى سياسة الترقب، وأثر العوامل الخارجية، وتضارب أداء الأسواق العالمية، إلا أنَّ أداء المؤشر سوق مسقط للأوراق المالية خلال الأسبوع المنصرم (23-27 مارس، 2014) قد شهد تراجعا طفيفا بنسبة 0.15% إلى مستوى 6921.78 نقطة في ظل تباين في أداء شركاته.


وأشار التقرير إلى أن السوق قد شهد توقفا للتداولات يوم الثلاثاء وتأجيل موعد جلسة التداول في يوم الأربعاء؛ حتى ما بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا؛ مما أدى إلى تمديد الجلسة حتى الساعة الثانية؛ وذلك بسبب عطل فني طارئ تعرَّض له نظام التداول، وهي المرة الأولى التي يتعطل فيها نظام التداول في السوق المالي. وطبقا لتصريحات مسؤولين في السوق، فإن إدارة السوق ستقوم مشكورة بتشكيل لجنة فنية بمشاركة جهة الدعم الفني في بورصة باريس لمعرفة سبب الخلل الفني.


وفي متابعته لأداء السوق، قال التقرير: إن التراجع الذي يشهده السوق، والذي يعود جزء كبير منه الى استحقاقات التوزيعات والتداول على أسعار ما بعد التوزيعات هو تراجع طبيعي، بل إن هناك عددا من الأسهم إما قد تم تداولها على أسعار أفضل من أسعار بعد التوزيعات؛ مثل: شركة عُمانتل، أو البنك الوطني العُماني، والبعض الآخر شهد صعودا رغم التوزيعات مثل بنك ظفار وشركة الأنوار لبلاط السيراميك.


وقال التقرير إنه -وبالعودة إلى أداء المؤشرات- فقد سجل "مؤشر العربي عُمان 20" خلال الأسبوع السابق انخفاضاً بنسبة 1.22% ليغلق عند مستوى 1.241.59 نقطة بقيمة تداولات بلغت 47.8 مليون ريال عماني، في حين سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" ارتفاعاً بنسبة 2.08% ليغلق عند مستوى 1.335.67 نقطة. كما سجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 200" ارتفاعاً بنسبة 1.42% ليغلق عند مستوى 1.231.83 نقطة.


وفي الأسبوع السابق، ارتفع مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 5.51% ليغلق عند مستوى 1.170.91 نقطة.


المؤشرات القطاعية


وأظهر تحليل أداء المؤشرات الفرعية ارتفاع مؤشر الصناعة بنسبة طفيفة 0.5% على أساس أسبوعي الى مستوى 10.715.76 نقطة بدعم رئيسي من شركة ريسوت للأسمنت وشركة صناعة الكابلات العُمانية وشركة جلفار للهندسة والمقاولات.


ومن أخبار الشركات: إعلان شركة الحسن الهندسية حصولها على مشروع مقاولات الهندسة والمشتريات والإنشاءات لمحطة توليد كهرباء "رباب هارويل" ومشروع المولدات البخارية لاسترداد الحرارة من قبل شركة تنمية نفط عُمان بمبلغ يتجاوز الـ50 مليون ريال عماني، ومن المتوقع أن ينتهي المشروع في شهر أغسطس من عام 2018م


وسجَّل المؤشر المالي ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.18% إلى مستوى 8.145.97 نقطة على أساس أسبوعي بدعم رئيسي من بنك إتش.إس.بي.سي-عُمان والشركة العُمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفست)، إضافة إلى بنك صُحار.


أما مؤشر الخدمات، فشهد تراجعا بنسبة 0.65% على أساس أسبوعي إلى مستوى 3.721.48 نقطة بضغط من عُمانتل وشركة النهضة للخدمات ومؤسسة خدمات الموانئ.


ومن أخبار الشركات أيضًا: إعلان شركة النهضة للخدمات حصولها على عقد مدته 3 سنوات من وزارة الصحة بقيمة 37 مليون ريال عماني لخدمات تموين المطاعم والتنظيف والغسيل ومكافحة الحشرات في 34 مستشفى تابعة لوزارة الصحة بسلطنة عمان. ومن المقرر أن يبدأ العمل في العقد الجديد في يونيو 2014 طبقا للإعلان.


وبيَّن التقرير أنه عند تحليل أحجام وقيم التداولات، يلاحظ أن المتوسط اليومي لكليهما بلغ حوالي 15.4 مليون سهم و5.4 مليون ريال عماني بانخفاض نسبته 39% و27% على التوالي.


وفيما يتعلق بالجنسيات المتداولة، سجل الاستثمار المؤسسي الأجنبي تواجدا قويا بالسوق بصافي شراء 2.48 مليون ريال عماني مقابل خروج معظم الفئات الأخرى.


توزيعات الأرباح


وأفاد التقرير بأنه تم خلال الأسبوع الماضي، توزيع ما قيمته 264.77 مليون ريال عماني كتوزيعات نقدية وسهمية، منها 240.9 مليون ريال عماني كتوزيعات نقدية، وعليه أصبح إجمالي ما تم توزيعه حتى نهاية الأسبوع المنصرم ما قيمته 431.65 مليون ريال عماني كتوزيعات نقدية وسهمية. ومن المنتظر أن يتم توزيع ما قيمته 47.45 مليون ريال عماني خلال الأسبوع الحالي (نقداً وأسهم) منها 40.07 مليون ريال عماني كتوزيعات نقدية. وبلغ عائد التوزيعات النقدي 4.56% حتى نهاية الأسبوع الماضي.


دوافع محلية


وحول الدوافع المحلية، أشار التقرير إلى إعلان الحكومة أن المرحلة الثانية من بيع جزء من حصتها في شركة عُمانتل والتي سيكون الاكتتاب فيها للأفراد العُمانيين ستبدأ في 31 مارس من العام الحالي، وبسعر طرح 1.350 ريال عماني للسهم (أقل بنسبة 11.11% من آخر سعر إغلاق يوم الخميس 27 مارس)، على أن يُغلق الاكتتاب بتاريخ 13 أبريل من العام الحالي. وسيكون الحد الأعلى للاكتتاب 10 آلاف سهم والحد الأدنى 100 سهم وقد تم تعيين بنك عُمان العربي كأحد بنوك الاكتتاب. ويبلغ عدد الأسهم المطروحة 71.25 مليون سهم. وكانت المرحلة الأولى من الاكتتاب والتي كانت اكتتابا خاصًّا قد شملت الاكتتاب بعدد 71.25 مليون سهم للمستثمرين العُمانيين، وقد تم تغطيتها بـ1.9 مرة، وتم تحديد السعر النهائي للاكتتاب عند 1.511 ريال عماني للسهم الواحد.


ولفت التقرير إلى موافقة الهيئة العامة لسوق المال خلال الأسبوع السابق على نشرة الإصدار المتعلقة بحق الأفضلية لشركة الغاز الوطنية. وطبقا للنشرة، فإنه يحق لكل مساهم الاكتتاب بعدد 2 سهم من أسهم حق الأفضلية لكل 3 أسهم يمتلكها في تاريخ الحق في 1 أبريل من العالم الحالي. وتنوي الشركة جمع مبلغ 7.5 مليون ريال عماني كحصيلة الإصدار بسعر طرح 0.377 ريال عماني للسهم. هذا ويستطيع المساهمون تداول حقوق الأفضلية (فترة التنازل عن الحقوق) في سوق مسقط للأوراق المالية بدأً من 7 أبريل وحتى 21 أبريل. وستكون فترة الاكتتاب ممتدة من 10 أبريل وحتى 24 أبريل. وسوف يكون بنك عمان العربي المستشار المالي ومدير الإصدار وبنك التحصيل الوحيد.


وكانت الشركة قد أعلنت خلال الأسبوع السابق عن حصولها على عقد "توريد عدد 3 خزانات غاز بترول مُسال سعة الخزان الواحد 104 WC إلى جدة مع التكاليف والتأمين وأجور الشحن"، من قبل "مجمع الفرسان الصناعي العالمي" في المملكة العربية السعودية بمبلغ 216 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى دخولها في اتفاقية امتياز مع "شركة الهندسة والمقاولات الكويتية" لإطلاق أنظمة غاز قطع المعادن الثورية التي قمنا بتطويرها في السوق الكويتي.


وفي سياق آخر، تخطِّط حكومة السلطنة استثمار مبلغ 1.6 مليار دولار في تطوير البنية الأساسية المتعلقة بالصناعة السمكية على مدى السنوات السبع المقبلة، والهدف الرئيسي من هذه الخطة هو زيادة الإنتاج السمكي من حوالي 200 ألف طن سنويا حاليا، إلى حوالي 480 ألف طن بحلول العام 2020. ومن شأن هذا المشروع أن يوفر 20 ألف وظيفة إضافية خلال الفترة المتعلقة به. وتكمن الأهداف الرئيسية في تطوير الموانئ السمكية والأساطيل البحرية وأسواق الأسماك، إضافة إلى تنمية الصادرات والأسواق الخارجية وتحسين تجهيز الأسماك بجانب تحسين نمو صناعة تربية الأحياء المائية.


محركات عالمية


وبشأن المؤثرات العالمية، بيَّن التقرير أن الإحصاءات الصادرة من الصين، تشير إلى ارتفاع أرباح الشركات الصناعية الصينية بنسبة 9.4% على أساس سنوي خلال شهري يناير وفبراير من العام الحالي مجتمعين مسجلة مبلغ 125.5 مليار دولا أمريكي. وتعتبر هذه النتائج جيدة، خاصة وأنها أتت في فترة تتضمن عوامل موسمية؛ مثل: عطلة السنة القمرية الجديدة.


أهم أخبار الأسبوع


- تدشين محطة إنتاج الكهرباء في صحار بتكلفة 308 ملايين ريال.


- سلطنة عُمان تطلق مشروعًا كبيرًا في قطاع البتروكيماويات بقيمة 3.6 مليار دولار.


- الإحصاء والمعلومات: 8.2% نسبة نمو الصادرات السلعية للسلطنة في 2013.