فرص استثمارية لرفع التدفقات المتبادلة بين السلطنة وبلجيكا

1395248334838144100

منتدى رجال الأعمال يؤكد على تعزيز التعاون وتوقيع 3 اتفاقيات

السنيدي: الخدمات اللوجستية والصحة والطاقة الشمسية والسياحة والسكة الحديد مجالات يمكن للجانب البلجيكي أن يستثمر فيها -

1395229688065207300 خاص عمان والعمانية : افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد ممثلة جلالة ملك بلجيكا بفندق جراند حياة مسقط أمس أعمال منتدى رجال الأعمال العماني – البلجيكي بحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة.

عبرت سمو الأميرة عن سعادتها لوجودها في السلطنة على رأس وفد بلادها الاقتصادي الذي يضم عددا كبيرا من المسؤولين البلجيكيين ورجال الأعمال إضافة الى وفد اعلامي يمثل مختلف وسائل الإعلام البلجيكية. من جانبه أكد معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى على متانة العلاقات العمانية / البلجيكية خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1978م.

مشيرا معاليه إلى الرغبة المشتركة من قبل الجانبين على تعزيز مجالات التعاون المختلفة بين البلدين الصديقين.

كما أكد معاليه على أن السلطنة ترتبط بعلاقات متينة مع العديد من دول العالم مما ساهم في إقامة الكثير من الاستثمارات المشتركة في مختلف المجالات معتبراً أن بيئة الاستثمار في السلطنة بيئة محفزة وجاذبة . وقال معاليه: إن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين من بينها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل واتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات واتفاقية الامتياز لإدارة ميناء الدقم.

وأوضح معاليه أنه وعلى الرغم من تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة إلا أن معدل إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية في السلطنة قد نما بنسبة 15.4% من العام 2008م إلى 2012م مؤكداً للجانب البلجيكي أن تنويع مصادر الاقتصاد العماني هو من أولويات سياسة الاقتصاد في السلطنة.

وأوضح معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة للوفد البلجيكي الزائر أن هناك العديد من المشروعات التنموية المهمة في السلطنة من بينها إنشاء مبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي الذي صمم لاستيعاب 12 مليون مسافر سنوياً إضافة إلى شبكة سكة الحديد لربط الشبكات المقترحة لدول مجلس التعاون الخليجي مشيراً معاليه الى مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الذي يعد من أكبر المشروعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما أشار معاليه الى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن للجانب البلجيكي أن يستثمر فيها كالخدمات اللوجستية والصحة والطاقة الشمسية والمناطق الصناعية والمشروعات السياحية ومشروع سكة الحديد.. مبيناً أن هناك العديد من الشركات الأوروبية التي تقدمت بطلباتها لتوطين مشروعاتها في العديد من المناطق الصناعية في السلطنة.

من جانبه ألقى سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان كلمة أكد خلالها حرص الغرفة على أن تثمر مثل هذه الزيارات عن شراكة جديدة بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم البلجيكيين.

وأوضح سعادته أن السلطنة ترتبط بعلاقات ثنائية وثيقة مع مملكة بلجيكا قائلاً: إنه من خلال الاتفاقية التي وقعت بين حكومة السلطنة وحكومة مملكة بلجيكا في نهاية عام 2008 م التي تشير الى تجنب الازدواج والتهرب الضريبي عن الدخل فإنه يمكن تنظيم فرض الضريبة العمانية والبلجيكية فيما بينها بالنسبة للشركات التي تعمل في كلا البلدين وقد أسهمت في تشجيع مزيد من الاستثمار وقيام المشروعات المشتركة وتحسين معدل نمو التبادل بين البلدين.

وأشار سعادته إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتضح نموه بنسبة لا تتجاوز 5 بالمائة خاصة على صعيد الصادرات العمانية الى بلجيكا الذي يتطلب جهدا كبيراً لرفع حجم التدفقات الاستثمارية المتبادلة لما تمتلكه السلطنة وبلجيكا من فرص ومجالات واعدة.

واعتبر سعادته أن تبادل الوفود التجارية يقود إلى تعريف مجتمع الأعمال من الجانبين بالفرص الاستثمارية المتاحة كما انه يساهم بصورة كبيرة في التعريف بالتسهيلات المتاحة للمستثمرين بكلا البلدين مما يشجع على إقامة مشروعات استثمارية وتأسيس وتطوير شراكات تجارية ناجحة.

من جانبه قدم سليمان بن حمد الحارثي مدير عام مجموعة الأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط (ميثاق) عرضا مرئياً حول الاقتصاد العماني بشكل عام وما يتصل بتنويع مصادر الإيرادات وتقليل الاعتماد على النفط وتوفير فرص العمل للمواطنين مستعرضاً المشروعات الكبيرة التي تنفذها السلطنة في العديد من المجالات.

وتحدث الحارثي عن المصارف في السلطنة بشكل عام وقدم نبذة مختصرة عن المصارف الإسلامية التي دشنت خدماتها في ديسمبر من عام 2012م وعرضاً حول سهولة إقامة بعض الأعمال الاقتصادية والتجارية في السلطنة. وألقى فيليب سيونن المدير الإداري لاتحاد “والونيا” وبروكسل والرئيس التنفيذي لوكالة “والونيا” للتجارة الدولية والاستثمار كلمة أكد من خلالها رغبة الجانب البلجيكي في تعزيز التعاون مع الجانب العماني في عدة مجالات مختلفة خاصة التعليم والصحة والبنية الأساسية والخدمات اللوجستية والمياه وتقنية الاتصالات والمعلومات والمعدات الصناعية والتقنية والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات.

من جانبه أعرب ديرك فان ستريت خم رئيس قسم تطوير الأعمال الدولية بوكالة فلاندر للاستثمار والتجارة عن أمله في أن يكون هناك تعاون بين السلطنة وبلجيكا في قطاع التقنية الخضراء نظرا لاهتمام الجانب العماني بحماية البيئة والطاقة المتجددة مبيناً أن الجانب البلجيكي يساهم في انشاء مشروعات البنية الأساسية في السلطنة خاصة اتفاقية إدارة وتشغيل ميناء الدقم بين هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم واتحاد موانئ “أنتويرب” البلجيكية وشركة ميناء الدقم.

بعد ذلك بدأت اللقاءات الجانبية بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم البلجيكيين تم خلالها التباحث حول المشروعات المشتركة بين الجانبين والفرص في هذه المشروعات.

يذكر أن الصادرات العمانية إلى بلجيكا بلغت 18.3 مليون يورو بينما بلغت الواردات العمانية من بلجيكا 167.6 مليون يورو خلال الاشهر الثمانية الأولى من عام 2012 م مقابل 72.7 مليون يورو خلال الفترة نفسها من عام 2011 م بزيادة نسبتها 130 بالمائة.

وكانت الأميرة أستريد ممثلة جلالة ملك بلجيكا قد وصلت إلى البلاد في ساعة مبكرة من صباح امس في زيارة للسلطنة تستغرق ثلاثة أيام.

ويرافق سموها خلال زيارتها وفد اقتصادي يضم عدداً كبيراً من المسؤولين البلجيكيين ورجال الأعمال ووفد إعلامي يمثل مختلف وسائل الإعلام البلجيكية.

وتهدف الزيارة الى تعزيز التعاون الاقتصادي بين السلطنة وبلجيكا والاستفادة من كافة الفرص الاستثمارية في البلدين الصديقين.