جامعة الدول العربية تجري اتصالاتها .. وحماس تحمل تل أبيب المسؤولية -
القاهرة-غزة-العمانية-(وكالات)- شن الطيران الحربي الإسرائيلي في ساعات الفجر الاولى أمس عشرات الغارات الجوية على اهداف مختلفة في قطاع غزة مما أوقع أربعة جرحى، بحسب مصادر طبية وأمنية.
وقال اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة لوكالة فرانس برس ان «طيران الاحتلال الحربي الاسرائيلي من طراز اف 16 نفذ فجر أمس اكثر من ثلاثين غارة جوية اطلق خلالها اكثر من أربعين صاروخا على كافة مناطق قطاع غزة مثل رفح وخان يونس (جنوب) ومخيم النصيرات ودير البلح (وسط) وشمال القطاع بالإضافة إلى مدينة غزة».
وأعلن الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة ان «اربعة عاملين في المحررات (المستوطنات السابقة) أصيبوا خلال القصف للمناطق غرب خان يونس».
ووصف القدرة حالة المصابين بانها «بين خطيرة ومتوسطة وتم نقلهم إلى مستشفى ناصر بخان يونس لتلقي العلاج».
وفي وقت سابق أوضح البزم ان الغارات «أسفرت عن أضرار جسيمة في المواقع المستهدفة وعدد من المنازل المجاورة من دون ان تسجل إصابات بشرية».
واعتبر البزم أن هذه «الغارات العدوانية هي الاعنف على القطاع منذ بدء التصعيد الاسرائيلي قبل اسبوعين».
واشار البزم الى ان «كافة قوات الشرطة والاجهزة الامنية في حالة استنفار لتأمين الجبهة الداخلية في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على القطاع».
وتتهم اسرائيل حماس بخطف وقتل ثلاثة شبان فقدوا في الضفة الغربية منذ 12يونيو وعثر على جثثهم الاثنين. وتوعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بان حماس «ستدفع» الثمن.
واكدت مصادر في حماس والجهاد الاسلامي ان «17 موقعا تابعا لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الاسلامي) قد تعرضت للقصف في خان يونس ورفح» في جنوب القطاع ما ادى لوقوع اضرار كبيرة».
وفي بيان قالت كتائب «المقاومة الوطنية» الجناح العسكري للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ان موقع تدريب تابع للكتائب تعرض لغارة جوية» مبينة انها «ردت باطلاق صاروخين من نوع 107 صباح امس على النقب الغربي ونتوعد بمزيد من عمليات القصف ضد المستوطنات». واكد البزم ان «زوارق حربية اطلقت فجرا قذائف تجاه مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في شمال القطاع ما اسفر عن اضرار متفاوتة».
من جهتها اكدت مندوبية فلسطين بجامعة الدول العربية ان هناك مشاورات بين الامانة العامة للجامعة ووزارة الخارجية الفلسطينية حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة امس .
واوضح جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية ان هذه المشاورات تستهدف بلورة موقف من هذا التصعيد الاسرائيلي الذي طال الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف عشرات المواقع عقب الاعلان عن العثور على جثث 3 اسرائيليين مختطفين.
في ذات السياق حمل الناطق باسم حماس سامي أبو زهري امس اسرائيل المسؤولية عن التصعيد.
وقال ابوزهري «إن الاحتلال يتحمل المسؤولية عن التصعيد وهو يحاول قلب الصورة»، وأضاف « أن تهديدات الاحتلال لا تخيف حماس، وإذا أقدم على حرب على غزة فإن أبواب جهنم ستفتح عليه». جاءت تصريحات أبو زهري ردا على تهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين بوقف الهجمات الصاروخية التي تستهدف جنوب إسرائيل، وذلك بعد سقوط 16 قذيفة على جنوب إسرائيل على مدار يومين من قطاع غزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن نتنياهو القول: «إذا حدث مساس بالهدوء الذي تحقق في أعقاب عملية عامود السحاب (التي انتهت في نوفمبر 2012)، وإذا استمر إطلاق الصواريخ، سيكون هناك خياران: إما أن تضع حماس نهاية لإطلاق الصواريخ وإما أن نضع نحن نهاية لها».
ميدانيا سقط صاروخ اطلقه فلسطينيون من قطاع غزة ليلة فجر امس في جنوب اسرائيل.
وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية في موقعها الالكتروني امس ان الصاروخ سقط في منطقة خلاء في المجلس الاقليمي اشكول. ولم ترد اي تقارير عن وقوع اصابات او اضرار جراء سقوط الصاروخ.