مذكرتا تفاهم لاستكمال مشاريع حماية السلاحف البحرية في جزيرة مصيرة

وقعتهما جمعية البيئة العُمانية -

وقّعت جمعية البيئة العُمانية مُذكرتي تفاهم مع كلٍ من شركة النفط العُمانية وميناء الدقم لدعم برامج حماية السلاحف البحرية في جزيرة مصيرة. ويهدف المشروع الى جمع بيانات تعشيش السلاحف وتدريب وتأهيل المُساعدين الميدانيين إضافة الى التواصل مع المُجتمع المحلي من خلال حملات توعوية وتعليمية تهدف لتسليط الضوء على أهمية السلاحف البحرية كأحد المُؤشّرات الرئيسية لمدى سلامة البيئة البحرية في السلطنة.

وتعليقاً على مُذكّرتي التفاهم، أعرب عامر بن ناصر المطاعني، نائب رئيس جمعية البيئة العُمانية قائلاً: بدأت جمعية البيئة العُمانية عمليات دراسة السلاحف البحرية ابتداءً من عام 2008، وستتيح لنا هذه الاتفاقيات الجديدة مجالات طويلة الأمد لمراقبة السلاحف من أجل فهم واستيعاب تحولات أعدادها، إذ تعتبر السلطنة من أهم الموائل العالمية المزدهرة للسلاحف البحرية، ونعتقد بأننا و بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية سنتمكن من متابعة الجهود الهامة لحماية هذه المخلوقات وبقائها ضمن بيئتها الطبيعية البكر.

وقال مُلهم الجرف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية: إن تمكين المُجتمع المحلي وتوعيته بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها هو من أهم برامج الاستدامة الاجتماعية لشركتنا ومن أبرز أهدافها. واليوم تُؤكّد النفط العُمانية على رؤيتها في الاستثمار من أجل مُستقبل عُمان والتزامها بدعم التوجّهات لتحقيق تنمية بيئية واجتماعية مُستدامة عبر المُشاركة في بناء خبرات محلية تسهم في حماية السلاحف البحرية. وسنعمل من خلال شراكتنا مع جمعية البيئة العُمانية على غرس حب التطوّع في نفوس الشباب لخدمة المُجتمع وصون البيئة والحفاظ على التنوّع البيولوجي للسلطنة.

ومن جانبه أعرب بيتر برويرز، المدير العام للمنطقة الصناعية في ميناء الدقم قائلاً: إن مبدأ الإستدامة في تنفيذ العمليات هو من المبادئ الأساسية لميناء الدقم، ومشروع جمعية البيئة العُمانية سينير لنا الطريق حول كيفية تماشي نشاطات الميناء مع حماية الموائل الطبيعية.

تحتضن جزيرة مصيرة أكبر تجمع في العالم لسلاحف الريماني المعششة، كما تعشش على شواطئها أنواع أخرى مثل السلاحف الخضراء (الحمسة) وريدلي الزيتونية (التقشار) والشرشاف، وهي جميعها أنواع مدرجة في قائمة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض. قامت جمعية البيئة العُمانية ضمن هذا المشروع بتثبيت أجهزة مُراقبة على السلاحف بغية تعقّب أماكن هجرتها ومنهجية تعشيشها، كما شاركت في عددٍ من المشاريع والأبحاث الدولية التي تهدف للتعرّف على دورة حياة السلاحف التي تعيش على شواطئ السلطنة بشكل دائم.