320 صاروخا للمقاومة على مدن الاحتلال -
غزة-القدس – (رويترز) – قال مسؤولون فلسطينيون إن هجمات جوية إسرائيلية قتلت ثمانية أفراد من أسرة واحدة بينهم خمسة أطفال في غارة قبل الفجرامس بينما واصل نشطاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إطلاق الصواريخ على تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على أكثر الغارات دموية منذ بدء الهجوم على غزة يوم الثلاثاء، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الهجوم دمرمنزلين في خان يونس بجنوب غزة.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيطلع مجلس الأمن الدولي على الأزمة في وقت لاحق امس الهجمات الصاروخية وحث إسرائيل على ضبط النفس. وقال للصحفيين «غزة على حافة سكين.»
وقال مسؤولون طبيون في غزة إن 66 فلسطينيا منهم أكثر من 50 مدنيا قتلوا في الهجمات.
وتقول إسرائيل إن هجومها يهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ على مدنها من قطاع غزة، واطلق ما يربو على 320 صاروخا وصلت إلى عمق اسرائيل خلال الحملة.
ولم تسبب الصواريخ إصابات خطيرة بسبب نظام القبة الحديدية الدفاعي الذي يعترض الصواريخ.
لكن الصواريخ أصابت جنوب إسرائيل بالشلل ودفعت مئات الآلاف إلى الملاجئ في تل أبيب العاصمة التجارية لإسرائيل وفي المدن القريبة من مدينة حيفا الساحلية وفي القدس.
وتعرضت صحراء ديمونا حيث يوجد المفاعل النووي الإسرائيلي الرئيسي لإطلاق الصواريخ الأربعاء لكن الجيش قال إن الصواريخ إما تم اعتراضها أو سقطت في أرض عراء.
وقالت حركة حماس إنها أطلقت ثمانية صواريخ على إسرائيل في وقت مبكر امس منهما صاروخان على تل أبيب قال شهود إنهم شاهدوا اعتراضهما بنظام القبة الحديدية.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنرالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعترض أيضا صواريخ أطلقت على مدينتي بئر السبع وعسقلان اثناء الليل.
وقال «نزيد الضغط كل يوم، هل تقودنا إلى توغل القوات البرية؟ ما زلت لا أستطيع تأكيد ما سيحدث في الواقع. أستطيع أن أؤكد أننا نجري كافة التجهيزات اللازمة من أجل أن نكون على استعداد لذلك.»
وأضاف ليرنر أن الجيش الإسرائيلي استدعى ما يصل إلى 20 ألفا من قوات الاحتياط لدعم القوات التي جرت تعبئتها لغزة بالفعل.
وقال الفلسطينيون إن إسرائيل قصفت أكثر من 120 منزلا منذ يوم الثلاثاء. وتعرضت عدة مبان حكومية في غزة للقصف أيضا.
بدأ تصاعد أعمال العنف قبل ثلاثة أسابيع بعد اختطاف ثلاثة فتية يهود في الضفة الغربية، وقتل الفتية وعثرعلى جثثهم الأسبوع الماضي، واختطف بعد ذلك فتى فلسطيني وقتل في القدس.
وتؤيد واشنطن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنها دعت الجانبين أمس الأربعاء إلى عدم التصعيد.
وقالت إسرائيل إنها قصفت 750 هدفا في غزة بما في ذلك منصات لإطلاق الصواريخ ومنازل لكبار قادة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، ووصفت تلك الأهداف بأنها مراكز للقيادة. وقال مسؤولون طبيون إن إسرائيل استهدفت سيارة تحمل علامات موقع إلكتروني في غزة في هجوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل السائق. وأضافوا أن ستة أشخاص لاقوا حتفهم في قصف لمقهى في خان يونس وأن رجلا (37 عاما) قتل في وسط غزة.
وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن ثلاثة أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي قتلوا في هجوم جوي إسرائيلي على سيارة امس .
وحذر زعماء إسرائيليون من أن الحملة قد تمتد لتشمل هجوما بريا على أحد أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم.
وقال عباس الذي وقع اتفاق مصالحة مع حماس في أبريل بعد سنوات من التناحر «هذه حرب ليست ضد حماس أو ضد فصيل وإنما هي حرب ضد الشعب الفلسطيني.»
وتتهم إسرائيل حماس بقتل الفتية الثلاثة الذين اختفوا في الضفة الغربية في 12 يونيو. ولم تؤكد حماس او تنفِ مسؤوليتها عن الحادث.