الحمراء – عبدالله بن محمد العبري -
شهدت عرصة بيع الفواكه الصيفية المحلية بسوق الحمراء ارتفاعا نسبيا في بيع ثمار البوت حيث بلغ سعر الكيلو أكثر من ريالين . وتعد أشجار البوت التي تنبت في المناطق الجبلية بالحمراء واحدة من مصادر الرزق لأبناء تلك المناطق وقد بدأ سوق الحمراء في استقبال هذا المحصول بكميات قد تفي بحاجة مرتادي السوق حيث أقدم مواطنو المناطق الجبلية على إحضار الكميات المستوية التي استطاعوا جنيها وتم بيعها عن طريق الباعة في السوق بالطريقة التقليدية (المناداه) وتعد هذه المرحلة مرحلة استواء نضج ثمار البوت حيث تشهد المناطق الجبلية الممتدة من الجبل الشرقي (جبل هاط) إلى جبل شمس غنية بأشجار البوت ويعول عليها المواطنون هناك كمصدر دخل في فترة القيظ وقد شهدت تلك المناطق هذا العام وفرة في ثمار أشجار البوت نظرا لاستمرار هطول الأمطار على تلك المناطق على فترات خلال العام.
ويستغرق ثمار البوت حتى يستوي مدة عام كامل والى جانب وفرة الثمار فان حجم حبات البوت أيضا أكبر عما هي عليه في الأعوام الماضية نظرا لارتواء الأشجار بالمياه واستمرار برودة الجو هناك، وقد توافد الباعة والمشترون على سوق الحمراء الذي خصص القائمون عليه قاعات لبيع المحاصيل الزراعية وأشجار الفواكه وغيرها مما أكسب السوق شهرة وزيادة في نشاط الحركة التجارية خاصة أيام الإجازات الرسمية وساعد ذلك على موقعه الذي يتوسط ثلاث محافظات هي الباطنة جنوب والداخلية والظاهرة حيث يقصده المواطنون للبيع والشراء من الولايات القريبة من هذه الولاية بتلك المحافظات وتكون أسعار السلع فيه الأنسب من ناحية القيمة السوقية نظرا للكميات التي ترد إليه .
حول أسباب ارتفاع أسعار البوت بالسوق عما عليه في بداية الموسم يقول هاشل الهطالي تتوفر في المناطق الجبلية في الوقت الحالي ثمار البوت بكثرة إلا أنه يقل العمل في عملية جني الثمار خلال الشهر الفضيل ويترك أغلب العمل للأطفال وطلاب المدارس لقضاء وقت الفراغ أما الكبار فان العمل في جني البوت والذي يأخذ وقتا طويلا فإنهم يحجمون عنه خلال هذا الشهر لذلك نجد الكمية التي يتم إحضارها للسوق قليلة ويزداد عليه الطلب حيث يفضل الكثير من المواطنين ومرتادي السوق شراء البوت في الوقت الحالي لكونه استوى في النضج وأصبح ذا مذاق لذيذ ورائحة طيبة ومن هذه الأسباب فان قلة المعروض وزيادة الطلب ساعد على ارتفاع الأسعار ونتوقع بعد نهاية الشهر الفضيل سوف تنخفض القيمة إلى أكثر من 50% حيث سيتجه أغلب المواطنين في المناطق الجبلية لممارسة عملهم في جني ثمار البوت.