حماس قدمت 5 نقاط لتعديل المبادرة الثانية -
غزة- القدس -تل أبيب (وكالات)- اكّدت أغلب التصريحات الصادرة من القاهرة وتل أبيب ان الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني قبلوا بهدنة بين الجانبين تبدأ اعتبارا من الساعة السادسة صباح اليوم بالتوقيت المحلي الثالثة بتوقيت جرنتش، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدت بين الاطراف في القاهروة خلال الساعات الماضية، والتي توصلت الى وقف الاعمال العدائية، على ان تكشف لاحقا كل التفاصيل الي قادت الى ذلك. هذا الاتفاق جاء بعد ان رفضت حماس المبادرة المصرية الأولى التي تعتقد انها لم يتم التباحث معها حول بنودها، وقد اجرت تعديلاتها على المبادرة الثانية .
وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عن سلسلة اجتماعات فلسطينية شهدتها العاصمة المصرية القاهرة خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرا إلى أن الأمورمرت بمرحلة تعقد على صعيد ملف التهدئة في قطاع غزة.
ونقلت وكالة أنباء «معا» الفلسطينية عن الأحمد القول إنه جرى بحث تفصيلي بين الرئيس محمود عباس وممثل حماس عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق في القاهرة بعد أن أرسلت حماس للجانب المصري رسالة اعتذارعن قبول المقترح المصري للتهدئة.
وقد استمع عباس لملاحظات حماس وناقش مع أبو مرزوق آفاق الحلول والخروج من تداعيات الموقف بغرض وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكشف الأحمد أن حماس عبر أبو مرزوق طرحت تحفظات تمثلت بمطالبة حماس بالتعديل على المقترح ليشمل العودة لتفاهمات 2012 بين إسرائيل وحماس، وكذلك رفع الحصارعن قطاع غزة وإعادة العمل في النظام الذي يتيح للصيادين بحرية الحركة والصيد بعمق 12 ميلا، كما طالبت حماس في التعديلات أن تشمل الإفراج عن الـ57 معتقلا محررا في صفقة شاليط الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم مؤخرا.
وأكّد الأحمد أن الليلة الماضية شهدت سلسلة اجتماعات في القاهرة مع تواجد للواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية وموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وزياد النخالة نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي.
ومن جهتها نقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن مسؤول فلسطيني مقرب من حركة حماس أن الحركة قدمت أمس شروطها لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن ورقة الموقف تتضمن خمس نقاط أساسية: فتح كافة المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وفتح معبر رفح مع مصر على مدار 24 ساعة بضمانة دولية بأنه لن يتم إغلاقه مرة أخرى.
وتتضمن الشروط السماح بالوصول بحرا إلى القطاع، والسماح لسكان غزة بالصلاة في المسجد الأقصى بالقدس، وإطلاق سراح الأسرى الذين كان تم إطلاق سراحهم في إطار صفقة شاليط وتحسين ظروف الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل.
ميدانيا أطلق مسلحون فلسطينيون صباح امس قبل سريان هدنة الأمم المتحدة 4 صواريخ جراد باتجاه مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
وأضافت الإذاعة أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض الصواريخ دون وقوع إصابات أو اضرار.
وكانت إسرائيل وحركة حماس أعلنتا موافقتهما على طلب للأمم المتحدة لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة خمس ساعات امس في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان: «تم التوافق بين فصائل المقاومة على قبول عرض الأمم المتحدة حول هدوء ميداني لمدة 5 ساعات من العاشرة صباح امس وحتى الساعة الثالثة لحاجات إنسانية».من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن إسرائيل استجابت لطلب قدمه موفد الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بهدف توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعلان تهدئة مؤقتة متبادلة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار عملية «الجرف الصامد» في الثامن من الشهر الجاري.
وقال الجيش الإسرائيلي انه صد هجوما لأكثر من عشرة مسلحين فلسطينيين تسللوا عبر الأنفاق من غزة قرب بلدة إسرائيلية وأن مسلحا على الأقل قتل بعد أن قصفت طائرة إسرائيلية المجموعة.
وطلبت الأمم المتحدة هدنة مدتها خمس ساعات في القتال المستمر منذ عشرة أيام للسماح لسكان غزة بجمع الامدادات وإصلاح البنية الأساسية التي تضررت بسبب الحرب على غزة التي قتل خلالها ما لا يقل عن 224 شخصا بسبب الهجمات الإسرائيلية، ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن معظم القتلى مدنيون.
وفي إسرائيل قتل مدني في هجوم بصاروخ من بين أكثر من 1300 صاروخ فلسطيني أطلقت على إسرائيل وأصيب أكثر من عشرة أشخاص بسبب الهجمات المتكررة التي جعلت الهرع إلى الملاجىء عادة لمئات الآلاف من الاسرائيليين. وقالت حماس التي تسيطرعلى قطاع غزة إنها قبلت أيضا مناشدة الأمم المتحدة لتعليق القتال لأهداف إنسانية.وبعد الاشتباك الذي وقع صباح امس بعد محاولة التسلل دوت صافرات الانذار في إسرائيل بما في ذلك منطقة تل أبيب لتحذر من إطلاق قادم للصواريخ.
وقال الجيش ان نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ اعترض صاروخا على الأقل بينما سقط آخر في بلدة قرب تل أبيب، ولم ترد تقاريرعن وقوع خسائر. كما لم ترد تقارير فورية عن انتهاك للهدنة الانسانية بعد بدء سريانها الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش).وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيرد «بصرامة وحسم» إذا نفذ المسلحون في غزة هجمات خلال الهدنة.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء إن الولايات المتحدة تدعم جهود مصر للتوصل لهدنة.
وقال ان مسؤولين أمريكيين سيستغلون كل مواردهم الدبلوماسية على مدى الساعات الأربع والعشرين المقبلة في مسعى للتوصل لاتفاق. واقترحت مصر خطة وقف دائم لإطلاق الناريوم الثلاثاء وافقت عليها إسرائيل بينما رفضتها حماس التي قالت انه تم تجاهل شروطها.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مصر تواصل مساعيها للتوصل لهدنة وأن مسؤولين إسرائيليين كبارا اجروا محادثات في القاهرة امس بشأن وقف إطلاق النار. ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعقيب على الأمر.
وأمس الاول قال شهود عيان وأشرف القدرة من وزارة الصحة في غزة إن زورقا إسرائيليا قصف القطاع الساحلي المطل على البحر المتوسط فقتل أربعة صبية – اثنان في العاشرة والآخران 9 و11 عاما – من أسرة واحدة وأصاب صبيا آخر بجروح خطيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي ان الخسائر البشرية من المدنيين لم تكن مقصودة وإنها «مأساوية» وقال انه يحقق فيما حدث.
وقال في بيان «بناء على النتائج الأولية فان الهدف من الضربة كان نشطاء من حركة حماس.»
وقتل إسرائيلي بسبب القصف من غزة منذ بدأ الهجوم الإسرائيلي يوم الثامن من يوليو في الصراع الذي تفجرإلى حد بعيد بسبب مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ومقتل صبي فلسطيني فيما يشتبه أنها جريمة ثأر، وتسقط معظم الصواريخ الفلسطينية اما في أرض مفتوحة أو يعترضها نظام القبة الحديدية.
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة ان الضربات الجوية الإسرائيلية دمرت 259 منزلا وألحقت أضرارا 1430 منزلا بالاضافة إلى 34 مسجدا و4 مستشفيات.