فريق من الشرطة والتنمية الاجتماعية للقبض عليهم -
من الظواهر الاجتماعية السلبية الضارة والدخيلة على المجتمع العماني بشكل خاص، التي تنشط بشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك، فينتشر المتسولون خصوصًا عند المساجد والمحلات التجارية، كما قد يلجأ بعضهم إلى التحايل بهدف استعطاف الآخرين وإيهامهم بأنهم يستحقون الصدقة والمساعدة.
لكن شرطة عمان السلطانية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، شكلت فريقًا مكونًا من إدارة مكافحة الجريمة وإدارة تحريات مسقط وفريق مكافحة ظاهرة التسول بوزارة التنمية الاجتماعية؛ للتصدي لهذه الظاهرة، حيث يقوم الفريق برصد المتسولين وإلقاء القبض عليهم، وخصص الفريق أرقام الهواتف التالية: (24704886) و(24794949) و(24707405) التي يمكن الاستعانة بها لإبلاغ الفريق بوجود متسولين.
استغلال الأطفال
ومن الأشكال المتعارف عليها في ممارسة التسول، أن تقوم بعض الأسر باستغلال أطفالها حيث يطلبون منهم بيع بعض أنواع متنوعة من البضائع في محطات تعبئة الوقود، وعليه يجب تضافر جهود كافة قطاعات المجتمع للحد من انتشار هذه الظاهرة الحديثة التي قد تشكل في المستقبل مشكلة خطيرة بحق هذا النشء، كما يجب على الأسر أن تزرع في أبنائها حب العمل والكسب الشريف واحترام الذات.
متسولون يمارسون الاحتيال
يجب على جميع المواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر، وبالأخص ربات البيوت لكونهن موجودات في المنزل في الفترة الصباحية التي تبرز فيها هذه الظاهرة، ولا يجب عليهن السماح لهؤلاء المتسولين أو المتسولات بالدخول إلى المنزل، خصوصًا بعدما تعرض العديد من الأشخاص لحوادث سرقة ونصب واحتيال؛ فلا تسمح أبداً أن تكون طيبة قلبك وحسن نيتك سبباً للاستغلال من قبل هؤلاء المتسولين بل يجب منعهم وصدهم من خلال التبليغ عنهم.
آثار التسول
هناك العديد من الآثار المترتبة على انتشار ظاهرة التسول على الفرد والمجتمع في آن واحد، منها تفشي ظاهرة الباحثين عن عمل في المجتمع بسبب ممارسة بعض أفراده هذه الظاهرة التي تدعو إلى الكسل إلى جانب ما تخلفه من تفش للجريمة؛ حيث إن المتسول يحصل على الأموال بدون مشقة وعناء وبالتالي فمن السهل عليه أن يصرفها على الشهوات والرغبات التي تكون عواقبها وخيمة بالإضافة إلى آثار أخرى مثل عدم وصول الزكوات والصدقات إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل، ذلك لأن المتسول يأخذ حق المستحق دون وجه حق، كما أن استمرار هذه الظاهرة على المدى البعيد قد يشكل خطراً اجتماعياً وصحياً وأمنياً إذا لم ننتبه لها ونتعاون للقضاء عليها خاصة وأن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي تمارس تحت غطاء التسول.
نصيحة للمجتمع
ويقع على عاتق المجتمع العبء الأكبر في محاربة ظاهرة التسول، وذلك لأن هذه الظاهرة تنتشر بتجاوب وتعاون الناس معها وتختفي بكف الناس عن إعطاء هؤلاء المتسولين المال، فيجب على جميع أفراد المجتمع التعاون مع الجهات المختصة للحد والقضاء على هذه الظاهرة السلبية الدخيلة على مجتمعنا العماني الأصيل، وذلك من خلال التبليغ عن أية حالات سواء كانت عمانية أو وافدة.
ومن جهة أخرى يجب على المجتمع أن يتكاتف ويتعاون لحماية أبنائه من الوقوع في هذه المشكلة، وأن يتم توجيه هذه الحالات وبالأخص العمانية منها إلى جهات الاختصاص مثل وزارة التنمية الاجتماعية أو لجان التنمية الاجتماعية بالولايات أو أي جهة ذات علاقة بالمساعدات وذلك لحفظ كرامة وعفة المواطن العماني.