بكين تحث اليابان على التخلي عن ماضيها العدائي

شنغهاي-(رويترز): دعت الصين جارتها اليابان أمس إلى تناسي ماضيها العدائي وكسب ثقة جيرانها في آسيا بعد يوم من أنباء عن وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مجرمي الحرب العالمية الثانية اليابانيين بأنهم «شهداء».

وقال مسؤول في مجموعة ترعى احتفال تكريم هؤلاء الجنود أمس الأول إن آبي بعث برسالة في أبريل الماضي إلى معبد بوذي في غرب اليابان يضم ضريحا لأكثر من ألف من «شهداء شوا» من بينهم قادة أدانتهم محاكم الحلفاء وأعدموا أو ماتوا في السجن.

ويستخدم تعبير شوا للإشارة إلى الامبراطور الياباني الراحل هيروهيتو الذي خاض الجنود اليابانيون الحرب العالمية الثانية في عهده.

ويتوقع أن تفاقم أنباء رسالة آبي التوتر الذي يسود العلاقات مع الصين جراء سجل اليابان خلال الحرب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في بيان نشره على موقع الوزارة أمس «من الضروري أن تتأمل الحكومة اليابانية بصدق تاريخها العدائي وتقطع كل صلة لها بالروح الحربية وهذا ما يوفر أساسا هاما لإعادة بناء وتطوير العلاقات مع جيرانها الآسيويين بعد الحرب.» وأضاف «نحث اليابان على الالتزام بسياسة عدم الاعتداء التي انتهجتها بعد الحرب العالمية الثانية واتخاذ خطوات عملية لكسب ثقة جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي.»

وكرمت اليابان قادتها خلال الحرب العالمية الثانية مع ضحايا الحرب في ضريح ياسوكوني الأكثر شهرة في طوكيو والتي تثير زيارات المسؤولين اليابانيين له سخط الصين حيث لا تزال الندوب التي أحدثها ماضي اليابان العسكري عميقة.

وتولى آبي رئاسة الحكومة مجددا في ديسمبر 2012 وتعهد بإعادة إحياء الاقتصاد ولكنه حافظ على التزامه بمبادئ المحافظين التي تتضمن الإشارة إلى ماضي اليابان خلال الحرب العالمية الثانية بلهجة أقل اعتذارا وتخفيف القيود التي يفرضها دستور اليابان السلمي.

وأضعفت النزاعات بشأن ماضي اليابان العسكري والنزاع الحدودي بشأن جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي وانعدام الثقة المتبادل بين البلدين بشأن السياسات الدفاعية العلاقات بين اليابان والصين وهما أكبر اقتصادين في آسيا.