بها 7 جزر تلوح للزائر من بعيد بقممها الوردية -
العمانية: تعد قرية “السوادي” التابعة لولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة من بين القرى المهمة في المحافظة نظراً لما تمتلكه من مقومات سياحية متعددة.
وتستوطن قرية السوادي «سبع جزر تلوح للزائر من بعيد بقممها الوردية التي تطفو على سطح البحر والتي يمكن الوصول إليها عبر قوارب لمواطنين يعملون في مهنة نقل الزوار الى هذه الجزر في مدة زمنية قصيرة لا تتعدى ساعة من الزمن.
وقد اكتسب شاطئ السوادي شهرة سياحية بين الزوار من داخل السلطنة وخارجها خاصة في أوقات الاجازات الصيفية أو المناسبات الدينية أو الوطنية حيث يعج المكان بالزوار من العمانيين والمقيمين الذين يأتون إليه ليستمتعوا بنعومة الرمل وهدوء الموج وجمال مشهد الجزر السبع المتقاربة.
يقول المواطن عبدالله بن علي الخضوري 58 عاماً من قاطني قرية السوادي إنه وجد ضالته في العمل الحر في هذه الجزر حيث يقضي نهاره مع الأصدقاء في انتظار الزوار الذين سيقلونهم إلى الجزر بمبلغ لا يزيد عن بضعة ريالات.
ويضيف الخضروي “أنا أعمل في البحر لكنني لست صياداً إنما جوالاً بالزوار إلى الجزر السبع، أعرفهم بها وأشرح لهم الحياة الطبيعية فيها والطيور المهاجرة التي تهبط فيها”.
ويردف “أهل السوادي يحترفون مهنة صيد الأسماك، وأنا عهدت الأهالي يصيدون السمك وكان الواحد منهم يقضي الليل في البحر، ثم حين يعود يأتي محملاً بأسماك الكنعد والجيذر والسهوة والضلعة والقد” مبيناً أن هذه الأصناف توجد في ساحل السوادي بكثرة كما هو الحال في بقية سواحل السلطنة..كما انها مكان مناسب لتكاثر السلاحف.
من جانبه يتحدث المواطن سعيد بن خميس العامري عن الجزر السبع التي يؤمها الزوار في شاطئ السوادي ويصفها بأنها “جزر طبيعية جميلة” تبدو من بعيد أشبه برؤوس الجبال عندما يقترب منها الزائر ينكشف له اتساعها ويراها جزرا سهلية مبيناً أن الناس كانوا قديماً يجففون فيها السردين والأسماك المملحة.
ويعدد المواطن مبارك بن جمعة العامري أسماء الجزر فيذكر أنها “الجبل الكبير” و”الراحة” و”القطعة” و”المقبرة” و”الداو” و”الجزير” و”العليم” وهي جزر متفاوتة الحجم مشيراً الى أن الطيور المهاجرة التي تحط عليها في مواسم التبايض والتكاثر هي “الجريبي” و”الحويرية” و”الفرخ” وتتكاثر بها الطيور في فصل الشتاء.
ويتحدث المواطن صالح بن سالم الفاخري وهو صاحب قارب لنقل الزوار إلى جزر السوادي أن عشرين قارباً تمكث في الساحل بانتظار الزوار للتطواف بهم حول الجزر ويزيد هذا العدد إلى 30 قارباً في أيام المناسبات والإجازات الدينية والوطنية.
ويضيف “كل من يعمل في هذه القوارب هم من أبناء السوادي ولا يأتي أحد من خارج القرية الساحلية..كما لم نسمح للوافدين للدخول في هذا العمل..
المواطن هو من يقوم بدور المرشد والدليل السياحي للجزر وهي مهنة لا يصلح لها إلا هو لكونه يعيش في ذات المكان وهو يعرف تفاصيله وأسراره إضافة الى خبرته في ركوب البحر “مبيناً أنه لا يتم أخذ الزائر الى هذه الجزر في الأيام التي تهب فيها العواصف وعندما يكون الموج مرتفعاً وحركة القوارب مضطربة لأن ذلك لا يبعث الهدوء والطمأنينة في نفس الزائر.
ويضيف “خلال السنوات الماضية وخلال عملي في هذه المهنة لم أشهد حادثاً واحداً وقع للزوار أثناء ركوبهم القوارب ورحلتهم حول الجزر لأن أصحاب القوارب لديهم الخبرة بالعدد المناسب لركوب كل قارب”. جدير بالذكر أنه وخلال هذه الأيام يكثر الإقبال على زيارة شاطئ قرية “السوادي” حيث الطقس المعتدل الذي يشجع على ممارسة هواية التصوير الفوتوغرافي والتقاط مشاهد الشاطئ الرملي والجزر الوردية الوادعة.
كما أن شاطئ السوادي يقع بين ولايتي بركاء والمصنعة وتوجد لوائح إرشادية يمكن للزائر أن يتبعها لترشده الى القرية الجميلة وجزرها الصغيرة.