عامر بن غانم الرواس -
bakhit7979@gmail.com -
توليفة متكاملة تنفرد بها القرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي حيث يعيش زوارها احتفالية محافظة ظفار بفصل الخريف الذي يتميز بجو خرافي ان صح القول لما يحمله هذا الفصل من اجمل السمات التي يتمناها كل شخص منا في هذا الجو، الأنظار تتقلب إعجابا وبهجة في جهات مختلفة، ففي كل وجهة يصدح فن جميل وفي كل زاوية تتفتح ثمار تراثنا الأصيل خاصة في تجسيد البيئات العمانية الزراعية والساحلية والبدوية والريفية على ارض الواقع وكأن الماضي يعيد نفسه.
الى الجانب المعماري القديم المتمثل في البيت القديم ومايحتويه كذلك السوق التقليدي الذي تشم عبق الماضي القديم في رائحة اللبان الحوجري والبخور الظفاري الاصيل وانت على بعد عدة امتار منه ناهيك عن الصنعات الحرفية والتقليدية والفنون التقليدية من مختلف ولايات السلطنة وتستمر هذه الفعاليات من الساعة الرابعة عصرا الى ما قبل منتصف الليل في جو مبهج ومفرح لايعرف الكلل ولا الملل وسلمت هذه الايادي الاصيلة التي مازالت تحافظ على تاريخنا وماضينا وكانت خير تواصل للاجداد.
ولكل مكان في القرية التراثية خصوصيته التي يتفرد بها فما بين ابتسامة طفل وصياح آخر وإعجاب زائر تجتمع كلمات شتى، لتشكل فصلا بيئيا غنيا بملامح عمانية مختلفة..
المفردات التراثية متنوعة ليست الرقصات الشعبية وحدها نمطا غنائيا متفردا لكن هناك أنواعا عديدة من الفنون المعبرة التي تستمد ارثها من الموروث الشعبي التقليدي الذي تتميز به السلطنة.
وعلى امتداد أيام المهرجان تزداد هذه القرية حظا وافرا من الحضور اليومي للزوار ويعبر الكثيرون عن فرحتهم بكل ما تشتمله هذه القرية الأثرية التي تقيمها بلدية ظفار كل عام خصيصا مع الاستمرار في التطوير والتوسع في كل عام في مختلف انواع التراث الاصيل لإبراز التراث العماني بصوره ونماذجه القيمة الاصيلة..