قام موظفو شركة تنمية نفط عمان بمبادرة إنسانية تمثلت في جمعهم ما يزيد على 330 ألف ريال عماني لمساعدة أسر الضحايا في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، وهو أكبر مبلغ تساهم به شركة من شركات القطاع الخاص في السلطنة.
وقد قام ما يزيد على 2300 موظف بالمساهمة بتخويل القسم المالي بالشركة باستقطاع مبالغ مالية من رواتبهم وذلك استجابة للنداء الذي وجهته الشركة إلى كافة الموظفين لتقديم معونة إنسانية لضحايا العدوان في غزة.
ولضمان استغلال هذه المبالغ المتبرع بها بكفاءة وحسب الأولويات، قامت الشركة بالتنسيق مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، حيث سيتم استخدام هذه المعونة المالية في شراء المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية والمأوى والأسرّة وأدوات الطبخ والحقائب المدرسية.
وفي هذا السياق قال عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي، المدير التنفيذي للشؤون الخارجية بالشركة: «تم جمع هذه التبرعات بناء على رغبة العديد من موظفينا في فعل ما يمكنهم للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة في غزة، وإزاء ذلك فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز بتهافتهم على المساهمة بسخاء غير مسبوق لهذه الغاية الإنسانية النبيلة». وأضاف: «كما أن الشركة ممتنة للهيئة العمانية للأعمال الخيرية لعملهم الدؤوب في دعم القضايا الإنسانية المتمثل في أعمالهم الخيرية القيمة التي يقومون بها.
وفي الحقيقة أن تنسيقنا مع الهيئة في حملة جمع التبرعات من الموظفين قد أضفى مصداقية لها مطمئناً كل متبرع بأن تصل هذه المساعدات إلى المتبرع لهم في غزة». ومن جانبه، أعرب رئيس الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، علي بن إبراهيم بن شنون الرئيسي عن شكر مجلس إدارة الهيئة وتقديره على هذه المبادرة الموفقة من موظفي شركة تنمية نفط عمان، وقال: «باسم مجلس إدارة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر لكل موظف في شركة تنمية نفط عمان تبرّع لهذا الهدف الإنساني، وسنبذل قصارى جهودنا لضمان أن يتم استغلال هذه التبرعات الاستغلال الأمثل لمساندة المحتاجين في غزة». وقال: «لقد تبرعت الشركة بأكبر مبلغ من بين نظيراتها في القطاع الخاص، ولا شك في أنها مثال يحتذى به في هذا المجال.
وندعو الجميع للمساهمة في هذا الهدف الإنساني، فبالرغم من توقف القتال، ما زالت الأزمة قائمة». وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العمانية للأعمال الخيرية قد قامت بإيصال كميات من مواد الإغاثة الطارئة كالمواد الغذائية والطبية والاحتياجات المعيشية الأخرى ضمن برنامج من سبع مراحل لتقديم العون للمحتاجين في غزة تضمن توفير 3000 خيمة، وتخطط الهيئة الآن لإرسال 1000 بيت متنقل لاستخدامها في مجال توفير المأوى المؤقت لبعض الأسر التي فقدت منازلها.
وقد دأبت شركة تنمية نفط عمان على المساهمة بدعم الأعمال الخيرية من خلال تقديم معونات مالية وعينية ولها سجل حافل كالدعم الذي قدمته مؤخراً لضحايا إعصار هايان في الفلبين وكذلك تقديم المعونة لضحايا الصراع في سوريا.
وتنصح الهيئة العامة للأعمال الخيرية كل من يرغب في التبرع لغزة أو لأي أعمال خيرية أخرى بالدخول لموقعها على الإنترنت (www.oco.org.net.om).
