الاحتلال دمر منازل 8 نواب

رام الله – عمان – نظير فالح:-

أكدت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني إن قوات الاحتلال هدمت خلال العدوان الأخير على غزة منازل ثمانية نواب في المجلس، في حين تواصل اعتقال 34 نائبا من الضفة الغربية.

جاء ذلك على لسان الدكتور احمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة خلال قيامه ووفد من نواب المجلس بتفقد منازل المواطنين المدمرة وكذلك منازل النواب التي تدمرت بفعل العدوان وقال بحر خلال تفقده ووفد المجلس التشريعي منازل عائلة حرارة ومنطقة القبة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة التي دمرها بالكامل أمس: «لم نر مثل هذا الدمار من قبل في غزة، وكأن المنطقة تعرضت لزلزال كبير، هذا دليل على الحقد الصهيوني تجاه شعبنا، ولكننا نرى إرادة وعزيمة قوية لدى أهلنا بالصمود والثبات».

ووجه بحر دعوة إلى العالم الحر أن يأتي ويرى الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بعد خمسين يوما من العدوان، مشددا في نفس الوقت على ضرورة أن تقوم حكومة التوافق الوطني الفلسطينية بالتعجيل في قضية إعمار قطاع غزة، لأن السكان في أمس الحاجة إلى المأوى والخدمات الأساسية.

وتوجه وفد التشريعي إلى منزل النائب إسماعيل الأشقر في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة الذي قصف بيته أثناء العدوان، حيث قال الأشقر بأن الاحتلال يستهدف كل فئات الشعب الفلسطيني ولم يستثن أحدا، وان نواب المجلس التشريعي هم جزء من الشعب الفلسطيني.

وطالب النائب الأشقر البرلمانات كافة بمقاطعة البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» الذي صادق على قتل الأطفال في قطاع غزة، وأسهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الأخيرة على القطاع. واستكمل الوفد جولته بزيارة منزل زوجة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ومن ثم زيارة بيت وزير الداخلية السابق النائب فتحي حماد الذي أكد على أن نواب الشعب الفلسطيني هم قادة المقاومة الذي حافظوا عليها وسنوا القوانين لحمايتها، ولهذا يسعى الاحتلال لقصف بيوتهم في غزة، وخطفهم في الضفة الغربية وتغييبهم في السجون.

من جهتها قالت النائب جميلة الشنطي التي قصف بيتها أيضا: « سنعيد البناء وكلما قصفوا سنبني، ولن يضرنا ذلك بإذن الله حتى ننال النصر والكرامة والحرية، وسيبقى احتضان الشعب الفلسطيني للمقاومة وقيادة المقاومة».

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد استهدفت خلال العدوان على قطاع غزة بيوت ثمانية نواب من كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي وهي تعود للنواب: إسماعيل هنية، محمود الزهار، خليل الحية، إسماعيل الأشقر، فتحي حماد، جميلة الشنطي، مريم فرحات، وعاطف عدوان، هذا بالإضافة إلى الحملة الشرسة التي شنها الاحتلال على نواب المجلس التشريعي في الضفة الغربية، وقد وصل عدد المعتقلين منهم في سجون الاحتلال إلى 34 نائباً.

وتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2151 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.