أودية الحمراء الخصبة مزارات سياحية

الحمراء – عبدالله بن محمد العبري -

لقد حبا الله ولاية الحمراء بالطبيعة الجميلة التي تميزت بالجبال العالية وأثرت فيها عوامل الطبيعة على مر العصور والأزمنة بأن أوجدت الانحدارات والأخاديد التي أصبحت مسارات للأودية العميقة حيث تتجمع مياه الأمطار في القمم الجبلية لتسير في تلك الأخاديد إلى المناطق السهلية الواسعة ومع استمرار هطول الأمطار خلال هذه الفترة فان جريان الأودية ظل مستمرا ليجعل منها عامل جذب سياحي وساهمت كثيرا في تنشيط الحركة السياحية والتي تشهدها ولاية الحمراء والتي تعتبر من الدرجة الأولى في هذا المجال على مستوى ولايات محافظة الداخلية بالإضافة إلى العوامل الطبيعية التي تميزت بها هذه الولاية كالجبال والمزارات الأخرى الأخرى الى جانب ما صنعته يد الإنسان القديم من فنون العمارة التقليدية المستوحاة من العمارة الاسلامية كالبيوت الأثرية والأبراج والحصون وغيرها والتخطيط الهندسي الفريد من خلال شق الأفلاج وتخصيص المساحات الزراعية وإيجاد منافذ لتصريف مياه الأمطار الزائدة عن حاجة تلك المزروعات والمتمثلة في ساقية الرس وعبارة الرس مستقاة من زيادة منسوب المياه وتحيط الأودية بالولاية من ثلاث جهات الشرقية الشمالية والغربية وتكون أودية الجهة الغربية أكثر غزارة ويعتمد عليها في زيادة منسوب المياه الجوفية وتشهد الولاية تدفق الأفواج والمجموعات السياحية من مختلف أقطار العام حيث استمرار الأمطار واستمرار جريان الأودية مما جعل تلك الأودية تستقطب تلك الأفواج والاستجمام على ضفافها حيث أشجار الظل البرية العالية كالسدر والغاف والعلعلان في المناطق الجبلية ومن أهم الأودية التي يستمر جريان مياهها لفترة طويلة بهذه الولاية وادي النخر الذي يستمر جريانه لفترة طويلة ولا تجف المياه بداخله طوال العام نظرا لعمق مجراه بين السلاسل الجبلية الذي يمتد لمسافة سبعة كيلومترات تتخل تلك المسافة العيون المائية الطبيعية الى أن تصل الى بلدة النخر العجيبة حيث المباني التاريخية والمزارع الفريدة التشكيل المعانقة للصخور الجبلية ومن الأودية أيضا وادي غول الذي ينحدر من قمم جبل شمس ليلتقي مع وادي النخر في منطقة الظويهر حيث يجد السائح الموقع الملائم لقضاء فترة الاستجمام بين أشجار الظل وانسياب المياه العذبة الصافية والأراك والزهور ويقصد السياح هذه الأودية من كل مكان نظرا لما تتمتع به ولاية الحمراء من الهدوء واعتدال الجو صيفا والبرودة شتاء.