3 قتلى و16 جريحا بانفجار قنبلة في بلوشستان -
إسلام أباد-(وكالات): ذكر مسؤولون أن السلطات تكافح أمس لإنقاذ آلاف الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في أكثر من مائة قرية بوسط باكستان بسبب الفيضانات.
وقال المسؤول الإداري المدني زاهد سالم إنه تم عمل العديد من الفتحات الصناعية على طول السدود الحمائية في نهر شيناب لتحويل مسار مياه الفيضانات بعيدا عن مدينة مولتان التاريخية.
وأضاف أن التهديد الذي تواجهه المدينة انتهى تقريبا لكن تحويل مسارالمياه أضر بـ126 قرية صغيرة.
وذكر التلفزيون الباكستاني الحكومي أن آلافا من موظفي الإغاثة ورجال الشرطة والجنود يعملون على إخلاء المناطق وإرسال إمدادات الإغاثة.
وبدأت الفيضانات في الثالث من سبتمبرالحالي بسبب أمطارموسمية غزيرة.
ولقي نحو 280 شخصا حتفهم في إقليم البنجاب شرق باكستان والشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير ومناطق جيلجيت بالتستان التي تخضع لحكم شبه ذاتي في الشمال، طبقا لما ذكره المسؤول بهيئة مكافحة الكوارث الوطنية أحمد كمال.
وتشرد أكثرمن مليوني شخص.
وقالت الهيئة إن الفيضانات ستستمرلأسبوع آخرعلى الأقل قبل أن يتم صرف المياه الزائدة من خلال إقليم السند جنوب باكستان.
كما تواصلت جهود الاغاثة السبت للوصول الى اكثر من 200 ألف شخص لا يزالون محاصرين بمياه الفيضانات في الجزء الهندي من كشمير، فيما انحسرت مياه الفيضانات لتكشف الدمار الهائل في المنطقة الواقعة في الهملايا اضافة الى باكستان المجاورة، بحسب مسؤولين.
وادت الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي نتجت من هطول الأمطار الموسمية لعدة أيام، الى مقتل 480 شخصا على الأقل في الهند وباكستان.
الا ان مسؤولين من البلدين قالوا انه لا يزال من المبكر معرفة الحجم الكامل للكارثة لأن العديد من الطرق اصبحت مغلقة بفعل الامطار.
وتستخدم قوات الامن في البلدين القوارب والمروحيات لتوزيع الامدادات الغذائية واخلاء الناجين. ووقف العديد من الناس على اسطح المنازل ملوحين بأيديهم لجذب انتباه قوات الأمن.
وفي الجزء الهندي من كشمير تزايد الغضب بسبب بطء جهود الاغاثة. وتعرض عدد من موظفي الانقاذ للهجوم.
وفي مناطق الفيضانات في باكستان سار العديد من الناس في المياه التي وصلت الى مستوى الركبة للفرار من الفيضانات وهم يحملون الاطفال والامتعة على ظهورهم ويقودون الماشية وراءهم.
على الصعيد الأمني اوقع انفجار قنبلة على طريق تشهد حركة سير كثيفة في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان أمس ثلاثة قتلى احدهم جندي و16 جريحا على الاقل، حسبما اعلن مسؤولون امنيون.
واستهدفت القنبلة التي وضعت في سيارة مركونة الى جانب الطريق عند تقاطع في مدينة كويتا على ما يبدوعربة شبه عسكرية كانت تمرفي المنطقة.
وصرح عبد الرزاق شيما قائد شرطة كويتا لوكالة فرانس برس ان «القنبلة تم تفجيرها بجهاز تحكم عندما اقتربت عربة تابعة لقوات الحدود من تقاطع طرق مكتظ». وقال شيما ان اثنين من الضحايا وغالبية الجرحى تقريبا هم عمال كانوا ينتظرون في المنطقة.
وصرح احد أعضاء وحدة تفكيك القنابل ان متفجرات من نوعية جيدة جدا وزنتها تقارب 40 كيلوجراما استخدمت لصنع القنبلة.
ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الا ان انفصاليين من البلوش ينشطون في المنطقة وغالبا ما تستهدف قوات ومنشآت حكومية فيها.
وتشهد بلوشستان الغنية بالموارد نزاعا انفصاليا طويل الامد عاد الى الواجهة في 2004 عندما حاول قوميون وقف ما يقولون انه استغلال لموارد المنطقة وانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.