57 قتيلا حصيلة 3 أيام قتال مع تواصل الاشتباكات في بنغازي

الأمم المتحدة تقترح هدنة إنسانية غرب ليبيا –

طرابلس-(أ ف ب)-(د ب أ):-


قتل 23 شخصا على الأقل في بنغازي بشرق ليبيا في معارك عنيفة وهجمات، احدها انتحاري، لترتفع بذلك حصيلة الهجوم الذي يشنه منذ الأربعاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر على الميليشيات الاسلامية في المدينة الى 57 قتيلا على الأقل.

وفي آخر التطورات الميدانية قتل ثلاثة أشخاص واصيب رابع بجروح بالغة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الليلة قبل الماضية حاجزا أمنيا يقيمه شبان مسلحون موالون للجيش وقوات حفتر في منطقة بوهديمة في وسط بنغازي، كما أفاد مصدر طبي.

واوضح شهود عيان ان النقطة الأمنية استهدفتها «عملية انتحارية بسيارة مفخخة»، فيما قال مسؤول في مركز بنغازي الطبي إن «أربع جثث بينها أشلاء لانتحاري وصلت للمركز ليل الجمعة جراء استهداف الحاجز الأمني»، لافتا إلى أن «جريحا في حالة خطرة أدخل لغرفة العمليات وقد بترت ساقاه».

وقال احد شهود العيان طالبا عدم ذكر اسمه إن «سيارة مسرعة جاءت عبر طريق سريع وانفجرت بعد ان اقتربت من النقطة الأمنية رغم أن المسلحين في النقطة تعاملوا معها لكن دون جدوى».

وعقب الهجوم أغلق سكان منطقة بوهديمة والمناطق المجاورة لها الطريق الطريق الدائري الثالث السريع، وهو من أكبر الطرق الحيوية في المدينة وأكثرها ازدحاما كون العملية وقعت اسفل الجسر المؤدي منه إلى منطقة بوهديمة.

وامام ضعف الحكومة الانتقالية، شن اللواء حفتر الذي شارك في الثورة على القذافي، هجوما في مايو على الميليشيات التي يصفها بأنها «ارهابية».

واتهمت السلطات الانتقالية اللواء حفتر حينها بمحاولة «انقلاب» لكنها غيرت موقفها لا سيما بعد ان نال اللواء المتقاعد تأييد عدة وحدات من الجيش.

ومنذ ساعات الصباح الأولى أمس الأول بدأت الاشتباكات في منطقة الماجوري حيث يسكن محمد الزهاوي القيادي في جماعة أنصار الشريعة وعدد كبير من مؤيديه، مع مسلحين يؤيدون الجيش وقوات حفتر.

ووفقا لشهود عيان، فإن أنواعا مختلفة من الاسلحة استخدمت في الاشتباكات وحرب شوارع استمرت طوال اليوم في حين بدا السكان عالقين.

وفي مناطق أخرى، شنت مروحيات غارات جوية على مناطق الليثي والمساكن وبوعطني في جنوب شرق المدينة على الطريق المؤدية لمطار بنينا بنغازي حيث يتمركز الجيش.

وكان حفتر اعرب الجمعة عبر «تلفزيون الكرامة» الموالي له عن«رضاه بنتائج معارك بنغازي»، قائلا إن «النصر بات قريبا، وإن اللحمة الوطنية بين الشعب والجيش التي جسدها شباب بنغازي تسرع من وتيرته».

وسمع دوي انفجارات عدة في مناطق متفرقة من المدينة واطلاق نار طيلة اليوم..

ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات حفتر في هجومها الجديد لاستعادة بنغازي التي سقطت في يوليو الماضي بأيدي ميليشيات إسلامية بينهم المتشددون في جماعة أنصار الشريعة لكن نادرا ما يعلن الإسلاميون عن خسائرهم.

وقد أعلنت قوات خليفة حفتر انها سيطرت الاربعاء على مقر كتيبة «17 فبراير» الإسلامية الواقع في مدخل بنغازي الغربي.

لكن مصدرا عسكريا اكد ان الجيش «اضطر لاحقا إلى الانسحاب من هذه القاعدة العسكرية بعد أن استهدفها المقاتلون الاسلاميون بقذائف صاروخية».

وأضاف:تم في اللحظة الأخيرة افشال عملية انتحارية ضد نقطة تفتيش للجيش قرب معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة في منطقة طابلينوا، غرب بنغازي».واكد «مقتل السائق قبل أن يتمكن من تفجير السيارة المفخخة».

كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الكتيبة 21 والمسلحين المساندين لها، والجماعات الإسلامية في محيط منطقة قاريونس والقوارشة عند المدخل الغربي لبنغازي.

وقال شهود ان اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط منطقة قاريونس والقوارشة في حين تمكن سكان من الخروج عبر ممر آمن بعد توقف الاشتباكات مساء.

إلى ذلك اقترحت الأمم المتحدة هدنة انسانية في غرب ليبيا، حيث تدور معارك منذ اسبوع بين ميليشيات متنافسة، كما جاء في بيان أمس.

وقد تقدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «بمبادرة لوقف فوري للعمليات العسكرية في كل من مناطق ككلة والقلعة في غرب ليبيا لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.

والمقرر تنفيذ هذه المبادرة منتصف الليلة قبل الماضية ويمتد أربعة ايام على الأقل».

وكانت ميليشيات الزنتان شنت في 11 أكتوبر الحالي هجوما على مدينتين تبعدان ستين كلم جنوب طرابلس وتدعمان ميليشيات فجر ليبيا المنافسة.

وبعثت الأمم المتحدة برسائل في هذا الخصوص الى المجالس البلدية في كل من مدن الزنتان وغريان وككلة.