حملة لإعادة صغار السلاحف إلى البحر برأس الحد

تنظمها إدارة البيئة والشؤون المناخية بجنوب الشرقية –

رأس الحد – حمد بن سالم الحربي –


نظمت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بمكتب محمية السلاحف الخضراء بنيابة رأس الحد حملة لإعادة صغار السلاحف ضمن جهود الحكومة نحو المحافظة على الحياة الفطرية بصفة عامة والمحافظة على السلاحف الخضراء بصفة خاصة حيث يبذل مراقبي السلاحف جهود مضنية نحو المحافظة على هذا الحيوان النادر على مدار السنة وبشكل أكبر خلال موسم تعشيش هذه السلاحف الممتد من بداية شهر يونيو وحتى نهاية شهر نوفمبر من كل عام من خلال تكثيف الدوريات المستمرة لمراقبة الشواطئ وإعادة السلاحف الضالة وإرشاد الزوار.وتبذل هذه الجهود لان صغار السلاحف سرعان ما تتجة نحو الأضواء الساطعة مثل إضاءة المنازل والمركبات وإنارة الطرق فور خروجها مبتعدة كثيرا عن اتجاه البحر تحسبا منها بأن هذه الأضواء هي ضوء القمر المنعكس على البحر مما مما يشكل عائقا لعودتها إلى البحر فتضل الطريق إليه فتكون عرضة للهلاك سواء موتها بفعل حرارة الشمس أو الإفتراس من قبل الضواري مثل الكلاب والقطط والثعالب والطيور.

وبهدف إعادة ولو بعض منها فإن إدارة البيئة والشؤون المناخية تنظم سنوياً مثل حملة لإعادة صغار السلاحف لمدة شهر تقريباً راصدةً بعض الرسوم الرمزية تمنح وخاصة لفئة الاطفال وذلك لغرس حب المحافظة على هذه السلاحف لديهم من جهة ولجمع أكبر عدد ممكن منها من جهة اخرى حيث يقومون بتجميع صغار السلاحف التي تضل طريق للبحر وتوجد في الطرقات والحواير ومن ثم يسلمونها لمراقبي السلاحف في النقاط التي حددتها الادارة والذين بدورهم يحملونها إلى الشاطئ أثناء فترة الليل ويطلقونها في البحر حتى لا تكون عرضة للافتراس من قبل الطيور.ونظرا للأعداد الكبيرة للسلاحف التي تخرج من أعشاشها خلال فترة التعشيش فيرى البعض انه من الاجدر أن تكون هذه الحملة مستمرة طوال العام وبشكل أهم خلال موسم التعشيش الممتد من بداية شهر يونيو وحتى نهاية شهر نوفمبر لهدف إعادة العدد الأكبر من صغار السلاحف والذي بلا شك سوف يساهم في زيادة عدد السلاحف بمحمية السلاحف الخضراء بنيابة رأس الحد.