ياسر المنا –
سبقت مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج لكرة القدم التي باتت على الأبواب تصريحات مهمة ولافتة للمتابعين لشأن الأحمر ويترقبون ظهوره في المحفل الكروي الكبير.
ابتدر رئيس اتحاد الكرة السيد خالد بن حمد البوسعيدي تلك التصريحات حول المشاركة الخليجية مؤكدا بعبارات واضحة وصريحة بأنهم ذاهبون للرياض للمنافسة وبقوة على اللقب وأن المنتخب لن يكون (كومبارس) على حد قوله.
تحدث رئيس اتحاد الكرة العماني بثقة كبيرة وتفاؤل اكبر لا تخلو من الأمنيات بأن يجود الزمان وتستجيب الظروف ليتكرر الإنجاز الوحيد في عام 2009.
التفاؤل الإداري رافقه تفاؤل فني عبر عنه المدرب الفرنسي بول لوجوين وهو يقول في تصريح لـ(عمان الرياضي) أنا (متفائل) وسعيد بما أراه في عيون اللاعبين.
يرى بول لوجوين بكل تأكيد ما لا يمكن للمتابع العادي لمسيرة إعداد المنتخب وتحضيراته أن يراه والراجح أن رؤيته تتعلق بالعزيمة والروح المعنوية والقتالية والرغبة الحقيقية عند اللاعبين لتقديم الأفضل وتجاوز كل الصعوبات والعقبات وكسر عنق الحسابات التي تضعف من آمالهم في التتويج بالذهب أو الحضور المقنع. لوجوين تحدث قطعا عما يحسه ويراه من واقع اقترابه وقربه من اللاعبين ووجوده الدائم معهم وتدوينه لملاحظات الأداء الفني والتجاوب مع خططه وتوجيهاته وهو تقدير لا توجد أي فرصة لوضعه في الوقت الراهن في خانة (الحمل الكاذب)، بل الواجب تصديقه وجعله ينمو حتى تكون له جذور في أرض الواقع. الوقوف عند هذا التفاؤل المزدوج يجب أن يتجاوز في هذه المرحلة قياسات الاختبار وحصره في الإطار الشخصي لمن صرح به ويستشعره ويجب أن يكون تفاؤلا عاما في الشارع العماني عملا بقول نبينا الكريم محمد صلى الله وعليه وسلم تفاءلوا بالخير تجدوه.
هناك من يمكنه السؤال عن المؤشرات والمقدمات الفنية التي تشفع لهذا التفاؤل وتمنحه حق الظهور والوجود في ظهر مشاركة المنتخب الوطني في خليجي 22 ويلجأ للمنطق والواقع في تحليل ما يمكن أن يحدث في الميدان.
الثابت والمعلوم أن كرة القدم لم تعترف يوما بحسابات مسبقة وهي اكبر مجال يتقبل المفاجآت والانقلابات والمتغيرات الوقتية ولهذا كثيرا ما شهدت البطولات أبطال من خارج دائرة الترشيحات. لا نقول إن الاعتماد كله يجب أن يكون على حسن الحظ وأن تنحاز المفاجآت للأحمر وحده دون المنتخبات الأخرى ولكن الأمور لا تبدو محبطة للحد البعيد ولا يبدو المنتخب بالوهن الخطير.
اقتراب وقت المشاركة لا يترك أي خيار غير دعم التفاؤل الإداري والفني وإشاعته لينجم عنه الدعم المعنوي المطلوب والثقة ومن ثم القدرة على تحقيق النتائج الإيجابية.
التفاؤل وحده المتاح في هذه الأيام وحتى موعد بداية البطولة ومن حق المنتخب على جماهيره أن يعيش الفترة المتبقية من البطولة في نعيم الدعم والتشجيع والإشارات الإيجابية التي تضاعف في نفوس اللاعبين التفاؤل وتحوله لقوة فعالة وعزيمة قوية.