آرمان: اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق

الاتفاق المفاجئ تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة (آرمان) بمقال بقلم الخبير بالشؤون السياسية الدولية (أمیر الموسوي) جاء فيه: مع اقتراب الموعد النهائي لغرض التوصل الى اتفاق نهائي وشامل بين طهران والمجموعة السداسية الدولية حول برنامج ايران النووي ازدادت المخاوف لدى بعض المراقبين بشأن عدم امكان تحقق هذا الاتفاق خلال الوقت المحدد الذي ينتهي في 24 نوفمبر المقبل في حين يعتقد مراقبون آخرون بأن فرص تسوية هذه الأزمة قد ازدادت في الآونة الأخيرة وبدأت بشائرها تلوح في الأفق.ويعتقد الكاتب ان الطرفين الرئيسيين في المباحثات النووية أي إيران والولايات المتحدة الأمريكية لا زالا يواجهان صعوبات وضغوطات من قبل بعض الأطراف السياسية والإعلامية في داخل البلدين في وقت يسعى فيه مفاوضو الجانبين الى تحقيق نتائج تتناسب مع ما يسعيان إليه ويحفظ مصالح الدولتين في هذه المباحثات. ويشير الكاتب بالخصوص الى الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي باراك اوباما في داخل الولايات االمتحدة والتي تسعى الى ثنيه عن توقيع اتفاق شامل مع طهران لحل الأزمة النووية، ويرى ان هذه الضغوطات يقف وراءها بالدرجة الأولى أعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي المنافس الرئيس للحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما اضافة الى اللوبي الصهيوني الذي يسعى جاهدا لافشال هذا الأتفاق. وتطرق الكاتب ايضا الى التصريحات التي أدلى بها مؤخراً مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي والتي أكدا فيها ان التقارير الأخيرة الوكالة التي قدمها مفتشو بشأن نشاطات إيران النووية تبعث رسائل مطمئنة حول امكانية التوصل الى اتفاق نهائي وشامل لحل الأزمة النووية بين طهران والعواصم الغربية لاسيما واشنطن رغم التعقيدات التي تواجهها المحادثات الجارية بينهما بهذا الخصوص حتى الآن.

ويرى الكاتب ان تشديد الحظر على إيران لم يعد الخيار المطلوب من قبل أمريكا لثني طهران عن مواصلة نشاطاتها النووية رغم الصعوبات التي تواجهها طهران بسبب هذا الحظر لذا – وحسب اعتقاد الكاتب – بات من غير المنطقي ان يستمر الخلاف بين البلدين شأن المسائل النووية العالقة، مختتما مقاله بالقول إن الاتفاق النهائي بات قريباً وهو ما كشفت عنه التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الامريكي جون كيري عقب لقائهما الاخير على هامش اجتماع الجمعیة العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك والذي ضم ايضا منسقة السياسة الخارجية الاوروبية كاترين اشتون.