البوصلة على روح الفريق الواحد –
استغل المدير الفني لمنتخبنا الوطني بول لوجوين أمس في محاضرة فنية شاملة استعرض فيها مع اللاعبين وعبر شاشة التلفزيون مباراة الفريق الأولى أمام الإمارات، وشرح كل الأخطاء، وتحدث أيضا عن الإيجابيات التي ظهرت في أداء اللاعبين وكيفية تطويرها على مستوى الأداء الفردي والجماعي.
وشاهد لوجوين واللاعبون أيضاً شريطاً لمباراة العراق والكويت في البطولة وشرح للاعبين كافة الأمور الخاصة بالكيفية التي يستطيعون من خلالها التعامل بشكل جيد مع الفريق العراقي الذي سيدخل المباراة، ويرمي بكل ثقله بحثاً عن النتيجة الإيجابية والطرق المثلى للتعامل مع مصدر خطورته واستغلال مناطق ضعفه.
وكان لوجوين قد بدأ محاضرته بتقديم الشكر لجميع اللاعبين على ما قدموه أمام الإمارات مشيراً إلى أنه راض كل الرضا عمَّا قدموه ويثق كثيراً في حماسهم ورغبتهم في تقديم الأفضل أمام العراق والدفاع عن فرصتهم التي تمنحهم مشروعية الاستمرار في البطولة والتأهل إلى الدور المقبل.
واستغل المدرب الفرنسي المحاضرة أيضاً في التأكيد على أن الفرصة ستكون متاحةً أمام المجموعة التي اختارها في القائمة، وأن اختياره للتشكيلة تفرضه ظروف المباريات وثقته كبيرة بأن اللاعب الذي لا تتاح له الفرصة سيدعم زملاءه؛ لأن ما يشاهده في المنتخب يدل على أنه يملك روح الفريق الواحد وهذه ميزةٌ مهمةٌ وستدعم مشوار الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة.
هدف العجمي .. التاريخ يعيد نفسه .. وسيناريو مطلوب –
كان آخر لقاء جمع بين منتخبنا والعراق جمع الفريقين في ملعب مجمع السلطان قابوس ببوشر ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ويومها نجح الأحمر في أن يحقق الفوز على ضيفه المنتخب العراقي بهدف وحيد.
وسجل الهدف الوحيد النجم إسماعيل العجمي بضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول من المباراة لينتزع المنتخب العمانى ثلاث نقاط، وكانت سبباً مباشراً في أن يتقدم إلى المركز الثاني في المجموعة الثانية من الدور الحاسم.
وسدد العجمي الكرة برأسه من ضربة ركنية لتدخل في شباك الحارس نور صبري، ولم يتمكن الجناح العراقي همام طارق من إبعادها من على خط المرمى في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول.
وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث يتواجه منتخبنا والعراق أيضاً ضمن مباريات المجموعة الثانية، وفي حال حقق الفوز على العراق فإنه سيجلس بجدارة على الصدارة أو المركز الثاني في حال فاز الكويت على الإمارات.
سيناريو هدف العجمي القاتل مطلوب اليوم وإن كان اللاعب إسماعيل يغيب عن القائمة بعد أن قدم الكثير للكرة العمانية في السنوات الطويلة التي كان يمثل فيها المنتخب آسيوياً وخليجياً.
الانتقادات تحاصر شاكر.. وتطالبه بالتعويض اليوم –
يدخل المدرب العراقي حكيم شاكر وسط انتقادات كبيرة من قبل الجماهير ووصل الأمر إلى أن يحمله عضو اتحاد الكرة سعد مالح الملاك مسؤولية ضياع 3 نقاط ثمينة بعد خسارته أمام المنتخب الكويتي (0-1) في المباراة الأولى وطالبه بالتعويض اليوم أمام منتخبنا.
وأضاف مالح: إن المدرب حكيم شاكر قام بإجراء تبديلات خاطئة، وغير سليمة في الشوط الثاني من المباراة وخاصة إشراكه اللاعب أمجد كلف بدلاً من اللاعب أحمد ياسين الذي كان من أفضل اللاعبين تحركاً خلال المباراة إلى جانب جستن ميرام، وكانت تحركاته النشيطة في الوسط، وعلى الجناحين تثير مشكلة كبيرة لدى اللاعبين الكويتيين التي أرهقتهم كثيراً وأسهم في إيجاد فراغات داخل منطقة الجزاء لدى المنتخب الكويتي فشل المهاجم مروان حسين في استثمارها وترجمتها إلى أهداف حيث كان الأخير يلعب بلا روح نتيجة لعدم اكتسابه الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات، ويعاني من فقر تهديفي مما دفع المدرب حكيم شاكر إلى تبديله في الدقائق الأخيرة من المباراة باللاعب كرار جاسم الذي أثار جلوسه على دكة الاحتياط علامة استفهام ودهشة المتابعين باعتباره كان المدرب يعول عليه سد غياب القائد يونس محمود بحكم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها نظراً لاحترافه في الدوري الإيراني الذي يتميز مع فريق استقلال طهران حيث يلعب في صفوفه بالوقت الحاضر. وأشار إلى أن المدرب البرازيلي فييرا عمل بعد خروج أحمد ياسين إلى تحويل اللاعب فهد العنزي من جهة اليسار إلى جهة اليمين لاستغلال ضعف القائد مهدي كريم الذي بدت علامات التعب الواضحة عليه نتيجة لكبر سنه الذي لا يستطيع أن يؤدي نشاطه بشكل كامل طيلة وقت المباراة وإجرائه العديد من التبديلات من أجل معالجة انخفاض اللياقة البدنية التي ظهرت واضحة في الشوط الثاني حيث نجح اللاعب فهد العنزي في أن يتلاعب بالخط الدفاعي لمنتخبنا خلال الربع الأخير من الشوط الثاني من جهة اليمين ويهدي منتخبه 3 نقاط ثمينة إثر تسجيله هدف الفوز أمام 4 لاعبين يشاهدون الكرة تعانق شباك الحارس جلال حسن.
وأبدى مالح انزعاجه من عدم إشراك المهاجم حمادي أحمد في المباراة برغم كونه لاعبا يُجيد صناعة الأهداف سواء كان مع فريق القوة الجوية أو المنتخب ويعرف كثيراً لاعبي المنتخب الكويتي بحكم أنه استطاع أن يقود منتخب العراق إلى الفوز على الكويت في المباراة التي جرت بينهما ضمن منافسات الجولة الأخيرة من دورة كأس الخليج العربي التي أُقيمت بالعاصمة البحرينية المنامة بداية عام 2013 فضلاً عن عدم استدعاء المدافع وليد سالم الذي يجيد اللعب على جهة اليمين حيث كانت القائمة النهائية التي اعتمدها حكيم شاكر تضم مدافع يمين واحداً وهو مهدي كريم وهذه حالة غريبة وعجيبة وفي الوقت ذاته للطريقة التي يتبعها المدرب باختيار اللاعبين في جميع المراكز.
اطمئنان على جاهزية اللاعبين .. وإجراءات طبية –
حرص الجهاز الطبي لمنتخبنا الوطني على استغلال فترة الراحة بالكشف الطبي على بعض اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات خفيفة في مباراة الإمارات مثل سعد سهيل وعبدالعزيز المقبالي، وغيرهم من الذين اشتكوا من بعض الكدمات جراء التعرض للخشونة أو الاحتكاك العنيف في الكرات المشتركة بينهم ولاعبي الإمارات. واتبع الجهاز الطبي العديد من الإجراءات الطبية لتعافي اللاعبين، وكذلك تجهيز اللاعبين الذين عانوا من الإجهاد والتعب، وأثر ذلك على العضلات حيث تم إخضاعهم لعمليات الدلك والعلاجات التي تساعد على الوصول إلى حالة الاستشفاء الكامل والجاهزية البدنية المطلوبة لمباراة يتوقع أن تأتي صعبة وتحتاج لتشكيلة جاهزة وقادرة على مواجهة التحديات الصعبة داخل الملعب.