عشرات القتلى في هجمات للمتمردين بالهند

ارتفاع ضحايا موجة الصقيع –

جواهاتي – نيودلهي – (الهند) – (رويترز) – (د ب أ): فتحت الشرطة في شمال شرق الهند النار أمس على محتجين تظاهروا ضد مقتل العشرات بأيدي ميليشيات قبلية فقتلت خمسة منهم. وكان مسلحون يسعون لإقامة وطن منفصل لقبيلة (بودو) قد أطلقوا النار بشكل عشوائي في ولاية آسام أمس الأول فقتلوا 51 شخصا في أربع هجمات خلال ساعة واحدة في أسوأ أعمال عنف منذ شهور.ومعظم ضحايا الهجمات من مزارعي الشاي القادمين من أنحاء أخرى في الهند. وآسام لها تاريخ في العنف الدموي الطائفي وبها جماعات مسلحة تقاتل من أجل المزيد من الحكم الذاتي أو الانفصال. وتحدى المئات من المزارعين المسلحين بالرماح والأقواس حظر تجول فرضته الحكومة ردا على هجمات المتمردين وحاصروا مراكز الشرطة في سونيتبور المنطقة الأكثر تضرراً من أعمال العنف وقالوا إن السلطات أخفقت في حمايتهم. وأحرق بعض المحتجين المحلات وأغلق آخرون خطا للسكك الحديدية وطرقا. وقالت الشرطة: إنها اضطرت لتفريق الحشود. وقال ضابط شرطة في المنطقة عبر الهاتف «كانوا يحاولون اقتحام مراكز الشرطة.اضطررنا لفتح النار نتيجة لذلك.» وآسام إحدى الولايات السبع في منطقة شمال شرق الهند التي تقع على الحدود مع الصين وميانمار وبوتان وبنجلادش. ويتهم السكان الحكومة الاتحادية منذ وقت طويل بسلب مواردها وتجاهل تنميتها. وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتسريع وتيرة تطوير الطرق والسكك الحديدية لكن وزيرا في حكومته قال: إن العنف يجب أن يتوقف أولا. وألقي باللائمة في الهجمات على فصيل بجبهة بودولاند الديمقراطية الوطنية ردا على هجوم شنته قوات الأمن قبل شهر.وأبلغ القرويون الشرطة أن المتمردين جاؤوا مترجلين ومسلحين ببنادق ويرتدون زيا عسكرياً. وكان من بين الضحايا 10 نساء و13 طفلاً.

وذكر تقرير إعلامي أمس أن ما لا يقل عن 52 شخصاً لقوا حتفهم بسبب موجة الصقيع التي ضربت الهند الأيام الماضية. وأفادت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية إن سكان ولايتي أوتار براديش وبيهار بالإضافة إلى العاصمة نيودلهي كانوا الأكثر تضرراً.

وقالت الوكالة: إن درجات الحرارة انخفضت بصورة كبيرة.

كما تسبب الضباب الكثيف في إرجاء عدد كبير من الرحلات الجوية والرحلات بالقطارات.