فشل محادثات جنيف حول اليمن.. وقتيلان في انفجار "مفخخة" قرب مسجد للحوثيين على يد "داعش"

السعودية: كل الخيارات مطروحة.. وإيران تتجاهل "حسن الجوار"-

تبادل الاتهامات بين حكومة هادي و"أنصار الله" حول مسؤولية فشل مباحثات السلام-

صنعاء- رويترز-

واصلت طائرات التحالف بقيادة السعودية قصف مواقع تابعة للحوثيين وقوات الجيش اليمني المتحالفة معهم، بعد فشل المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في جنيف في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن.

فيما قال شهود ومصدر أمني لرويترز إن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن تفجير سيارة انفجرت في العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت قرب مسجد قبة المهدي الذي يرتاده الحوثيون مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ستة.وقال التنظيم في بيان نشر على حسابات متشددين على تويتر إنّ الهجوم كان يستهدف جماعة الحوثي التي يرتاد مقاتلوها المسجد الذي يقع في مدينة صنعاء القديمة.وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن يوم الأربعاء مسؤوليته عن تفجيرات بسيارات قرب مساجد يرتادها الحوثيون بالإضافة إلى مقر جماعة الحوثي في صنعاء أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة نحو ستين شخصا.وسيطر الحوثيون الذي يتبعون المذهب الزيدي الشيعي على صنعاء في سبتمبر الماضي في تحرك تصاعد وتحول إلى أعمال عنف وشهور من الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية.وانتهت المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بين الأطراف المتحاربة في اليمن أمس الجمعة دون التوصل لاتفاق.والحوثيون متحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي لا يزال يتمتع بولاء معظم الجيش. ويقاتلون الرئيس عبد ربه منصور هادي الموجود حاليا في السعودية كما يقاتلون انفصاليين جنوبيين وفصائل قبلية وجماعات سياسية أخرى.وذكر شهود وحوثيون أن غارتين للتحالف صباح اليوم السبت أصابتا قاعدة الدليمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي بينما استهدفت ضربات أخرى صعدة في شمال اليمن ومناطق قرب الحدود مع السعودية.وفي محافظة مأرب شرقي صنعاء قتل 15 من مقاتلي الحوثي بالإضافة إلى أربعة من مقاتلي القبائل في اشتباكات صباح السبت حسبما قالت مصادر قبلية لرويترز.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة في اليمن. وأضاف الجبير في مقابلة مع محطة "روسيا اليوم"، على هامش الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى موسكو، أن طيران التحالف سيبقي على غاراته الجوية على مواقع الميليشيات بعد نفاد كل الخيارات السلمية الأخرى.وتطرق وزير الخارجية السعودي خلال المقابلة إلى الدور الإيراني في المنطقة، موضحا أن التدخل الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن مؤشر على تجاهل طهران علاقات حسن جوار.

فيما أفادت تقارير بشن ثلاث غارات جوية على منطقة خولان جنوب شرقي صنعاء، وست غارات جوية على معسكر اللواء 115 بمنطقة الحزم في محافظة الجوف، وثلاثة مواقع للمسلحين الحوثيين على مشارف مدينة عدن جنوبي اليمن.

وحمل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الحوثيين مسؤولية عدم التوصل لإتفاق. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من انتهاء المشاورات التي شهدتها مدينة جنيف السويسرية برعاية أممية في محاولة لإيجاد وقف لإطلاق النار في اليمن.ولم تثمر المشاورات، التي جرت على مدى أيام عدة، عن التوصل إلى اتفاق على بلورة هدنة إنسانية بين الفرقاء اليمنيين.

ورد رئيس وفد الحوثيين وحلفائهم، حمزة الحوثي، بإلقاء اللوم على السعودية في إفشال التوصل إلى اتفاق، لكنه قال "لا يمكننا القول أن مؤتمر جنيف فشل، لكنه كان خطوة أولى وكانت هناك أعمال عرقلة واضحة ومنتظمة استهدفت ألا تخرج عن هذا المؤتمر نتائج ملموسة".

وقد أصرّ وفد الحكومة التي يرأسها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على انسحاب الحوثيين من معظم المناطق التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر، واحتج على أنّ وفد الحوثيين أكثر من ضعف العدد المتفق عليه.وطالب الحوثيون بإيقاف الغارات الجوية قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد "لمسنا في المحادثات تعاملا إيجابيًا من كلالأطراف ونحن متأكدون أنّه من الممكن البناء على هذه الروح الإيجابيّة في المشاورات المقبلة".