بعثة اقتصادية بلجيكية تزور السلطنة 19 الجاري لتعزيز التعاون الاستثماري


مسقط - الرؤية


تزور بعثة اقتصادية بلجيكية برئاسة سمو الأميرة أستريد -بالنيابة عن ملك بلجيكا- سلطنة عمان يومي 19 و20 مارس 2014. وتتشكل البعثات الاقتصادية بالتعاون بين وكالة التجارة الخارجية البلجيكية وثلاث مؤسسات متخصصة في التجارة الخارجية والاستثمار هي: فلاندرز للاستثمار والتجارة، ووالونيا للتجارة والاستثمار، وبروكسل للاستثمار والتصدير، وستقوم سفارة بلجيكا في الرياض بتنظيم تشريفات الزيارة والشؤون السياسية المتعلقة بها.


وسيشارك في البعثة ديدييه ريندرز نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير التجارة الخارجية والشؤون الأوروبية. وتضم البعثة الاقتصادية البلجيكية إلى مسقط 200 بلجيكي يمثلون 126 شركة. وتصاحب البعثة وسائل الإعلام البلجيكية المختلفة من صحف وقنوات تليفزيونية ووفد إعلامي مكون من 14 صحفيًا. ويعكس العدد الكبير لأعضاء الوفد حجم الإمكانات التي تراها البعثة في السوق العمانية. ولا تقتصر البعثة على الشركات الكبيرة، بل تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة 30 فی المائة من الشركات المشاركة؛ حيث يرغبون في استكشاف وفهم السوق العمانية وتأسيس علاقات عمل ممتدة مع نظرائهم العمانيين.


ويبدأ برنامج الزيارة بانعقاد منتدى الأعمال العماني-البلجيكي الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع غرفة التجارة العمانية بحضور معالي الدكتور علي السنيدي وزير التجارة والصناعة العماني. وستعقب مراسم الافتتاح التي تقام في فندق جراند حياة مسقط حلقات نقاش متخصصة في مجالات الرعاية الطبية والطاقة والبيئة. ويولي برنامج الزيارة اهتمامًا لمجالات الطاقة وكفاءتها. وفي هذا الإطار ستقوم سمو الأميرة أستريد، يصحبها وفد من التنفيذيين البلجيكيين بزيارة المقر الرئيسي لشركة تنمية النفط العمانية، وسيقام غداء عمل يناقش موضوعات الطاقة كما ستقام حلقة نقاش تضم ممثلين عن الجانبين العماني والبلجيكي.


وتختتم سمو الأميرة فعاليات اليوم الأول بزيارة إلى دار الأوبرا السلطانية. وفي اليوم الثاني ستقوم سمو الأميرة بزيارة منطقة الدقم الاقتصادية يصحبها معالي الوزير ديدييه ريندرز نائب رئيس الوزراء البلجيكي، ومعالي الوزير أحمد محمد الفطيسي وزير المواصلات، ومعالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس هيئة منطقة الدقم الاقتصادية.


وتتناصف كل من حكومة عمان واتحاد ميناء أنتويرب البلجيكي ملكية شركة ميناء الدقم في شراكة تستهدف الاستفادة من خبرة اتحاد ميناء أنتويرب في تشغيل وإدارة الموانئ واستقطاب المستثمرين الأوروبيين والأجانب وخطوط الشحن إلى الميناء. ويلعب ميناء أنتويرب دورًا مهمًّا في السوق الأوروبية ويتمتع بمكانة عالمية مشهود لها، كما أنه الميناء الثاني على مستوى العالم في مجال البتروكيماويات.


وبمناسبة زيارة سمو الأميرة أستريد، سيتم وضع حجر الأساس الأول للمنطقة الصناعية. وتتشارك كل من السلطنة وبلجيكا بـ50% لكل طرف في الاستثمار في البنية الأساسية للمنطقة الصناعية في الدقم، وجاء الإجماع على هذا الاتفاق الجوهري بعد نقاشات عميقة بين الطرفين في عام 2011. وتؤكد هذه الزيارة على ثقة المستثمرين البلجيكيين في مستقبل هذه المنطقة الصناعية. كما سيتم افتتاح مشروع للتخزين في المنطقة اللوجيستية من الميناء وستلتقي سمو الأميرة بالخبراء البلجيكيين المسؤولين عن تدريب الكوادر العمانية.


ومن جانبه، قال سعادة السفير البلجيكي مارك فينك: "تربطنا بسلطنة عمان علاقات متينة، ولنا اهتمامات مشتركة حيث نعمل معًا في عدة مجالات بصفة يومية، ويعد ميناء الدقم خير مثال على ثمار هذا التعاون الإيجابي. إننا نتطلع إلى أن تساعد البعثة كلا الجانبين على ترسيخ علاقات التعاون وتعزيز الفرص على المستويين الاجتماعي والاقتصادي؛ فمن الضروري أن نحافظ على هذه العلاقات الممتازة وأن نسعى إلى تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري المشترك".