الرؤية – عادل البلوشي -
صاحب مباراة مسقط والسيب - التي جرت أحداثها مساء أمس الأول بالصالة الرئيسية لمجمع بوشر ضمن مباريات المربع الذهبي لبطولة درع الوزارة لكرة اليد- الكثير من الأحداث التي خرجت عن إطار الروح الرياضية المتعارف عليها في مختلف الألعاب الرياضية، حيث قامت بعض الجماهير برمي علب الماء الفارغة في ملعب المباراة كما حدثت بعض الاشتباكات البسيطة بين الجماهير وتمّ حلها بتواجد بعض العقلاء، إضافة إلى اقتحام عدد من أعضاء الجهاز الفني لنادي السيب إلى أرض المباراة واعتراضهم الشديد على قرارات الحكم.
وبالعودة إلى نتيجة المباراة فقد استطاع مسقط تحقيق الانتصار على السيب بنتيجة 27/25، وكعادة مباريات ديربي محافظة مسقط، تبدو فيها الإثارة والندية حاضرة إضافة إلى الحساسية الكبيرة بين الفريقين كونهما غريمين تقليدين، وقبيل انطلاقة المباراة أبدى كلا الطرفين استياءهما الشديد من حكام المباراة كون أنّهم دون المستوى لإدارة هذه المباراة مع العلم أنّ اتحاد كرة اليد كان يستعين بحكام دوليين من أوروبا في المواسم القليلة الماضية، وحينما بدأت المباراة من قبل إدارة الحكمين عبدالله غابش وعبدالله الغزيلي، استدعى زهير سمحة مراقب الحكام لتوجيههم والتدخل في بعض القرارات التي يغفل عنها الحكمان في المباراة، وبالرغم من هذا القرار إلا أنّ الأوضاع لم تكن جيدة، فبدأت الاعتراضات على الحكام، وخصوصًا عندما سجلت الدقيقة 27 من الشوط الثاني وحينها كان السيب متخلفًا بفارق نقطة عن نادي مسقط، بدأ التدخل من أعضاء الجهاز الفني لنادي السيب ممثلة بنبيل البلوشي وعبدالله العمري، لتزداد الأمور سوءا مع وجود اشتباكات بين جماهير الناديين وقيامهم برمي علب الماء في ملعب المباراة وقريبة من أماكن وقوف الحكم ومع وقوف المباراة لبضع دقائق عادت لتستكمل واستطاع مسقط من إنهاء النتيجة لصالحه ليلحق أهلي سداب إلى المباراة النهائية لدرع الوزارة، الأوضاع انتقلت من ملعب المباراة إلى اشتباكات بين الجماهير والتي سرعان ما تدخل العقلاء مرة أخرى تجنباً لحدوث اشتباكات بين الجانبين، ولمنع هذه التجاوزات كان من الأجدر من اتحاد كرة اليد بالاستعانة بحكام دوليين من خارج السلطنة لفرض الحيادية وتجنب هذه المشاكل، يذكر أنّ نادي مسقط سيلتقي في المباراة النهائية أمام نادي أهلي سداب في مشهد يتكرر للمرة الثالثة في تاريخ نهائي درع الوزارة.