منار العدوية -
أكَّد أهمية هذه العبادة حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم -عندما شبَّه الصوم بالترس الذي يحتمي به المقاتل فقال: (والصوم جُنَّة) [رواه مسلم]. والجُنَّة هي الشيء الذي يحتمي الإنسان به من خطر ما أو من عدو ما. والسؤال: ما هي الأخطار ومن هم الأعداء الذين يقف الصيام بيننا وبينهم؟
يقول العلماء إن أخطر شيء يهدد حياة الخلايا في الجسم هي السموم التي تتراكم داخل الخلايا وتعيق عملها وتقلل من نشاطها. هذه السموم تمكث لفترات طويلة في الجسم ولا يمكن إزالتها، وغالباً تكون هذه السموم مسؤولة عن الهرم المبكر لدى الإنسان.
أسماء الله الحسنى ( المتكبر )
المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ، فلا كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق ، الذى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالى عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته
كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس فى الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إلا لله تعالى
لا تحزنْ على تأخُّر الرِّزقِ ،
فإنِّه بأجلٍ مسمّىً
الذي يستعجلُ نصيبه من الرِّزقِ ، ويبادرُ الزمن ، ويقلقُ منْ تأخُّرِ رغباتِه ، كالذي يسابقُ الإمام في الصلاةِ ، ويعلُم أنَّه لا يسلِّمُ إلا بعْد الإمام! فالأمورُ والأرزاقُ مقدَّرةٌ ، فُرِغ منها قبل خلْقِ الخليقةِ ، بخمسين ألف سنةٍ ، ﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾ ، ﴿ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ ﴾ .
يقولُ عمرُ : « اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من جلدِ الفاجرِ ، وعجزِ الثقةِ » . وهذهِ كلمةٌ عظيمةٌ صادقةٌ . فلقدْ طُاف العلماء بفكرهم في التاريخِ ، فوجدوا كثيراً منْ أعداءِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، عندهمْ منْ الدَّأبِ والجلدِ والمثابرةِ والطُّموحِ : العَجَبَ العُجابَ . ووجدوا كثيراً من المسلمين عندهمْ من الكسلِ والفتورِ والتَّواكُلِ والتَّخاذُلِ : ما اللهُ به عليمٌ ، فأدركوا عُمْق كلمةِ عُمَرَ – رضي اللهُ عنه_.
الصبر عند المصائب
عن أمِّ سَلَمَةَ أنَّها قالتْ : سمعتُ رسول اللهِ يقولُ : (( ما منْ مسلمٍ تُصيبُه مصيبةٌ ، فيقولُ ما أمره اللهُ : ﴿ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾ اللَّهمَّ اجُرْني في مصيبتي وأخلفْ لي خيراً منْها ؛ إلاَّ أخلف اللهُ لهُ خيراً منْها .
الاطِّلاعِ والتَّأمُّلِ
إنَّ ممَّا يشرحُ الصدر : كثْرةُ المعرفةِ ، وغزارةُ المادّةِ العلميَّةِ ، واتِّساعُ الثقافةِ ، وعُمقُ الفكرِ ، وبُعدُ النَّظْرةِ ، وأصالةُ الفهْمِ ، والغوْصُ على الدليلِ ، ومعرفةُ سرِّ المسألةِ ، وإدراكُ مقاصدِ الأمورِ ، واكتشافُ حقائقِ الأشياءِ ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾ ، ﴿ بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ ﴾ . إنَّ العالِم رحْب الصدرِ ، واسع البالِ ، مطمئنّ النفْسِ ، منشرحُ الخاطرِ ..
يزيدُ بكثْرةِ الإنفاقِ منهُ
وينقصُ إنْ به كفّاً شددْتا
يقولُ أحد مفكَّري الغربِ : لي ملفٌّ كبيرٌ في درجِ مكتبي ، مكتوبٌ عليه : حماقاتٌ ارتكبتُها ، أكتبُه لكلِّ سقطاتِ وتوافه وعثراتٍ أُزاولُها في يومي وليلتي ، لأتخلَّص منها .
أيها الغربيقد سبقك علماءُ سلفِ هذه الأُمَّةِ بالمُحاسبةِ الدقيقةِ والتَّنْقيبِ المُضني لأنفسِهم ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ .
قال الحسنُ البصريُّ : المسلمُ لنفسِهِ أشدُّ مُحاسَبَةً من الشريكِ لشريكِهِ .
وكان الربيعُ بنُ خُثيْمٍ يكتُبُ كلامهُ من الجمعةِ إلى الجمعةِ ، فإنْ وَجَدَ حسنةً حمِد الله ، وإنْ وَجَدَ سيِّئةً استغفر .
وقال أحدُ السلفِ : لي ذنبٌ منْ أربعين سنةً ، وأنا أسألُ الله أنْ يغفرهُ لي ، وما زلتُ أُلحُّ في طلبِ المغفرةِ ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ .
صحتك في رمضان ( رمضان ومريض السكري )
مريض السكر من النوع الاول ..
والذي يستخدم الانسولين كعلاج .. فإن المريض يمكنه الصوم وأخذه الجرعه عند وجبه الافطار ..
أما المرضى الذين يحتاجون الي حقنتين من الانسولين فيفضل استشارة الطبيب في حالتهم ليقرر هل يضرهم الصيام أم يمكن إيجاد حل لمشكلتهم خلال هذا الشهر , ومن ثم العودة لأصحاب العلم للسؤال عن إجازة الإفطار حرصا على الصحة .
ويجب التنويه الى ان مريض السكر من النوع الاول معرض لحدوث اختلال بالزيادة والنقصان في نسبة السكر في الدم بشكل كبير .. فيجب الحرص تماما أثناء الصوم ..
مريض السكر من النوع الثاني ..
يكون شخص بدين في العادة .. وغالبا ما يتبع نظام غذائي كعلاج . يمكنه الصوم بدون أي مشاكل وذلك لما فيه من فوائد في تقليل مقاومة الجسم للإنسولين بالإضافة الى تخفيف الوزن ..
علاج الهموم واليأس
إن أفضل سورة لعلاج الهموم سورة يوسف، هذه السورة من أحسن القصص حيث تضمنت أروع الأمثلة في العلاج والشفاء، فهذا هو سيدنا يعقوب لا يفقد الأمل من رحمة الله على الرغم من غياب ابنه يوسف وغياب أخيه من بعده ومضت سنوات طويلة… انظروا ماذا قال؟ يقول سيدنا يعقوب مخاطباً أبناءه: (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87]..
إنها كلمات شافية لكل من يعاني من مشكلة فقدان عزيز عليه أو لا يجد من يواسيه … إنها آية تمنح الأمل لكل يائس، وتشعرك بالقرب من الله وأن الله معك يراك ويسمعك وأقرب إليك من نفسك … انظر معي إلى عظمة هذا العلاج… العلاج بالثقة بالله: (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).. فسبحان الله!
لا تحتقرن إنساناً ولا تستصغرن
شخصاً ولا تعيبن مخلوقاً.
دخل طفل صغير لمحل الحلاقة فهمس الحلاق للزبون : «هذا أغبى طفل في العالم … سأثبت لك ذلك›. وضع الحلاق جنيها بيد و25 قرشا باليد الأخرى، و استدعى الولد وعرض عليه المبلغين فأخذ الولد ال25 قرش ومشى.
قال الحلاق: «ألم أقل لك!! هذا الولد لا يتعلم أبدا…وفي كل مرة يكرر الأمرنفسه. و عندما خرج الزبون من المحل قابل الولد خارجا من محل (للآيس كريم)، فدفعته الحيرة أن يسأله: «لماذا تأخذ ال25 قرشا كل مرة ولا تأخذ الجنيه؟!»
قال الولد: «لأن اليوم الذي آخذ فيه الدرهم تنتهي اللعبة..!!»
أحيانا تعتقد أن بعض الناس أقل ذكاء كي يستحقوا تقديرك لحقيقة ما يفعلون، والواقع أنك تستصغرهم على جهل منك. فلا تحتقرن إنساناً ولا تستصغرن شخصاً ولا تعيبن مخلوقاً.