صدر في بيروت عن دار نوفل – هاشيت أنطوان (طائر الصدى) الرواية الثانية للكاتب السوري الشاب مناف زيتون، بعد (قليل من الموت)، وطائر الصدى أو الهامة في معتقدات العرب طائرٌ يخرج من رأس القتيل – وفي رواياتٍ أخرى، من عنقه – الذي لم يؤخذ بثأره بعد، فيبكي عند قبره ويصرخ: اسقوني من دم قاتلي، فإذا أخذ الثأر طار.
بطل الرواية أمية ابن ضواحي دمشق، يتيم الأم منذ الولادة، يرى حلماً غريباً ينتهي بصوتٍ يحدثه ولا يراه، لتنكشف فيما بعد صحة تفاصيل أماكن لم يزرها ولكن رآها في حلمه، مطلقاً إشارة الانطلاق لقصتين متوازيتين، الأولى قصته مع رنوى التي رآها ورأى تفاصيل منزلها في حلمه الأول، ليقود كشفه عن معرفته بالمكان إلى قصة ضبابية الهوية بينهما.
وفي البعد الآخر، حيث تمكث الأحلام، وتتطور علاقة أمية بذلك الصوت، في مساحة ملتبسة بين الحلم والواقع، حيث المرايا كاذبة والصور العائلية باهتة، يعيش أميّة.هناك يعشق.هناك يقتل.